أيها النبي العظيم العظيم إليك أهدي هذه الحروف
رأيته في بيته يغسل ثوبه و يرقع بردته و يحلب شاته و يخصف نعله ..
ورأيته يأكل مع الخادم و يعود المريض و يعطي المحتاج ..
ورأيته وهو يصلي و حفدته يتسلقون ظهره و هو ساجد فيتركهم حتى إذا وقف حملهم وإستمر في صلاته , كان الحنان و الحب مجسداً به (ص) ..
أحب الإنسان و الحيوان .. حتى النبات حنا عليه فكان يوصي بالشجر ألاّ تُقطع ..
حتى الجماد شمله بالحب فكان يقول عن جبل أحد .. " هذا جبل يُحبنا و نُحبه "
حتى تراب الأرض كان يمسح به وجهه متوضئاً في حب و هو يقول "تمسحوا بالأرض فإنها بكم برة " .. هذا هو العظيم الذي كان يكره التعظيم و كان يقول لأصحابه حينما يقفون له .. " لا تقوموا لي كما تقوم الأعاجم يعظمون ملوكهم "
وكان الكريم الذي وصفه أصحابه بأنه ينفق في سخاء من لا يخشى الفقر أبدا ..
لم يُحدثنا التأريخ أنه أدخر درهما واحداً , و قد مات كما هو معلوم و درعه مرهونة عند يهودي !!!
وعاش لم يشبع قط !! و لم يذق خبز الشعير يومين متتالين !! ومع ذلك لم يكن يرفض الهدية تأتيه بالشهي من المأكل و الناعم من الملبس ولكنه يرفض أن يسعى لهذا العيش اللين أو يفكر فيه أو ينشغل به .. ولهذا كان يربي نفسه و يروضها على الفقر والجوع والقصد في المطالب و الرغبات ، ليكون المثل و القدوة لما أراده الإسلام ..
دين الإعتدال والوسطية .. فلا رهبانية و قتل للنفس ..
ولا تهالك و إطلاق للشهوات .. وإنما توسط وإعتدال ..
مع دين محمد (صلى الله عليه وآله) لاأحتاج إلى دينٍ آخر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق