الاثنين، 26 نوفمبر 2018

أيها النبي العظيم العظيم إليك أهدي هذه الحروف

رأيته في بيته يغسل ثوبه و يرقع بردته و يحلب شاته و يخصف نعله ..
ورأيته يأكل مع الخادم و يعود المريض و يعطي المحتاج ..
ورأيته وهو يصلي و حفدته يتسلقون ظهره و هو ساجد فيتركهم حتى إذا وقف حملهم وإستمر في صلاته , كان الحنان و الحب مجسداً به (ص) ..

أحب الإنسان و الحيوان .. حتى النبات حنا عليه فكان يوصي بالشجر ألاّ تُقطع ..
حتى الجماد شمله بالحب فكان يقول عن جبل أحد .. " هذا جبل يُحبنا و نُحبه "
حتى تراب الأرض كان يمسح به وجهه متوضئاً في حب و هو يقول "تمسحوا بالأرض فإنها بكم برة " .. هذا هو العظيم الذي كان يكره التعظيم و كان يقول لأصحابه حينما يقفون له .. " لا تقوموا لي كما تقوم الأعاجم يعظمون ملوكهم "

وكان الكريم الذي وصفه أصحابه بأنه ينفق في سخاء من لا يخشى الفقر أبدا ..
لم يُحدثنا التأريخ أنه أدخر درهما واحداً , و قد مات كما هو معلوم و درعه مرهونة عند يهودي !!!

وعاش لم يشبع قط !! و لم يذق خبز الشعير يومين متتالين !! ومع ذلك لم يكن يرفض الهدية تأتيه بالشهي من المأكل و الناعم من الملبس ولكنه يرفض أن يسعى لهذا العيش اللين أو يفكر فيه أو ينشغل به .. ولهذا كان يربي نفسه و يروضها على الفقر والجوع والقصد في المطالب و الرغبات ، ليكون المثل و القدوة لما أراده الإسلام ..

دين الإعتدال والوسطية .. فلا رهبانية و قتل للنفس ..
ولا تهالك و إطلاق للشهوات .. وإنما توسط وإعتدال ..

مع دين محمد (صلى الله عليه وآله) لاأحتاج إلى دينٍ آخر
مع النبي محمد (صلى الله عليه وآله) لاأحتاج إلى نبيٍ آخر
(( اللهم صلّ على محمد وآل محمد ))

ونسألكم الدعاء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق