الجمعة، 30 نوفمبر 2018

لافته حكيمة

في أحد دوائر الدولة رأيت صاحب منصب (مدير عام)
قد علّق على الحائط فوق مكتبه لافته مكتوب فيها :
(( لو دامت لغيرنا , ما وصلت إلينا ))
ياحبذا أن يكون المدراء والمسؤولون والسياسيون بمستوى هذه الحكمة وأن يجعلوا النااااااااااار نُصب أعينهم ويعملوا من أجل هذا الشعب المُثخن بالجراح ..



همسة قلب

أيها العزيز .. هل كنت بعيداً عن ربّك ؟؟ لابأس
أيها الغالي .. هل غرقتَ في أوحال المعصية ؟؟ لابأس

فلا تحزن ولا تقنط ولا تيأس ولا تبتإس ..
فهنالك ربٌّ رحيمٌ غفورٌ يفرحُ لتوبتك ويغفرُ ذنوبَك ويُبدّلها لك حسنات

غفر الله ذنوبنا وذنوبك ولا حرمنا من التوبة والرجوع اليه .. اللهم آمين
ونسألكم الدعاء .. جمعة مباركة


#ولكم_في_رسول_الله_أسوة_حسنة

س/ هل آذاك أحدُ جيرانك ؟
رسول الله آذاه جاره اليهودي ومع ذلك زارهُ حين مرض !!

س/ هل تعِبت من عبادة الله ؟
رسول الله تفطّرت قدماه من طول القيام وهو مغفورٌ له !!

س/ هل تغربت من بلدك مختاراً او مجبوراً ؟
رسول الله طرده قومه !!

س/ هل إتهموك بشيء لم تفعله ؟
رسول الله إتهموه بالسحر والجنون !!

#صلى_الله_عليك_يارسول_الله
#لبيك_يارسول_الله


(( حديثٌ ودلالة ))

قال الإمام الحسن بن علي (عليه السلام) :
(( إستعد لسفرك، وحصّل زادك قبل حلول أجلك ))

دلالة الحديث :
هذه المقولة تظل من النصوص الشرعية المتسمة بوضوحها وبعمقها في آن واحد، انها تطرح مهمتنا العبادية في الحياة، وتحثنا علی ممارستها قبل أن يلف الموت البشر وقد رسمها الامام الحسن (عليه السلام) عبر صورة فنية هي: الصورة الرمزية، لكن ما يهمنا الآن هو: ان نعرض لدلالة الحديث، فماذا نستلهم منه؟
لا نتأمل طويلاً حتی ندرك سريعاً بان الموضوع يتصل بفلسفة وجودنا علی الارض، حيث ان الله تعالی خلقنا لكي نمارس وظيفة عبادية تبعاً لقوله تعالی: «وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ». لذلك فان المطلوب هو: ان يكون الانسان ذكياً مادام اساساً يبحث عن الاشباع لحاجاته الفكرية والنفسية والمادية، ان هذا الاشباع لا يتحقق الا من خلال الالتزام بمبادئ الله تعالی حيث رسمها لنا في ميدان العقائد والاحكام والأخلاق، وهي ما طالبنا الامام الحسن (عليه السلام) بممارستها قبل ان يفوت الاوان، اي قبل ان يخترقنا الموت، حيث لا فائدة عندئذ أو لا مجال بعد الموت من تلافي ما يفوتنا من العمل المطلوب.
المهم الآن هو: ملاحظة الصياغة الفنية لهذا الموضوع، اي: ضرورة ان يكون الانسان ذكياً، وذلك بان يمارس وظيفته العبادية قبل ان يأتيه الموت.

بلاغة الحديث :
تتمثل بلاغة الحديث المتقدم، بكونه قد ارتكز الی صورة فنية هي: الصورة الرمزية، حيث رمز الامام الحسن (عليه السلام) بعبارة (استعد لسفرك) الی ضرورة ان يكون الانسان ذكيا في معرفة وظيفته العبادية التي خلق الله تعالی الانسان من اجلها، ورمز (عليه السلام) بعبارة (حصل زادك قبل حلول اجلك) الی العمل فعلاً بما رسمه تعالی لنا من المبادئ المرتبطة بالعقائد والاحكام والاخلاق، قبل ان يأتي الموت.
والمهم هو: ملاحظة هذين الرمزين: الاستعداد للسفر، ثم تحصيل الزاد قبل الموت. فما هي دلالتهما؟
واضح، ان الاستعداد للسفر يتناسب تماماً مع الاستعداد لممارسة وظيفتنا في الحياة، وهي: العمل بالمبادئ التي رسمها تعالی. وواضح ايضاً: ان تحصيل الزاد يتناسب في سفرة الی الغذاء، والغذاء هنا هو الرمز الدال علی ضرورة الاسراع والمسابقة لعمل الخير، اي: العمل بالمبادئ المذكورة، بالنحو الذي اشرنا الآن قبل لحظات اليه.

ونسألكم الدعاء


تأملات في حديث

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : 
(( أربعةٌ من كنوز البرّ : كتمان الحاجة ، وكتمان الصدقة ، وكتمان المرض ، وكتمان المصيبة ))

أيها العزيز تأمّل فيما سأقول :
تظاهر بأنك بخير دائماً , مهما كان إنهيارك من الداخل ..
فالكتمان أجمل بكثير من أن تتسول شفقة الاخرين ..
إن الاستسلام لقضاء الله وقدره ، هو نوع من أنواع العبادة ..
فبعض الناس عبادتهم تكون في قيام الليل والصلاة , يتعبدون ربهم في المنزل , وبقرب المدفأة حيث الجو المناسب والهواء الدافئ وسجادة الصلاة السميكة التي تجعل الإنسان يصلي بشكل مريح ..
وبعضهم عبادتهم هي الرضا بقضاء الله عز وجل وقدره , حيث هناك اُناس يتقلبون على فراش المرض في البيت أو المستشفى يئنون من الألم إلى الصباح , ولا يصلون صلاة الليل .. ولكنهم راضون بما قسم الله عز وجل لهم , فإن سُئلوا عن حالهم يقولون : الحمد لله نحن بألف خير , فلا يشكون حالهم إلا إلى خالقهم ..
روى زرارة عن أحدهما الامام الباقر أو الصادق (عليهما السلام) قال :
(( سهر ليلة من مرض أو وجع , أفضل وأعظم أجراً من عبادة سنة ))

فما على الإنسان المؤمن إلاّ الصبر على الوجع لأنه إبتلاء من الله عز وجل وهو بهذا الصبر قطعاً سيزداد أجراً وقرباً ومنزلة منه سبحانه ..
اللهم شافي مرضانا بشفائك وعافيهم بعافيتك وداويهم بدوائك ,
ولا تُشمت بهم الشامتين يااااارب العالمين
ونسألكم الدعاء


الخميس، 29 نوفمبر 2018

أفضل أعمال ليلة الجمعة .. الصلاة على محمد وآل محمد

قسماً بنور المصطفى وجماله .. لم يخلق الرحمن مثل صفاته
المسك والكافور من عرق النبي .. والورد والياسمين من وجناته
يا عاشقين المصطفى وجماله .. صلوا عليه فتسعدوا بصلاته

(( اللهم صل على محمد وآل محمد ))

عيسى المسيح رآه فى إنجيله .. وكذا الكليم رآه فى توراته
في خد طه شامةٌ وعلامة ٌ.. سبحان من خص الجمال بذاته
يا عاشقين المصطفى وجماله .. صلوا عليه فتسعدوا بصلاته

(( اللهم صل على محمد وال محمد ))

نذراً عليّ إذا وصلت مقامه .. لأُمرغ الخدين فى عتباته
وأقُل لعيني أُنظري وتمتعي .. هذا حبيب الله هذا رسول الله أشرف خلقه
يا عاشقين المصطفى وجماله .. صلوا عليه فتسعدوا بصلاته

(( اللهم صلّ عَلى مُحَمَدٍ وآل محمد ))

طيب الله ليلتكم هذه بذكر محمد وآل محمد
ونسألكم الدعاء



إقتباسات جميلة

لاتتعلق بشخصٍ :
لايكتب لك ..
لايزاحم يومك ..
لايقرأ مابك ..
لايحفظ أهم تواريخك ..
لايملي حياتك بالمفاجآت ..
حفظكم ربي ولاحرمكم ممن تُحبون بمحمد وآله الأطهار
ونسألكم الدعاء
#ليلة_جمعة_مباركة



أحبتي .. نصيحتي لكم
(( للرجال فقط ))

إحترامُك للانثى بصورة عامة ولزوجتك بصورة خاصة لايُعبّر عن ضعفك ,
بل يُعبّر عن رجولتك ومرؤتك ونُبلك وخُلُقك العالي ..

ونسألكم الدعاء
ليلة جمعة مباركة
اليوم خميس .. وفي ليلة الجمعة يكثر التزويج

أيها المُقبل على الزواج .. أيها المُمهّد .. أيها المُنتظِر أخلص نيتك أولاً وقل :
ياربِ أنا ذاك العاشق لأمامٍ غائب فما أُريد من موقفي هذا سوى نصرة لدين الاسلام وتعجيلاً لفرج إمام الزمان , وما أريد ذرية صالحة إلاّ لأجل أن أُسلّمها لمولاها ناصرةً متأهبةً مستشهدةً بين يديه ..
هذا هو عشقي وهذا هو قلبي وهذه هي نيتي ورغم هذا فأنا مقصّر وإن كان هناك المزيد لأعطيت ولعملت فأنر ياربِ دربي بالعلم والمعرفة لأكون خير زوجٍ وخير أبٍ ومُعلّمٍ لأبنائه , فأنا يا إلهي لاأرضى إلاّ أن أكون متميزاً في عينك وعين حجتك ليقبلني إمام الزمان خادماً وناصراً ومعيناً له فإن كنتُ ياربِ أهلاً لذلك فأهّلني يا ربِ لذالك ..



ولكي يكون كلامك هذا حقيقياً ترجمهُ الى عمل , فلا تُسرف في أن تكون كل تحضيراتك فخامة وتبذيراً , لتكن متميزاً في بساطتك فهذا هو عين الخلوص في العهد مع الله وإمام الزمان ..
والمُخلص حقاً حقاً لايتمنى أن يعمل كما هو متعارف عليه في حفلات العقد والزواج و المهر الغالي من إسراف وغيرها بل يجد في قلبه الزهد والرضى والفخر بأختلافه وخلوصه .. [ كُن مخلصاً في العشق لتكن مخلصاً في العهد ]

اللهم سهّل أمر بناتنا وأولادنا بتحصينهم بالزواج عاجلاً غير آجل يارب العالمين
أولادنا بناتنا ... نسألكم الدعاء
همسة

معنى الجمال وبإختصارٍ شديد :
طيبةُ النفس ‏, وإحترامُ الذات , ونقاءُ القلب


#مساء_الخير

م
مممممممممعنى الجمال وبإختصِارٍ شديد :
طيبةُ النفس ‏, وإحترامُ الذات , ونقاءُ القلب
مساء الخيرمعنى الجمال وبإختصِارٍ شديد :
طيبةُ النفس ‏, وإحترامُ الذات , ونقاءُ القلب
مساء الخير
كلامكم نووور

((العمل الدائم))
ورد عن إمامنا الصادق (ع) أنه قال :
(( إن العمل الدائم القليل على اليقين أفضل عند الله من العمل الكثير على غير يقين )).



المصدر : الكافي للشيخ الكليني ج2 ص57
ونسألكم الدعاء





الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018

أحبتي نصيحتي لكم
(( للمرأة فقط ))

إبنتي .. أُخيّتي .. عزيزتي
إذا قال لكِ شاب من خلف شاشة الهاتف بأنكِ مصدر سعادةً لهُ فتأكدي بأنه كاذبٌ ومُحتال وكلامهُ مجرد مصيدة لكِ , فلاتصدقي أي كلمه معسوله منه ...
وإذا قال لكِ من خلف شاشة الهاتف الذكي بأنكِ نورٌ لدنياه فتأكدي بأنها مكيدةٌ منه , ليجعلكِ تتألمي وتتألمي ثم تتألمي بعد مرور الوقت لإكتشافكِ وجود إمرأة أخرى في حياته ..

عزيزتي ..
لاتجعلي من نفسكِ أُضحوكةً وإلعوبةً له حتى وإن أعطاكِ وعداً بالزواج !!
فالبعض من شباب هذا الزمن يجعلون من الفتاة تتعلّق بهم ثم يُديروا لها ظهراً ..

تأكدي أيتها الفتاة بأن من يثرثر لكِ بكلام الحُب المزيف يوجد بحياته إمرأةٌ أخرى , فلاتضيعي قلبكِ ولاتعطيه من لايستحقه .. فقط إجعلي قلبكِ لمن يُريدكِ حلالاً ..

ولربما قائلٌ يقول : ولكن هنالك حالات حُب وتكللت بالزواج حصلت عن طريق شاشة الهاتف ؟؟ أقول له صحيحٌ ماتقول ولكن كم النسبة ؟؟!! وهل سيدوم مثل هكذا مشروع زواج ؟؟!! ربما تنجح هكذا علاقة إن كانت صادقة , ولكنها ليست قاعدةً عامة بل يمكن أن نعتبرها من الشواذ بحسب القاعدة التي تقول : لكل قاعدة شواذ ..

نسأل الله أن يعجّل في تزويج بناتنا وأولادنا ويمنحهم الأمن والأمان والإستقرار النفسي والروحي لتكوين أسرة صالحة مُصلحة إن شاء الله .. اللهم آمين
ونسألكم الدعاء

الوصول إلى الله عز وجل

هنالك عبارة للإمام العسكري (ع) لو كتب الإنسان هذه العبارة في محراب عبادته فإنها تنعشه وتحركه لصلاة ليلٍ خاشعة .. ماهي هذه العبارة ؟؟
عن الإمام العسكري (ع) أنه قال : [ إن الوصول إلى الله عزّ وجل سفرٌ لا يُدرك إلا بإمتطاء الليل ] .. إنها عبارة راقية جداً ..
ماذا نفهم من عبارة الأمام (ع) ؟

أولاً : الوصول سفر
إن هذه العبارة ترفع الإستيحاش الذي لدى البعض حيث أن البعض يستوحش من كلمة : السير، والسفر .. ومن التعابير المتعارفة في كلمات أهل البيت (ع) تعبير "الفرار" (فروا إلى الله) , (السفر إلى الله) , (آه!.. آه!.. من قلة الزاد وبُعد السفر ووحشة الطريق) .... الخ من هذه التعابير التي تُشعر المؤمن أن له سفراً إلى الله عز وجل
ثانياً : الدابة هي الليل 
يقول الإمام (ع) : هذا السفر له دابة وهذه الدابة متمثلة في الليل .. فالمؤمن الذي ليس له ليل وليس له قيام ليل من الممكن أن يصل إلى بعض الدرجات , ولكن هذا بمثابة الإنسان الراجل لا الراكب , فالراجل قد يصل ولكن بعد جهد جهيد ومشقة عالية , بخلاف الذي يركب الدابة فيصل إلى المبتغى في أسرع وقت وأيسر حال , أما أهل قيام الليل فإنهم يصلون إلى الله عز وجل وصول الراكبين لا وصول الراجلين ..
اللهم بحق إمامنا العسكري وبحق أجداده الطيبين وآباءه الطاهرين (عليهم السلام) وبحق إبنه القائم المنتظر (روحي له الفدا) إجعلنا من أهل الليل وإجعل سفرنا إليك سهلاً يسيراً .. إلهي آمين
ونسألكم الدعاء

الاثنين، 26 نوفمبر 2018

مناصب النبي الأعظم (ص) ج3

لقد أعطى الله سبحانه لنبيه الكريم (ص) ثلاث مناصب سنلخصها قدر الإمكان إن شاء الله
المنصب الثالث : منصب الحكومة
لقد أعطى الله سبحانه لنبيه ولاية الأمر فهو مبلّغ ومشرّع وحاكم له حكومة , أي : يقيم دولة وجميع أوامره التي تصدر عنه بما أنه رئيس الدولة وبما هو ولي الأمر وبما هو حاكم يجب تنفيذه ويجب إطاعته .. (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ) و (مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا).
إذاً هناك أوامر صدرت عن الرسول (ص) لا بما هو مبلّغ ولا بما هو مشرّع , بل صدرت عنه بما هو ولي أمر المسلمين وبما هو حاكم , الأوامر الصادرة عنه بما هو ولي الأمر هي الأوامر المتعلقة بالظروف , فقد تصدر أوامر في ظروف خاصة كأن يقول : حاربوا أو يقول : صالحوا.

في يوم الحديبية مثلاً .. 
أمر المسلمين بأن يصالحوا المشركين , فهذا أمر صدر عنه (ص) لا بما هو مبلغ ولا بما هو مشرّع , بل هو أمر ولائيٌ صدر عنه (ص) بما هو رئيس الدولة وبما هو ولي الأمر , الرسول (ص) صالح المشركين يعني ليس دائماً نحن نحارب المشركين , فهناك ظروف تفرض علينا حربهم وهناك ظروف تفرض علينا صلحهم وهناك ظروف تفرض علينا أن نكون في حالة هدنة معهم .. فالرسول (ص) حارب المشركين والرسول نفسه صالح المشركين في يوم الحديبية لاختلاف الظروف .. فالأمر الصادر منه بالحرب أمر ولائيٌ صدر في ظروف خاصة ويجب تنفيذه ، والأمر الصادر عنه بالصلح أمر ولائيٌ خاص بظروف معينة يجب تنفيذه أيضاً لأنه صدر عن ولي الأمر .
بمولد رسول الرحمة أبا الزهراء محمد (صلى الله عليه وآله) كل عام وأنتم بخير
ونسألكم الدعاء




أيها النبي العظيم العظيم إليك أهدي هذه الحروف

رأيته في بيته يغسل ثوبه و يرقع بردته و يحلب شاته و يخصف نعله ..
ورأيته يأكل مع الخادم و يعود المريض و يعطي المحتاج ..
ورأيته وهو يصلي و حفدته يتسلقون ظهره و هو ساجد فيتركهم حتى إذا وقف حملهم وإستمر في صلاته , كان الحنان و الحب مجسداً به (ص) ..

أحب الإنسان و الحيوان .. حتى النبات حنا عليه فكان يوصي بالشجر ألاّ تُقطع ..
حتى الجماد شمله بالحب فكان يقول عن جبل أحد .. " هذا جبل يُحبنا و نُحبه "
حتى تراب الأرض كان يمسح به وجهه متوضئاً في حب و هو يقول "تمسحوا بالأرض فإنها بكم برة " .. هذا هو العظيم الذي كان يكره التعظيم و كان يقول لأصحابه حينما يقفون له .. " لا تقوموا لي كما تقوم الأعاجم يعظمون ملوكهم "

وكان الكريم الذي وصفه أصحابه بأنه ينفق في سخاء من لا يخشى الفقر أبدا ..
لم يُحدثنا التأريخ أنه أدخر درهما واحداً , و قد مات كما هو معلوم و درعه مرهونة عند يهودي !!!

وعاش لم يشبع قط !! و لم يذق خبز الشعير يومين متتالين !! ومع ذلك لم يكن يرفض الهدية تأتيه بالشهي من المأكل و الناعم من الملبس ولكنه يرفض أن يسعى لهذا العيش اللين أو يفكر فيه أو ينشغل به .. ولهذا كان يربي نفسه و يروضها على الفقر والجوع والقصد في المطالب و الرغبات ، ليكون المثل و القدوة لما أراده الإسلام ..

دين الإعتدال والوسطية .. فلا رهبانية و قتل للنفس ..
ولا تهالك و إطلاق للشهوات .. وإنما توسط وإعتدال ..

مع دين محمد (صلى الله عليه وآله) لاأحتاج إلى دينٍ آخر
مع النبي محمد (صلى الله عليه وآله) لاأحتاج إلى نبيٍ آخر
(( اللهم صلّ على محمد وآل محمد ))

ونسألكم الدعاء


الأحد، 25 نوفمبر 2018

مناصب النبي الأعظم (ص) ج2

لقد أعطى الله سبحانه لنبيه الكريم (ص) ثلاث مناصب سنلخصها قدر الإمكان إن شاء الله ..
المنصب الثاني : منصب التشريع
إن الله تبارك وتعالى هو المشرع ولكنه ترك مساحات للنبي الأكرم (ص) يشرّع فيها كما يرى هو ، الله أكرمه بأن جعل له مساحةً هو يقوم بالتشريع فيها كما يريد .
س1/ ما معنى أن للنبي (ص) حق التشريع ؟
ج/ نفس النبي (ص) نفسٌ قدسية وهي نفسٌ قد وصلت الى مرحلة اليقين , ومن وصل إلى مرحلة اليقين ينكشف له الواقع كما هو عليه وإنكشفت له مصالح المجتمع ومفاسده .. إذاً أي تشريع يصدر من النبي (ص) فهو مطابق للواقع تماماً , فما دامت نفس النبي نفساً قدسية والنفس القدسية هي من ينكشف لها الواقع كما هو, إذاً أي تشريع وأي أمر وأي نهي يصدر عن النبي (ص) فهو مطابق للواقع ولا يخطئ الواقع ولا يتخلف عن الواقع .. فمن إنكشف له الواقع أصابت أوامره ونواهيه وأحكامه وتشريعاته للواقع بطبيعة الحال , لذلك فالله تبارك وتعالى حيث أنه يعلم أن نفسَ النبي القدسية ينكشف لها الواقع أعطاه مساحة التشريع .. ولذا صار قوله وفعله وتقريره مساوياً للقرآن .. وهذا مانفهمه من قول أمير المؤمنين علياً (ع) بـ : أنا القرآن الناطق
س2/ ما هو الهدف من ولاية النبي (ص) على التشريع ؟
ج/ تكريماً له (ص) , وهناك أموراً أخرى أُعطيت له كعروجه (ص) الى السماء تكريماً لشخصه وتقويةً لمقامه وإهتماماً وعنايةً من الله تبارك وتعالى .
س3/ أليس النبي (ص) مبلغاً لا مشرعاً ؟ أليس ظاهر الآية الشريفه (وما ينطق عن الهوى إن هو إلاّ وحيٌ يوحى) يدل على أن جميع ما يصدر من النبي (ص) هو وحي من الله ؟ وكيف نوفق بين ولايته (ص) على التشريع وبين هذه الآية المباركة ؟
ج/ الوحي كما قال علمائنا ينقسم إلى قسمين : وحيٌ تأسيسي ووحيٌ إمضائي .
الوحي التأسيسي : هو الأمر الذي يصدر وينزل مِن قِبَل السماء على قلب المصطفى محمد (ص) , والوحي الإمضائي : هو أن الرسول (ص) يُصدر أمراً والله يمضيه ويقرّه فإذا أمضى الله ما صدر عن النبي فقد صار ما صدر عن النبي وحياً لا وحياً تأسيسياً لكن وحياً إمضائياً ..
فإذا كان كذلك فلا تنافي بين الآية الشريفة وبين ولاية النبي (ص) على التشريع , فجميع التشريعات التي صدرت عن النبي المصطفى (ص) مطابقةٌ للواقع , ولأنها مطابقة للواقع فقد أُمضيت وأُقِرّت وأُجيزت من قبل الله تبارك وتعالى , ولأنها أُمضيت وأُقرت من قبل الله تبارك وتعالى إذاً هذه التشريعات وحي لكن ليست وحياً تأسيسياً بل وحيٌ إمضائي كما قلنا ..
بمولد رسول الرحمة أبا الزهراء محمد (صلى الله عليه وآله) كل عام وأنتم بخير
ونسألكم الدعاء
هل الإحتفال بالمولد النبوي بدعة أم لا ؟؟ 2


فتوى لأحد شيوخ الوهابية المصريين (الشيخ سعيد عبد العظيم) يحرّم فيها الإحتفال بالمولد النبوي الشريف وإعتباره من البدع والضلالات !!!! ..

فجاء الرد من المؤسسة الأزهرية :
إن الاحتفال بذكرى مولد سيد الكونَين وخاتم الأنبياء والمرسلين نبي الرحمة وغوث الأمة سيدنا محمد (ص) جائز شرعًا، بل هو من أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنها تعبير عن الفرح والحب للنبي (ص) ومحبة النبي (ص) أصل من أصول الإيمان، وقد صح عنه أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال “لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ” رواه البخاري.

إن جماهير العلماء سلفًا وخلفًا منذ القرن الرابع الهجري أجمعوا عَلى مَشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بل ألَّف في استحباب ذلك جماعةٌ من العلماء والفقهاء، وبَيَّنوا بالأدلة الصحيحة استحبابَ هذا العَمل، بحيث لا يبقى لمن له عقلٌ وفهم وفكر سليم إنكار ما سلكه سلفنا الصالح من الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، فقد كانوا يقومون بإحياء ليلة المولد بشتى أنواع القربات من إطعام الطعام، وتلاوة القرآن، والأذكار، وإنشاد الأشعار والمدائح في رسول الله (ص) كما نص على ذلك غيرُ واحد من المؤرخين مثل الحافظَين ابن الجوزي وابن كثير، والحافظ ابن دِحية الأندلسي، والحافظ ابن حجر، وخاتمة الحفاظ جلال الدين السيوطي رحمهم الله تعالى.

إن الاحتفال بمولده (ص) هو من قبيل الاحتفاء به، والاحتفاءُ به (ص) أمرٌ مقطوع بمشروعيته لأنه أصل الأصول ودعامته الأولى، فقد علم الله سبحانه وتعالى قدر نبيه، فَعَرَّفَ الوجودَ بأسره، وباسمه وبمَبعثه وبمقامه وبمكانته، فالكونُ كله في سرور دائم وفرحٍ مُطلق بنور الله، وفَرَجِه ونِعمته على العالمين وحجَّته.

إن النبي (ص) كان يحتفل بميلاده الشريف، وسنَّ لنا بنفسه الشريفة الشكرَ لله تعالى على ميلاده الشريف، فقد صحَّ عنه أنه كان يصوم يوم الإثنين ويقول: “ذلك يومٌ ولدتُ فيه” رواه مسلم من حديث أبي قتادة رضي الله عنه، فهو شكر منه عليه الصلاة والسلام على منة الله تعالى عليه وعلى الأمة بذاته الشريفة.

أن المولد النبوي الشريف إطلالة للرحمة الإلهية بالنسبة للتاريخ البشري جميعه، فقد عَبَّر القرآن الكريم عن وجود النبي (ص) بأنه “رحمة للعالمين”، وهذه الرحمة لم تكن محدودة، فهي تشمل تربيةَ البشر وتزكيتهم وتعليمهم وهدايتهم نحو الصراط المستقيم وتقدمهم على صعيد حياتهم المادية والمعنوية، كما أنها لا تقتصر على أهل ذلك الزمان، بل تمتد على امتداد التاريخ بأسره {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ}.

كل عام وأنتم ثابتون على ولاية النبي وأهل بيته الطاهرين (ع) إن شاء الله
ونسألكم الدعاء

معرفة سلامة القلب

إن من مقاييس معرفة سلامة القلب هو البحث عن (محور) إهتمام القلب ومصب إهتمامه وما هو الغالب على همّه ..
فإن كان المحور هو الحق صار القلب إلهيّاً تبعاً لمحوره
وإن كان المحور هو الشيطان صار القلب شيطاني بطبيعة الحال

وكما ذكر أمير المؤمنين (ع) لنوف قائلاً : 
(( مَن أحبنا كان معنا يوم القيامة , ولو أن رجلاً أحب حجراً لحشره الله معه )). البحار ج77 ص384
وقد ورد في الحديث القدسي ما يمكن إستفادة هذا المعنى منه : 
(( إذا علمت أن الغالب على عبدي الإشتغال بي , نقلت شهوته في مسألتي ومناجاتي , فإذا كان عندي كذلك فأراد أن يسهو حلت بينه وبين أن يسهو )). البحار ج93 ص162
وقد سمي القلب قلباً لشدة تقلبه , ومن هنا صار لزاماً (تعهّد) محور القلب في كل وقت , تحاشياً (لإنقلابه) عن محوره متأثراً بإهتمام قلبه فيما يفسده ويغيّر من جهة ميله .

يا الله يارحمن يارحيم يامقلّب القلوب ثبّت قلوبنا على دينك .. اللهم آمين
ونسألكم الدعاء


السبت، 24 نوفمبر 2018

هل الإحتفال بالمولد النبوي بدعة أم لا ؟؟1


هنالك مَن يقول بأن الإحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة !!! وغير جائز الإحتفال والإحتفاء بهذه المناسبة !!! تعالوا لنرى هل هذا معتقد جميع المسلمين ؟؟ أم هو معتقد فئة قليلة جداً يعيشون الغربة بين المسلمين حسب قول عالمهم (التويجري) وهم الوهابية

(1) ابن تيمية : 
((فتعظيم المولد واتخاذه موسماً قد يفعله بعض النّاس , ويكون له فيه أجر عظيم لحسن قصده وتعظيمه لرسول الله صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم )) إقتضاء الصراط المستقيم ج1 ص297
(2) الإمام ابن الجزري : 
(( من خواصِّه أنّه أمان في ذلك العام , وبشرى عاجلة بنيل البغية والمرام )) السيرة الحلبية لعلي بن برهان الدّين الحلبي ج1 ص83-84
(3) الإمام السّيوطي : 
(( هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها ؛ لما فيه من تعظيم قدر النبيّ صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف )) 
و (( يستحبُّ لنا إظهار الشكر بمولده صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم , والاجتماع , وإطعام الطعام , ونحو ذلك من وجوه القربات , وإظهار المسرّات ) الحاوي للفتاوي ج1 ص292
وقال أيضاً : (( ما من بيت أو محلّ أو مسجد قُرِئ فيه مولد النبيّ صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم إلا حفّت الملائكة أهل ذلك المكان , وعمهم الله تعالى بالرحمة والرضوان )) الوسائل في شرح المسائل للسّيوطي
(4) الإمام زيني دحلان : 
(( ومن تعظيمه صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم الفرح بليلة ولادته , وقراءة المولد )) الدّرر السنيّة ص190
(5) الإمام العراقي : 
(( إنّ اتخاذ الوليمة , وإطعام الطعام مُستحبٌّ في كلّ وقت , فكيف إذا انضمَّ إلى ذلك الفرح والسرور بظهور نور النبيّ صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم في هذا الشهر الشريف , ولا يلزم من كونه بدعة كونه مكروهاً , فكم من بدعة مستحبّة بل قد تكون واجبة )) شرح المواهب اللدنّيّة للزرقاني
(6) الإمام ابن حجر العسقلاني : 
(( أصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن أحد من السّلف الصّالح من القرون الثلاثة, ولكنّها مع ذلك قد اشتملت على محاسن وضدّها , فمن تحرّى في عملها المحاسن , وجنّب ضدّها كان بدعة حسنة , وإلا فلا )) 
ويقول أيضاً : (( والشكر لله يحصل بأنواع العبادة كالسجود والصيام والصدقة والتلاوة , وأيّ نعمة أعظم من النعمة ببروز هذا النبيّ نبي الرحمة في ذلك اليوم , وعلى هذا فينبغي أن يقتصر فيه على ما يفهم الشكر لله تعالى من التلاوة , والإطعام , وإنشاد شيء من المدائح النبويّة المحرّكة للقلوب إلى فعل الخير والعمل للآخرة , وأمّا ما يتبع ذلك من السماع واللهو وغير ذلك فينبغي أن يقال : : ما كان من ذلك مباحاً بحيث يقتضي السرور لا بأس بإلحاقه به , وما كان حراماً أو مكروهاً فيمنع , وكذا ما كان خلاف الأولى )) الفتاوى الكبرى ج1 ص196

(7) الإمام ابن عابدين في شرحه على مولد ابن حجر : 
(( اعلم أنّ من البدع المحمودة عمل المولد الشريف من الشهر الذي ولد فيه صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم )) 
وقال أيضاً : (( فالاجتماع لسماع قصّة صاحب المعجزات عليه أفضل الصّلوات وأكمل التّحيات من أعظم القربات لما يشتمل عليه من المعجزات وكثرة الصّلوات ))
وووو الى غيرهم من العلماء الكبار كالسخاوي وابن حجر الهيثمي وغيرهم ,, وعلى فرض بأن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة فأكابر العلماء قالوا بأنها بدعة حسنة ,, ثم أن هنالك مِن البدع الحسنة مَن صارت سُنة وسار عليها السلف والخلف كصلاة التراويح كما صرّح بذلك الخليفة الثاني .. فلماذا هذه حلال وتلك حرام !!
كل عام وأنتم ثابتون على ولاية النبي وأهل بيته الطاهرين (ع) إن شاء الله
ونسألكم الدعاء