مناصب النبي الأعظم (ص) ج2
لقد أعطى الله سبحانه لنبيه الكريم (ص) ثلاث مناصب سنلخصها قدر الإمكان إن شاء الله ..
لقد أعطى الله سبحانه لنبيه الكريم (ص) ثلاث مناصب سنلخصها قدر الإمكان إن شاء الله ..
المنصب الثاني : منصب التشريع
إن الله تبارك وتعالى هو المشرع ولكنه ترك مساحات للنبي الأكرم (ص) يشرّع فيها كما يرى هو ، الله أكرمه بأن جعل له مساحةً هو يقوم بالتشريع فيها كما يريد .
إن الله تبارك وتعالى هو المشرع ولكنه ترك مساحات للنبي الأكرم (ص) يشرّع فيها كما يرى هو ، الله أكرمه بأن جعل له مساحةً هو يقوم بالتشريع فيها كما يريد .
س1/ ما معنى أن للنبي (ص) حق التشريع ؟
ج/ نفس النبي (ص) نفسٌ قدسية وهي نفسٌ قد وصلت الى مرحلة اليقين , ومن وصل إلى مرحلة اليقين ينكشف له الواقع كما هو عليه وإنكشفت له مصالح المجتمع ومفاسده .. إذاً أي تشريع يصدر من النبي (ص) فهو مطابق للواقع تماماً , فما دامت نفس النبي نفساً قدسية والنفس القدسية هي من ينكشف لها الواقع كما هو, إذاً أي تشريع وأي أمر وأي نهي يصدر عن النبي (ص) فهو مطابق للواقع ولا يخطئ الواقع ولا يتخلف عن الواقع .. فمن إنكشف له الواقع أصابت أوامره ونواهيه وأحكامه وتشريعاته للواقع بطبيعة الحال , لذلك فالله تبارك وتعالى حيث أنه يعلم أن نفسَ النبي القدسية ينكشف لها الواقع أعطاه مساحة التشريع .. ولذا صار قوله وفعله وتقريره مساوياً للقرآن .. وهذا مانفهمه من قول أمير المؤمنين علياً (ع) بـ : أنا القرآن الناطق
ج/ نفس النبي (ص) نفسٌ قدسية وهي نفسٌ قد وصلت الى مرحلة اليقين , ومن وصل إلى مرحلة اليقين ينكشف له الواقع كما هو عليه وإنكشفت له مصالح المجتمع ومفاسده .. إذاً أي تشريع يصدر من النبي (ص) فهو مطابق للواقع تماماً , فما دامت نفس النبي نفساً قدسية والنفس القدسية هي من ينكشف لها الواقع كما هو, إذاً أي تشريع وأي أمر وأي نهي يصدر عن النبي (ص) فهو مطابق للواقع ولا يخطئ الواقع ولا يتخلف عن الواقع .. فمن إنكشف له الواقع أصابت أوامره ونواهيه وأحكامه وتشريعاته للواقع بطبيعة الحال , لذلك فالله تبارك وتعالى حيث أنه يعلم أن نفسَ النبي القدسية ينكشف لها الواقع أعطاه مساحة التشريع .. ولذا صار قوله وفعله وتقريره مساوياً للقرآن .. وهذا مانفهمه من قول أمير المؤمنين علياً (ع) بـ : أنا القرآن الناطق
س2/ ما هو الهدف من ولاية النبي (ص) على التشريع ؟
ج/ تكريماً له (ص) , وهناك أموراً أخرى أُعطيت له كعروجه (ص) الى السماء تكريماً لشخصه وتقويةً لمقامه وإهتماماً وعنايةً من الله تبارك وتعالى .
ج/ تكريماً له (ص) , وهناك أموراً أخرى أُعطيت له كعروجه (ص) الى السماء تكريماً لشخصه وتقويةً لمقامه وإهتماماً وعنايةً من الله تبارك وتعالى .
س3/ أليس النبي (ص) مبلغاً لا مشرعاً ؟ أليس ظاهر الآية الشريفه (وما ينطق عن الهوى إن هو إلاّ وحيٌ يوحى) يدل على أن جميع ما يصدر من النبي (ص) هو وحي من الله ؟ وكيف نوفق بين ولايته (ص) على التشريع وبين هذه الآية المباركة ؟
ج/ الوحي كما قال علمائنا ينقسم إلى قسمين : وحيٌ تأسيسي ووحيٌ إمضائي .
الوحي التأسيسي : هو الأمر الذي يصدر وينزل مِن قِبَل السماء على قلب المصطفى محمد (ص) , والوحي الإمضائي : هو أن الرسول (ص) يُصدر أمراً والله يمضيه ويقرّه فإذا أمضى الله ما صدر عن النبي فقد صار ما صدر عن النبي وحياً لا وحياً تأسيسياً لكن وحياً إمضائياً ..
فإذا كان كذلك فلا تنافي بين الآية الشريفة وبين ولاية النبي (ص) على التشريع , فجميع التشريعات التي صدرت عن النبي المصطفى (ص) مطابقةٌ للواقع , ولأنها مطابقة للواقع فقد أُمضيت وأُقِرّت وأُجيزت من قبل الله تبارك وتعالى , ولأنها أُمضيت وأُقرت من قبل الله تبارك وتعالى إذاً هذه التشريعات وحي لكن ليست وحياً تأسيسياً بل وحيٌ إمضائي كما قلنا ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق