السبت، 10 نوفمبر 2018

الإمام الصادق (ع) يحاور إعرابياً حول زيارة الحسين (ع)

ورد أبو عبد الله الصادق (ع) في أول ولاية أبي جعفر فنزل النجف فقال : يا موسى إذهب إلى الطريق الأعظم فقف على الطريق وأنظر فإنه سيأتيك رجل من ناحية القادسية , فإذا دنا منك فقل له : هاهنا رجل من ولد رسول الله صلى الله عليه وآله يدعوك فإنه سيجئ معك ..

قال : فذهبت حتى قمت على الطريق والحر شديد ، فلم أزل قائماً حتى كدتُ أعصي وأنصرف وأدعه ، إذ نظرت إلى شئ يقبل شبه رجل على بعير فلم أزل أنظر إليه حتى دنا مني ، فقلت له : يا هذا هاهنا رجل من ولد رسول الله صلى الله عليه وآله يدعوك وقد وصفك لي ..

فقال : إذهب بنا إليه , قال : فجئت به حتى أناخ بعيره ناحية قريباً من الخيمة ، فدعا به فدخل الأعرابي إليه ودنوت أنا فصرت على باب الخيمة أسمع الكلام ، ولا أراهما ، فقال له أبو عبد الله (ع) : من أين قدمت ؟؟
قال : من أقصى اليمن
قال (ع) : أنت من موضع كذا وكذا ؟
قال : نعم انا من موضع كذا وكذا .
قال (ع) : فيم جئت هاهنا ؟
قال : جئت زائراً للحسين (ع)
فقال أبو عبد الله (ع) : فجئت من غير حاجة ليس إلاّ للزيارة ؟
قال : جئت من غير حاجة إلاّ ان أصلي عنده وأزوره فاسلم عليه وأرجع إلى أهلي.
فقال (ع) : وما ترون في زيارته ؟
قال : نرى في زيارته البركة في أنفسنا وأهالينا وأولادنا وأموالنا ومعايشنا وقضاء حوائجنا ..
فقال أبو عبد الله (ع) : أفلا أزيدك من فضله فضلاً يا أخا اليمن ؟
قال : زدني يا بن رسول الله
قال (ع) : إن زيارة الحسين (ع) تعدل حجة مقبولة زاكية مع رسول الله (ص) فتعجب من ذلك , فقال : إي والله وحجتين مبرورتين متقبلتين زاكيتين مع رسول الله (ص) فتعجب , فلم يزل أبو عبد الله (ع) يزيد حتى قال : ثلاثين حجة مبرورة متقبلة زاكية مع رسول الله صلى الله عليه وآله ..

المصدر : كامل الزيارات ص304.

ونسألكم الدعاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق