السبت، 10 نوفمبر 2018

تربة كربلاء

أرى الكثير من المخالفين لنا ومع كل الأسف يستهزئون ويشتمون كربلاء وتربتها وهذا نابع بتقديري إما عن جهلهم وإما نابع عن عميق بغضهم عن قصدٍ وتقصّد ولهؤلاء الجاهلون أقول : لماذا لاتقرأووون !! لماذا لاتطالعون عن ماورد من أحاديث في تربة كربلاء !! وإليكم بعضاً مِن هذه الأحاديث :

(1) النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) يشُم تربة كربلاء ويقبلها :
*(الحديث الاول)
مستدرك الحاكم ج4 ص440 ح8282 تحقيق مصطفى عبد القادر , دار الكتب العلمية
عن عبد الله بن وهب بن زمعه قال: أخبرتني أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ : أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم اضطجع ذات ليلة للنوم فاستيقظ وهو حائر، ثمّ اضطجع فرقد، ثمّ استيقظ وهو خائر ما دون ما رأيت به المرّة الأولى، ثمّ اضطجع فاستيقظ وفي يده تربة حمراء يقلّبها،
قلت: ما هذه التربة يا رسول الله؟ قال: "أخبرني جبرئيل انّ هذا يُقتل بأرض العراق، فقلت لجبرئيل: أرني تربة الأرض التي يُقتل بها، فهذه تربتها".
فقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
وقال الذهبي في التلخيص : مر هذا على شرط البخاري ومسلم

**(الحديث الثاني)
مسند ابي يعلى ج1 ص298 ح363 تحقيق حسين سليم أسد
تاريخ الاسلام للذهبي ج2 ص634 تحقيق بشار معروف
حدثنا أبو خيثمة حدثنا محمد بن عبيد أخبرنا شرحبيل بن مدرك عن عبد الله بن نجي عن أبيه : أنه سار مع علي وكان صاحب مطهرته فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى علي : إصبر أبا عبد الله إصبر أبا عبد الله بشط الفرات قلت : وماذا يا أبا عبد الله ؟ قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم وعيناه تفيضان قال : قلت : يا نبي الله : أغضبك أحد ؟ ما شأن عينيك تفيضان ؟ قال : بل قام جبريل قبل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات قال : فقال : هل لك أن أشمك من تربته ؟ قال قلت : نعم قال : فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا .
قال حسين سليم أسد : إسناده حسن
وأخرجه الهيثمي أيضاً في مجمع الزوائد ج9 ص300 رقم 15112 وقال : رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجاله ثقات ولم ينفرد نجي بهذا.

***(الحديث الثالث)
وأخرج الطبراني أيضا عن أم سلمة بلفظ : " إن أمتك ستقتل هذا بأرض
يقال لها كربلاء ، فتناول جبريل من تربتها ، فأراها النبي صلى الله عليه وسلم
....... الخ ".
المعجم الكبير للطبراني ج 3 ص 108 – 109 و ج23 ص289
مجمع الزوائد للهيثمي ج9 ص188-189 رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها ثقات
كنز العمال للمتقي الهندي ج13 ص656

(2) عليٌّ (عليه السلام) يشُم تربة كربلاء :
لمّا مرّ على أرض كربلاء ، وهو في طريقه الى صفّين ، فوقف بها ، فقيل : هذه كربلاء ، قال : ذات كرب وبلاء ، ثم أومأ بيده الى مكان ، فقال : هاهنا موضع رحالهم ، ومناخ ركابهم ، وأومأ بعده الى موضع آخر ، فقال : هاهنا مهراق دمائهم
المصنف لابن أبي شيبة ج15 ص98 رقم 191214
كنز العمال للمتقي الهندي ج7 ص105 و 110
ونزل الى شجرة ، فصلّى إليها ، فأخذ تربة من الأرض فشمّها ، ثم قال : واهاً لك من تربة ، ليقتلنّ بك قوم يدخلون الجنة بغير حساب
تاريخ دمشق لابن عساكر ( ترجمة الامام الحسين عليه‌السلام ) (ص 235 ) رقم 280 وانظر الارقام (236 , 239)

(3) ومن مصادرنا : بحار الانوار للمجلسي :
لما نزل كربلاء في مسيره إلى صفين وقف هناك نظر إلى مصارع أهله وذريته وشيعته ومسفك دماء مهجته وثمرة قلبه , أخذ من تربتها وشمها قائلا :
واهاً لكِ أيتها التربة ليحشرن منك أقوام يدخلون الجنة بغير حساب ,
وقال : طوبى لكِ من تربة عليك تهراق دماء الأحبة .
اللهم يارب الحسين بحق الحسين أُحشرنا مع الحسين ومع أبناء الحسين ومع أصحاب الحسين عليهم السلام
اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين
ونسألكم الدعاء 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق