(( حديثٌ ودلالة ))
قال الإمام الحسن بن علي (عليه السلام) :
(( إستعد لسفرك، وحصّل زادك قبل حلول أجلك ))
دلالة الحديث :
هذه المقولة تظل من النصوص الشرعية المتسمة بوضوحها وبعمقها في آن واحد، انها تطرح مهمتنا العبادية في الحياة، وتحثنا علی ممارستها قبل أن يلف الموت البشر وقد رسمها الامام الحسن (عليه السلام) عبر صورة فنية هي: الصورة الرمزية، لكن ما يهمنا الآن هو: ان نعرض لدلالة الحديث، فماذا نستلهم منه؟
لا نتأمل طويلاً حتی ندرك سريعاً بان الموضوع يتصل بفلسفة وجودنا علی الارض، حيث ان الله تعالی خلقنا لكي نمارس وظيفة عبادية تبعاً لقوله تعالی: «وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ». لذلك فان المطلوب هو: ان يكون الانسان ذكياً مادام اساساً يبحث عن الاشباع لحاجاته الفكرية والنفسية والمادية، ان هذا الاشباع لا يتحقق الا من خلال الالتزام بمبادئ الله تعالی حيث رسمها لنا في ميدان العقائد والاحكام والأخلاق، وهي ما طالبنا الامام الحسن (عليه السلام) بممارستها قبل ان يفوت الاوان، اي قبل ان يخترقنا الموت، حيث لا فائدة عندئذ أو لا مجال بعد الموت من تلافي ما يفوتنا من العمل المطلوب.
المهم الآن هو: ملاحظة الصياغة الفنية لهذا الموضوع، اي: ضرورة ان يكون الانسان ذكياً، وذلك بان يمارس وظيفته العبادية قبل ان يأتيه الموت.
هذه المقولة تظل من النصوص الشرعية المتسمة بوضوحها وبعمقها في آن واحد، انها تطرح مهمتنا العبادية في الحياة، وتحثنا علی ممارستها قبل أن يلف الموت البشر وقد رسمها الامام الحسن (عليه السلام) عبر صورة فنية هي: الصورة الرمزية، لكن ما يهمنا الآن هو: ان نعرض لدلالة الحديث، فماذا نستلهم منه؟
لا نتأمل طويلاً حتی ندرك سريعاً بان الموضوع يتصل بفلسفة وجودنا علی الارض، حيث ان الله تعالی خلقنا لكي نمارس وظيفة عبادية تبعاً لقوله تعالی: «وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ». لذلك فان المطلوب هو: ان يكون الانسان ذكياً مادام اساساً يبحث عن الاشباع لحاجاته الفكرية والنفسية والمادية، ان هذا الاشباع لا يتحقق الا من خلال الالتزام بمبادئ الله تعالی حيث رسمها لنا في ميدان العقائد والاحكام والأخلاق، وهي ما طالبنا الامام الحسن (عليه السلام) بممارستها قبل ان يفوت الاوان، اي قبل ان يخترقنا الموت، حيث لا فائدة عندئذ أو لا مجال بعد الموت من تلافي ما يفوتنا من العمل المطلوب.
المهم الآن هو: ملاحظة الصياغة الفنية لهذا الموضوع، اي: ضرورة ان يكون الانسان ذكياً، وذلك بان يمارس وظيفته العبادية قبل ان يأتيه الموت.
بلاغة الحديث :
تتمثل بلاغة الحديث المتقدم، بكونه قد ارتكز الی صورة فنية هي: الصورة الرمزية، حيث رمز الامام الحسن (عليه السلام) بعبارة (استعد لسفرك) الی ضرورة ان يكون الانسان ذكيا في معرفة وظيفته العبادية التي خلق الله تعالی الانسان من اجلها، ورمز (عليه السلام) بعبارة (حصل زادك قبل حلول اجلك) الی العمل فعلاً بما رسمه تعالی لنا من المبادئ المرتبطة بالعقائد والاحكام والاخلاق، قبل ان يأتي الموت.
والمهم هو: ملاحظة هذين الرمزين: الاستعداد للسفر، ثم تحصيل الزاد قبل الموت. فما هي دلالتهما؟
واضح، ان الاستعداد للسفر يتناسب تماماً مع الاستعداد لممارسة وظيفتنا في الحياة، وهي: العمل بالمبادئ التي رسمها تعالی. وواضح ايضاً: ان تحصيل الزاد يتناسب في سفرة الی الغذاء، والغذاء هنا هو الرمز الدال علی ضرورة الاسراع والمسابقة لعمل الخير، اي: العمل بالمبادئ المذكورة، بالنحو الذي اشرنا الآن قبل لحظات اليه.
تتمثل بلاغة الحديث المتقدم، بكونه قد ارتكز الی صورة فنية هي: الصورة الرمزية، حيث رمز الامام الحسن (عليه السلام) بعبارة (استعد لسفرك) الی ضرورة ان يكون الانسان ذكيا في معرفة وظيفته العبادية التي خلق الله تعالی الانسان من اجلها، ورمز (عليه السلام) بعبارة (حصل زادك قبل حلول اجلك) الی العمل فعلاً بما رسمه تعالی لنا من المبادئ المرتبطة بالعقائد والاحكام والاخلاق، قبل ان يأتي الموت.
والمهم هو: ملاحظة هذين الرمزين: الاستعداد للسفر، ثم تحصيل الزاد قبل الموت. فما هي دلالتهما؟
واضح، ان الاستعداد للسفر يتناسب تماماً مع الاستعداد لممارسة وظيفتنا في الحياة، وهي: العمل بالمبادئ التي رسمها تعالی. وواضح ايضاً: ان تحصيل الزاد يتناسب في سفرة الی الغذاء، والغذاء هنا هو الرمز الدال علی ضرورة الاسراع والمسابقة لعمل الخير، اي: العمل بالمبادئ المذكورة، بالنحو الذي اشرنا الآن قبل لحظات اليه.
ونسألكم الدعاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق