الجمعة، 28 ديسمبر 2018

كيف خُلِق نبينا الأعظم محمد (ص) ؟؟ 
************************
(( حديثٌ قرأته مراراً وأنا أتعجب كيف يمكن أن يُنسب الى هكذا شخص أفعال مشينه مثل "كان يبول واقفاً" أو "أنه شخص مسحور" .... الخ ))

عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) قال :
كان الله ولا شيء معه فأول ما خلق نور حبيبه محمد (ص) قبل خلق الماء والعرش والكرسي والسماوات والأرض واللوح والقلم والجنة والنار والملائكة وآدم وحواء بأربعة وعشرين وأربعمائة ألف عام, فلما خلق الله تعالى نور نبينا محمد (ص) بقي ألف عام بين يدي الله عز وجل واقفاً يُسبحه ويَحمده والحق تبارك وتعالى ينظر إليه ويقول يا عبدي أنت المراد والمريد وأنت خيرتي من خلقي وعزتي وجلالي لولاك ما خلقت الأفلاك من أحبك أحببته ومن أبغضك أبغضته فتلألأ نوره وارتفع شعاعه فخلق الله منه اثني عشر حجاباً, أولها حجاب القدرة, ثم حجاب العظمة, ثم حجاب العزة, ثم حجاب الهيبة, ثم حجاب الجبروت, ثم حجاب الرحمة, ثم حجاب النبوة, ثم حجاب الكبرياء, ثم حجاب المنزلة, ثم حجاب الرفعة, ثم حجاب السعادة, ثم حجاب الشفاعة

ثم إن الله تعالى أمر نور رسول الله (ص) أن يدخل في حجاب القدرة فدخل وهو يقول سبحان العلي الأعلى وبقي على ذلك اثني عشر ألف عام، ثم أمره أن يدخل في حجاب العظمة فدخل وهو يقول سبحان عالم السر وأخفى أحد عشر ألف عام.
ثم دخل في حجاب العزة وهو يقول سبحان الملك المنان عشرة آلاف عام.
ثم دخل في حجاب الهيبة وهو يقول سبحان من هو غني لا يفتقر تسعة آلاف عام.
ثم دخل في حجاب الجبروت وهو يقول سبحان الكريم الأكرم ثمانية آلاف عام.
ثم دخل في حجاب الرحمة وهو يقول سبحان رب العرش العظيم سبعة آلاف عام.
ثم دخل في حجاب النبوة وهو يقول سبحان ربك رب العزة عما يصفون ستة آلاف عام ثم دخل في حجاب الكبرياء وهو يقول سبحان العظيم الأعظم خمسة آلاف عام.
ثم دخل في حجاب المنزلة وهو يقول سبحان العليم الكريم أربعة آلاف عام.
ثم دخل في حجاب الرفعة وهو يقول سبحان ذي الملك والملكوت ثلاثة آلاف عام.
ثم دخل في حجاب السعادة وهو يقول سبحان من يزيل الأشياء ولا يزول ألفي عام.
ثم دخل في حجاب الشفاعة وهو يقول سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ألف عام

قال الإمام علي بن أبي طالب (ع): 
ثم إن الله تعالى خلق من نور محمد (ص) عشرين بحراً من نور في كل بحر علوم لا يعلمها إلا الله تعالى ثم قال لنور محمد (ص): إنزل في بحر العز فنزل, ثم في بحر الصبر, ثم في بحر الخشوع, ثم في بحر التواضع, ثم في بحر الرضا, ثم في بحر الوفاء, ثم في بحر الحلم, ثم في بحر التقى, ثم في بحر الخشية, ثم في بحر الإنابة, ثم في بحر العمل, ثم في بحر المزيد, ثم في بحر الهدى, ثم في بحر الصيانة, ثم في بحر الحياء, حتى تقلب في عشرين بحراً, فلما خرج من آخر الأبحر قال الله تعالى: يا حبيبي ويا سيد رسلي ويا أول مخلوقاتي ويا آخر رسلي أنت الشفيع يوم المحشر فخر النور ساجداً, ثم قام فقطرت منه قطرات كان عددها مائة ألف وأربعة وعشرين ألف قطرة فخلق الله تعالى من كل قطرة من نوره نبياً من الأنبياء فلما تكاملت الأنوار صارت تطوف حول نور محمد (ص) كما تطوف الحجاج حول بيت الله الحرام وهم يسبحون الله ويحمدونه ويقولون: سبحان من هو عالم لا يجهل, سبحان من هو حليم لا يعجل, سبحان من هو غني لا يفتقر ..
فناداهم الله تعالى تعرفون من أنا ؟
فسبق نور محمد (ص) قبل الأنوار ونادى أنت الله الذي لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك رب الأرباب ومَلك الملوك, فإذا بالنداء من قبل الحق أنت صفيي وأنت حبيبي وخير خلقي أمتك خير أمة أخرجت للناس.

قال الإمام علي بن أبي طالب (ع) : 
ثم خلق من نور محمد (ص) جوهرة وقسمها قسمين فنظر إلى القسم الأول بعين الهيبة فصار ماء عذباً, ونظر إلى القسم الثاني بعين الشفقة فخلق منها العرش فاستوى على وجه الماء, فخلق الكرسي من نور العرش, وخلق من نور الكرسي اللوح, وخلق من نور اللوح القلم, وقال له: أكتب توحيدي فبقي القلم ألف عام سكران من كلام الله تعالى فلما أفاق قال: أكتب قال يا رب وما أكتب قال اكتب لا إله إلا الله محمد رسول الله فلما سمع القلم اسم محمد | خر ساجداً وقال: سبحان الواحد القهار سبحان العظيم الأعظم ثم رفع رأسه من السجود وكتب لا إله إلا الله محمد رسول الله, ثم قال يا رب ومن محمد الذي قرنت اسمه باسمك وذكره بذكرك؟ 
قال الله تعالى له: يا قلم فلولاه ما خلقتك ولا خلقت خلقي إلا لأجله فهو بشير ونذير وسراج منير وشفيع وحبيب فعند ذلك انشق القلم من حلاوة ذكر محمد (ص) ثم قال القلم السلام عليك يا رسول الله فقال الله تعالى: وعليك السلام مني ورحمة الله وبركاته فلأجل هذا صار السلام سنة والرد فريضة, ثم قال الله تعالى اكتب قضائي وقدري وما أنا خالقه إلى يوم القيامة. 

قال أمير المؤمنين (ع): 
ثم خلق الله ملائكة يصلون على محمد وآل محمد ويستغفرون لأمته إلى يوم القيامة ثم خلق الله تعالى من نور محمد (ص) الجنة وزينها بأربعة أشياء التعظيم والجلالة والسخاء والأمانة, وجعلها لأوليائه وأهل طاعته, ثم نظر إلى باقي الجوهرة بعين الهيبة فذابت فخلق من دخانها السماوات ومن زبدها الأرضين.
ثم خلق الله تعالى العرش من ضياءين أحدهما الفضل والثاني العدل, ثم أمر الضياءين فانتفسا بنفسين فخلق منهما أربعة أشياء العقل والحلم والعلم والسخاء, ثم خلق من العقل الخوف, وخلق من العلم الرضا, ومن الحلم المودة, ومن السخاء المحبة, ثم عجن هذه الأشياء في طينة محمد |, ثم خلق من بعدهم أرواح المؤمنين من أمة محمد |, ثم خلق الشمس والقمر والنجوم والليل والنهار والضياء والظلام وسائر الملائكة من نور محمد |, فلما تكاملت الأنوار سكن نور محمد تحت العرش ثلاثة وسبعين ألف عام, ثم انتقل نوره إلى الجنة فبقي سبعين ألف عام, ثم انتقل إلى سدرة المنتهى فبقي سبعين ألف عام, ثم انتقل نوره إلى السماء السابعة, ثم إلى السماء السادسة, ثم إلى السماء الخامسة, ثم إلى السماء الرابعة, ثم إلى السماء الثالثة, ثم إلى السماء الثانية, ثم إلى السماء الدنيا, فبقي نوره في السماء الدنيا إلى أن أراد الله تعالى أن يخلق آدم .
(( اللهم صلّ على محمد وآل محمد ))
ونسألكم الدعاء
المصادر :
الانوار في مولد النبي محمد (ص) لابو الحسن بن عبد الله البكري ج1 ص5
دلائل الإمامة ص447
مقتضب الأثر ص6
بحار الأنوار ج25 ص6 عن المقتضب
الهداية الكبرى ص375
نفس الرحمان ص387
المحتضر ص152
الصراط المستقيم ج2 ص142 باختصار.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق