القلب والعقل والأحاسيس
*****************
يقال بأنّ القلب والدماغ يعملان أحياناً بشكلٍ متناقض أي عكس بعضهما.
دائماً مانحاول تحديد ما إذا كنا سنوجّه إهتمامنا نحو أفكارنا أو مشاعرنا.
سوف يقول الناس أنصار المنطق بأنّ العقل هو المفتاح لإبقائنا بعيداً عن المشاكل بما أنّ العقل يفكِّر بمنطق الرّبح وبخوض المغامرة المحسوبة والأقلّ خطراً والأكثر أماناً.
أما القلب ومن ناحية أخرى فهو مَن يساعدنا حتى نعي ونشعر بما هو الأفضل على مستوى رحلتنا الداخلية التي تصِلُنا بحدسنا.
إن الإعتماد على واحدٍ من هؤلاء , العقل فقط أو القلب فقط قد يقودنا للمشاكل أحياناً.
العقل يخشى البحث عن السعادة خارج النطاق المتعارَف عليه.
والقلبُ يتوقُ أحياناً لقراراتٍ من المجهول وغير مألوفة وفيها مخاطرة.
إلا أنّ إستخدام كلاهما في توازن من شأنه أن يملأ الإنسان بوضوحٍ تام.
يقول الرسول صلى الله عليه وآله : ( إستفتِ قلبك ولو أفتاك الناس )
إنّ جملة إتبع قلبك منتشرة بشكل كبير , لكن فهمها قليل ويجدُ البعض صعوبة في عيشها , لأن إتباع القلب يعني إستسلام لأعمق الأحاسيس التي لا تتبع تفسيراً منطقياً ..
إن عضو القلب يُزودنا بإحساس الحدس أو الإرشاد، لكن علينا أن نتمتع بالفهم الكافي والثقة حتى نعي متى يكون القلب هو مَن يدفعنا في إتجاهٍ معين فنتبع هذا الإتجاه بإيمانٍ ويقينٍ تام فيه وفي النتيجة ..
أحاسيسنا هي مَن يساعدنا على فهم العالم الموجود خلف المنطق ويتجاوزه وبالتالي هي مفاتيحنا لأجل فهم حقيقتنا الروحية ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق