الملائكة
*******
لو سألتني عن مهمّة الملائكة و دورهم الرئيس في عالم التكوين و التشريع لأجبتك وبكلمة واحدة وهي أنّهم جميعاً : (عمّال الباري جلّ وعلا) وهو ما ذكره سبحانه (فالمدبرات أمرا) وذلك في أربعة أصعدة وهي :
مع الناس عامة ومع المؤمنين خاصة ومع الكفرة والفساق ومع بقية المخلوقات (جزئيات الكون) من غير البشر.
*******
لو سألتني عن مهمّة الملائكة و دورهم الرئيس في عالم التكوين و التشريع لأجبتك وبكلمة واحدة وهي أنّهم جميعاً : (عمّال الباري جلّ وعلا) وهو ما ذكره سبحانه (فالمدبرات أمرا) وذلك في أربعة أصعدة وهي :
مع الناس عامة ومع المؤمنين خاصة ومع الكفرة والفساق ومع بقية المخلوقات (جزئيات الكون) من غير البشر.
فلهم دور في تكوين الإنسان كما في حديث أبي ذر الغفاري أن الرسول (ص) قال: (إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكاً فصوّرها وخلق سمعها وبصرها، وجلدها ولحمها وعظامها ثم قال : أي رب : أذكر أم أنثى ؟ فيقضي ربك ما يشاء ويكتب الملك) , وأيضاً لديهم مهمّة حراسة ابن آدم , وبعضهم سفراء الله لرسله وهو جبريل (ع) , كما أنّ من مهامهم نزع أرواح العباد وهو يختص بعزرائيل (ع) ... الخ
هنا ينشأ سؤال آخر وهو :
أنّ الملائكة سواء المقربين أو الموكلين ينبغي أن يتفرغوا لتأدية مهامّهم فماذا يعني قول المولى أبي عبد الله الحسين (ع) حين خروجه من المدينة : (نحن أهل بيت النبوة و معدن الرسالة و مختلف الملائكة) وأيضاً قول الصادق (ع) : (نَحْنُ شَجَرَةُ النُّبُوَّةِ وَ مَعْدِنُ الرِّسَالَةِ وَ مُخْتَلَفُ الْمَلَائِكَةِ) وفي زياراتهم عليهم السلام ( مَوْضِعُ الرِّسَالَةِ وَ مُخْتَلَفُ الْمَلَائِكَةِ) .. وهل (مختلف الملائكة ) يعني أنّهم يترددون إليهم للسلام والتحيّة وعرض الأعمال فقط ؟؟
أنّ الملائكة سواء المقربين أو الموكلين ينبغي أن يتفرغوا لتأدية مهامّهم فماذا يعني قول المولى أبي عبد الله الحسين (ع) حين خروجه من المدينة : (نحن أهل بيت النبوة و معدن الرسالة و مختلف الملائكة) وأيضاً قول الصادق (ع) : (نَحْنُ شَجَرَةُ النُّبُوَّةِ وَ مَعْدِنُ الرِّسَالَةِ وَ مُخْتَلَفُ الْمَلَائِكَةِ) وفي زياراتهم عليهم السلام ( مَوْضِعُ الرِّسَالَةِ وَ مُخْتَلَفُ الْمَلَائِكَةِ) .. وهل (مختلف الملائكة ) يعني أنّهم يترددون إليهم للسلام والتحيّة وعرض الأعمال فقط ؟؟
ج/ ليس كذلك , بل الملائكة تأتي لتكتسب الإذن والحكم منهم في تدبير الأمور , فهي تتلقى الأوامر فتنفّذها , فلا يتحقق شيء في عالم التكوين والتشريع إلاّ بإذنهم ورضاهم عليهم السلام , ورضاهم هم عين رضا الله تعالى .. هكذا أراد الله سبحانه
ففي ليلة القدر يتلقون الحكم و التقدير من صاحب الأمر للسنة بنحو كلّي وبعد ذلك يتمّ ذلك تفصيلاً .. فهم عدل القرآن الكريم بنص حديث الثقلين .
ففي ليلة القدر يتلقون الحكم و التقدير من صاحب الأمر للسنة بنحو كلّي وبعد ذلك يتمّ ذلك تفصيلاً .. فهم عدل القرآن الكريم بنص حديث الثقلين .
وفي هذا المجال وردت أحاديث كثيرة كما أنّ الأدعية والزيارات تؤكد على ذلك , ففي زيارة الجامعة الكبيرة : (بِكُمْ فَتَحَ اللهُ وَبِكُمْ يَخْتِمُ، وَبِكُمْ يُنَزِّلُ الْغَيْثَ، وَبِكُمْ يُمْسِكُ السَّماءَ اَنْ تَقَعَ عَلَى الاَرْضِ اِلاّ بِاِذْنِهِ، وَبِكُمْ يُنَفِّسُ الْهَمَّ وَيَكْشِفُ الضُّرَّ) وأيضاً (وَ بِکُمْ تُنْبِتُ الْأَرْضُ أَشْجَارَهَا وَ بِکُمْ تُخْرِجُ الْأَرْضُ [الْأَشْجَارُ] أَثْمَارَهَا وَ بِکُمْ تُنْزِلُ السَّمَاءُ قَطْرَهَا وَ رِزْقَهَا- وَ بِکُمْ یَکْشِفُ اللَّهُ الْکَرْب).
وأخيراً : أيها العزيز تعرّف على إمامك جيداً فهو الواسطة في تحقق كل الأمور بلا إستثناء ... فلا يُرزق كائن ولا تسقط ورقة ولا يموت الأحياء و لا يُحيى الموتى ولا يتنعم أهل الجنة بنعمها إلا بأمرهم وحكمهم سلام الله عليهم وعلى جدّهم وأمهم وجعلنا وإياكم من شيعتهم وحشرنا في زمرتهم .. اللهم آمين
ونسألكم الدعاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق