الاثنين، 17 ديسمبر 2018

عظمة السيدة فاطمة الزهراء (ع)
******
*****************
إن فاطمة الزهراء عليها السلام فوق كلامنا , إنها الصديقة الجليلة صاحبة المقام العظيم عند الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وآله) التي إذا استقرت في الجنة زارها جميع الأنبياء عليهم السلام آدم فمن دونه !! طبقاً للرواية التي يرويها صاحب البحار ج8 ص172 نقلاً عن تفسير الفرات بأن النبي (ص) قال لفاطمة : (( وإذا استقر أولياء الله في الجنة زاركِ آدم ومن دونه من النبيين ))

من الأمور المتفق عليها عند الفريقين أن أصل مادة بدن الصديقة الطاهرة الزهراء عليها السلام ليست من مادة هذا العالم والحياة الدنيا , بل هي من الجنة من أعلى أشجارها وثمارها , وأن جبرئيل عليه السلام أخذ النبي (صلى الله عليه وآله) في معراجه الى الجنة الى شجرة طوبى وأطعمه من ثمارها , أو أهدى له وهو في الأرض من ثمارها فأكلها فتكونت نطفة فاطمة وحملت بها خديجة الكبرى سلام الله عليهما .

فقد روى السيوطي ذلك في الدر المنثور والطبراني في معجمه والثعلبي في تفسيره وغيرهم من كبار علماء السنة ومحدثيهم .. نعم والله قد رووا ذلك , ولكن هل فهموا فقه ما رووه ؟؟!! إن الفقه كل الفقه أن يعرف الإنسان معنى ما يقوله المعصومون عليهم السلام وكلمة النبي (ص) : (رُبّ حامل فقه غير فقيه) وااااااضحة .
فـ (حديث تدريه خير من ألف حديث ترويه) كما يقول صادق آل محمد (ع) .. ولايعد الرجل فقيهاً حتى يفقه مقاصد الكلام ودقائقه ..

بدنٌ أُخذ أصلهُ من عالم الملكوت الذي هو فوق عالم الظلمات كبدن الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام , كيف ستكون النفس التي تناسبه وتحل فيه ؟؟!!
وما هي الروح المتناسبة مع هذا البدن الملكوتي الذي إختاره الله لفاطمة (ع) ؟؟
إنها من أسرار الله تعالى التي لا نستطيع نحن (الظُلمانيون) أن نفهمها , لكننا نفهم منها لماذا علمنا النبي وأهل بيته (ع) أن ندعو الله تعالى 
فنقول : (اللهم إني أسألك بفاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها) , نفهم من هذا أنها فاطمة وكفى.

إلهي بفاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها , عجّل في فرج وليك وفرجنا بهم يارب العالمين ... اللهم آمين
ونسألكم الدعاء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق