الاثنين، 3 ديسمبر 2018

ذِكرُ الغافلين

وهل الغافل يذكُر الله ؟؟!! 
الغافلين على صنفين :
الصنف الأول : غافلٌ عن الذكر لساناً وقلباً , وهذا الصنف ليس موضوع حديثنا ..
والصنف الثاني : غافلٌ عن الذكر قلباً دون اللسان , وهو موضوع حديثنا ..
إن مَثَلُ العبد الذاكر بلسانه دون قلبه كمثل مَن (يتظاهر) بالإصغاء إلى جليسه وهو بالحقيقة (شارد البال) عنه , فلو إطّلع الجليس على شروده لأعرض عنه وقطع حديثه بل لربما عاقبه على سوء أدبه معه ..
فهذا العبد الذاكر لو ذكر الله بلسانه دون قلبه , لكان عمله نوع من الإستهتار والنفاق ولربما يستحق معه العتاب ..
وعليه لو أثاب المولى سبحانه (المطّلع على الضمائر) عبده على هذا الذكر المقترن بالشرود والذهول لعُدّ ذلك تفضلاً منه وكرماً يستحق عليه الشكر الممزوج بالخجل.

لماذا ؟ 

لعدم قيام العبد بحق العبودية كما يليق بوجهه الكريم ..
وقد وصف أمير المؤمنين (ع) الملائكة على مكانتهم من الحق وكثرة طاعتهم له سبحانه بقوله : (( لو عاينوا كنه ما خفي عليهم منك , لحقّـروا أعمالهم ولعرفوا أنهم لم يعبدوك حق عبادتك ولم يطيعوك حق طاعتك )) .. فما بالكم أحبتي بعبادتنا نحن !!!!!
نسأل الله أن يجعلنا من الذاكرين له بالقلب واللسان دوماً , وأن يتقبل أعمالنا ودعائنا بمحمد وآله الطاهرين .. اللهم آمين
ونسألكم الدعاء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق