الحرية الحقيقية 1
إن الحرية الحقيقية هي الأنعتاق من سطوات النفس الأمارة بالسوء ومن الشهوات والمظالم والذوبان في بحر العبودية لله سبحانه ..
بخلاف القوانين الدنيوية في فهم الحرية من حيث أنها إتباع للمصلحة الخاصة والرغبات والشهوات وبالتالي إطاعة النفس الأمارة بالسوء فيكون ذلك مصداقاً وتطبيقاً لقوله تعالى ((جعل إلهه هواه وأضله الله على علم)).
إن الحرية الحقيقية هي الأنعتاق من سطوات النفس الأمارة بالسوء ومن الشهوات والمظالم والذوبان في بحر العبودية لله سبحانه ..
بخلاف القوانين الدنيوية في فهم الحرية من حيث أنها إتباع للمصلحة الخاصة والرغبات والشهوات وبالتالي إطاعة النفس الأمارة بالسوء فيكون ذلك مصداقاً وتطبيقاً لقوله تعالى ((جعل إلهه هواه وأضله الله على علم)).
وهنالك رواية جداً لطيفة ومؤثره لابأس بتكرارها وهي (قصة بشر الحافي مع الامام السابع موسى بن جعفر الكاظم "ع" ) : وهو أن الامام الكاظم موسى بن جعفر (عليه السلام) كان يمر في بعض الطرقات إذ خرجت جارية من أحد المنازل وكان منزلاً فخماً بهياً لتلقي القمامة في الطريق وكأنما في هذه القمامة مايدل على أنها مخلفات خمر ومجون والعياذ بالله ..
فسألها الامام (عليه السلام) : من صاحب هذا البيت ؟؟
قالت : لمولاي بشر (وهو الذي سُمي ببشر الحافي بعد ذلك)
قال لها الامام (عليه السلام ) : مولاك حـرٌ ام عبد ؟؟
قالت : بل حر
قال الامام (عليه السلام ) : صدقتِ لو كان عبداً لما عصى مولاه ..
قالت : لمولاي بشر (وهو الذي سُمي ببشر الحافي بعد ذلك)
قال لها الامام (عليه السلام ) : مولاك حـرٌ ام عبد ؟؟
قالت : بل حر
قال الامام (عليه السلام ) : صدقتِ لو كان عبداً لما عصى مولاه ..
فدخلت الجارية الدار فقال لها بشر مولاها :
أين كنتِ ؟ فذكرت له كلام الامام (عليه السلام) بدون أن تعرفه طبعاً
فقال لها : صدق (سلام الله عليه) ثم خرج الى الطريق يركض ليلحق بالامام ثم إنه تصدق بكل ماله وأصبح من الزاهدين , ولقب بشر الحافي لأنه كان يسير بدون نعلين.
أين كنتِ ؟ فذكرت له كلام الامام (عليه السلام) بدون أن تعرفه طبعاً
فقال لها : صدق (سلام الله عليه) ثم خرج الى الطريق يركض ليلحق بالامام ثم إنه تصدق بكل ماله وأصبح من الزاهدين , ولقب بشر الحافي لأنه كان يسير بدون نعلين.
إذاً فالمطلب الحقيقي هو أن يكون الإنسان حراً من النفس الأمارة بالسوء وعبداً لله عز وجل لا العكس , وبذلك يكون الإنسان قد حقق أعلى مراتب القُرب من الله تعالى وهو المطلوب ..
ونسألكم الدعاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق