قصة جميلة .. لاتفوتكم
(( طالب في الصف يُجيب إجابة تُبكي المعلم وتجعلهُ يقبّل رأسه ويعتذر له , لن تصدق ما قاله هذا الطالب ))

سأل أحد المعلمين طلبته في الصف الأول الإبتدائي عن أمنياتهم عندما يكبرون , وكعادة الأطفال يطيرون بأحلامهم إلى أبعد الأماكن , فذاك الطالب كان يقول أريد أن أصبح طياراً والآخر يقول أريد أن أكون طبيباً وآخر يقول أريد أن أكون مهندساً وبالطبع يختار الطالب أمنيته في ذاك السن الصغيرة نسبة إلى الميول التي يراها ..

فإن كان والده طبيباً تجده يُحب الأطباء أو قد يكون الطفل قد مر بموقف جعله يُحب الأطباء كأن يَعطي الطبيب الطفل حبة شوكلاتة أو حلوى فيغير نظرة الطفل السلبية للطبيب من الكائن المخيف الذي يضرب الحقن لكائن إنساني حنون يعطي الهدايا ..

أو قد يكون السبب إقتداء الطفل بمعلمهُ والعلاقة الوجدانية القوية الناشئة بين المعلم وطلبته فتجد الطلاب يقولون أحياناً نُريد أن نكون معلمين مثلك يا أستاذ , أو قد يكون السبب رغبة الطفل في محاكاة موقف شاهده , لربما يكون قد شاهد طياراً ناجحاً في أحد أفلام الكرتون فبنى في خياله محاكاة ذاك الطيار ..

وكل هذه الإجابات متوقعة جداً في علم النفس , ولكن الإجابة الصادمة والتي إستغرب منها المعلم في بداية الأمر وكاد أن يوبخ الطفل هي إجابة أحد الطلبه , فعندما جاء الدور إليه ليجيب وقف الطفل صامتاً وسأله المعلم ماذا ترغب في أن تصبح عندما تكبر يابُني ؟؟ وهنا قال الطفل بكل جرأة يا أستاذ أريد أن أكون صحابياً كسلمان المحمدي وكعمار بن ياسر !!!!
قال المعلم : ماذا تريد ؟؟!!!
قال التلميذ : صحابياً كسلمان المحمدي وكعمار بن ياسر .. فضحك الطلبه وإستثار المعلم من الطلبه غضباً وقال لهم أسكتوا , وقال للتلميذ لا يابُني الصحابي ليس مهنة نُحبها ونمتهنها .. فمن أين أتت لك هذه الفكرة ؟؟؟!!!

فقال التلميذ : يا أستاذ أمي كل يوم تحدثني عن هؤلاء الصحابة الكرام وعن سيرتهم الطيبة وحياتهم الجميلة وأخلاقهم الحميدة وتسامحهم وأنا أريد أن أكون صحابياً , وهنا وقف الأستاذ دامعاً وقبل رأس الطفل وقال له والله إن تربية مثل تربيتك لربما تخرّج كأمثال الصحابة هؤلاء بقوة إيمانهم وورعهم وتقواهم من أمثالك يا حبيبي , وقبّل المعلم رأس الطفل التلميذ ومنحه جائزة تشجيعية على كلامه هذا .

نسأل الله أن يكون معلمونا بتعاملهم مع الطلبة هكذا , ونسأله أن يثبّت أقدامنا على دينه وأن يُلحقنا بالصالحين .. اللهم آمين
ونسألكم الدعاء