السبت، 10 نوفمبر 2018

نقاط ضعف الإنسان

توجد نقاط ضعف في الإنسان في أصل خلقته كالضعف مثلاً (وخُلِق الإنسان ضعيفاً) , أو كالهلع والجزع مثلاً (إن الإنسان خُلِق هلوعاً إذا مسّه الشر جزوعاً) , أو كالعجلة مثلاً (وكان الإنسان عجولاً) , وهذه النقاط وجدت لحكمة ما في الأنسان .

لكن حديثنا اليوم وبلا تفصيل لنقاط ضعف في الإنسان قد تتغير من فترة لأخرى أو بين ساعة وأخرى , وهذه النقاط تؤثر سلبياً على توجه الإنسان نحو واجب الوجود والمعطي والواهب المطلق , هذه النقاط يمكن كشفها بلحظة واحدة وبعد هذه اللحظة يجب معالجتها والإستفادة من هذه النقطة في تقوية النفس وتغذية الروح ..

هذه اللحظة عند تكبيرة الأحرام مثلاً فبمجرد قولك الله أكبر ستهجم عليك صور وأفكار تملي ذهنك وتشغلك عن الأُنس بالتواصل مع الخالق , مرةٌ تهجم عليك صور الحبيب أو العشيق , ومرة تتبادر لك الديون والقروض , ومرة تشاغلك الكرة وريال مدريد ورونالدو ومسي , ومرة مشاكل الزوجه أو الزوج !!!

وبعد قولك بسم الله الرحمن الرحيم تبدأ مشاكل البناء ومشاكل ( الخلفة والعمال) !!! وعند وصولك ولا الظالين قد تنفذ مواد البناء ويحتاج أن تتصل بـ ( ابو السكله ليطرح لك مواد جديده) !!! , وعند وصولك بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد تكون قد وصلت الى مشاكل الأولاد أو التفكير بملابسهم أو توفير سيارة نقل للمدرسة !!!!

وعند وصولك الى ( الله الصمد) تتبادر الى ذهنك الأقساط والسلف والمصاريف !!!! , ولكن بعض الحبايب لا يشغل باله إلا الفيس وكيف التواصل مع الأصدقاء , وإذا كانت هناك مغازلات فحدث بلا حرج !!!

القلب مشغول بغير الله ومع ذلك نرفع أيدينا للقنوت ( ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ) من أين يسمعك رب الجلال وقلبك ساهٍ لاهٍ ؟؟!!
أحبتي يجب أن نخجل ونستحي من صلاتنا هذه , يجب علينا أن نجلس ونستغفر ربنا من هكذا صلاة , لكن توجد فائدة جميلة وهي إننا تعرفنا على مواضع ضعفنا ويجب أن نحصن نفوسنا ونقويها ونصد كل تلك الخواطر التي هاجمتنا في صلاتنا لكي تعرج صلاتنا الى الملكوت وهي بكامل أناقتها ...

ونسألكم الدعاء




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق