الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018

الوصول إلى الله عز وجل

هنالك عبارة للإمام العسكري (ع) لو كتب الإنسان هذه العبارة في محراب عبادته فإنها تنعشه وتحركه لصلاة ليلٍ خاشعة .. ماهي هذه العبارة ؟؟
عن الإمام العسكري (ع) أنه قال : [ إن الوصول إلى الله عزّ وجل سفرٌ لا يُدرك إلا بإمتطاء الليل ] .. إنها عبارة راقية جداً ..
ماذا نفهم من عبارة الأمام (ع) ؟

أولاً : الوصول سفر
إن هذه العبارة ترفع الإستيحاش الذي لدى البعض حيث أن البعض يستوحش من كلمة : السير، والسفر .. ومن التعابير المتعارفة في كلمات أهل البيت (ع) تعبير "الفرار" (فروا إلى الله) , (السفر إلى الله) , (آه!.. آه!.. من قلة الزاد وبُعد السفر ووحشة الطريق) .... الخ من هذه التعابير التي تُشعر المؤمن أن له سفراً إلى الله عز وجل
ثانياً : الدابة هي الليل 
يقول الإمام (ع) : هذا السفر له دابة وهذه الدابة متمثلة في الليل .. فالمؤمن الذي ليس له ليل وليس له قيام ليل من الممكن أن يصل إلى بعض الدرجات , ولكن هذا بمثابة الإنسان الراجل لا الراكب , فالراجل قد يصل ولكن بعد جهد جهيد ومشقة عالية , بخلاف الذي يركب الدابة فيصل إلى المبتغى في أسرع وقت وأيسر حال , أما أهل قيام الليل فإنهم يصلون إلى الله عز وجل وصول الراكبين لا وصول الراجلين ..
اللهم بحق إمامنا العسكري وبحق أجداده الطيبين وآباءه الطاهرين (عليهم السلام) وبحق إبنه القائم المنتظر (روحي له الفدا) إجعلنا من أهل الليل وإجعل سفرنا إليك سهلاً يسيراً .. إلهي آمين
ونسألكم الدعاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق