قصة قصيرة وعِبرةٌ جميلة
حافلة مليئة بالركاب كـانت مسافرة وعلى حين غرّة تغيّر الطقس , أمطار غزيرة ورعد وبرق .. لاحظ الركّـاب أن البرق يبدو وكـأنه يأتي نحو الحافلة , ثم ينتقل إلى مكـان آخر ..
بعد مرور بعض الوقت أوقف السائق الحافلة على بعد خمسين قدماً من شجرة وقال : (( معنا في الحافلة شخص كُـتب له الموت اليوم وبسببه كـل الآخرين سيقتلون , أريد من كـل واحد أن يذهـب تلو الآخر ويلمس جذع الشجرة ويعود إلى هـنا , الشخص الذي كُـتب له الموت سيلتقطه البرق ويموت أما الآخرون فسينجون )) ..
أُجبر الراكب الأول على الذهـاب ولمس الشجرة والرجوع نزل من الحافلة على مضض وذهـب ولمس الشجرة .. قفز قلبه من الفرح عندما رأى أنه لم يحدث له أي سوء وبقي حيّاً .. وهكذا حدث بالنسبة لسائر الركاب إلا واحداً عندما جاء دور الراكب الأخير رشقهُ الجميع بعيون متهـمة !!!!
كان ذلك الراكب خائفاً جداً ممانعاً إلا أن الجميع أرغموه على الخروج من الحافلة والتوجه للمس الجذع بهـلع شديد .. خطى ذلك المسافر الأخير نحو الشجرة وقال يارب عبدك خائفٌ فإحفظهُ وآمنهُ .. لمس جذعهـا وسمع صوت رعد شديد جداً وبرقٌ هـبط ولكن لم يضربهُ هو بل ضرب الحافلة !!!!! ... الحافلة ؟؟!!
نعم البرق ضرب الحافلة وقضى على كل ركابهـا .. البرق لم يضرب الحافلة ويقضي عليهـا من قبلُ بسبب هـذا المسافر الأخير .. سبحان الله تبيّن بأن هذا المسافر الوحيد (خوش آدمي) والباقي كلهم زفت يعني (مو خوش أوادم) يعني (كَلَك) بالتعبير العراقي ..
العبرة :
أصدقائي .. أحبتي صدقوني لو أُطبِقت السماء على الأرض لـ جعل الله للمتقين فتحات يخرجون منها (( ومَن يتّقِ الله يجعل له من أمرهِ مخرجاً .. ))
أصدقائي .. أحبتي صدقوني لو أُطبِقت السماء على الأرض لـ جعل الله للمتقين فتحات يخرجون منها (( ومَن يتّقِ الله يجعل له من أمرهِ مخرجاً .. ))
اللهم إجعل لنا من أمرنا فرجاً ومخرجاً وإجعلنا من الذين تغيرت أقدارهم للأحسن ولاتحرمنا مما نطمح إليه ولاتصعّب علينا اليسير وإرزقنا من حظ الدنيا ونعيم الآخرة ماأنت أهله ياكريم بمحمد وآله الطاهرين .. اللهم آمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق