الإستعانة بالله وثقل الشهوات
********************
يقول إمامنا زين العابدين (ع) : (( بلّغ بإيماني أكمل الإيمان )).
********************
يقول إمامنا زين العابدين (ع) : (( بلّغ بإيماني أكمل الإيمان )).
في هذا المقطع من دعاءه ينتقل الإمام (ع) إلى مقام سؤال حوائجه من الله تعالى ويبدأها بهذه الكلمات الأربع من دعاء مكارم الأخلاق (( بلّغ بإيماني أكمل الإيمان )) أي أنت يا ربِّ صعِّدني , فإني من دون عونك لا أستطيع الصعود والبلوغ بإيماني أكمل الإيمان , لأني مثقلٌ بالذنوب ..
إن مثلنا في هذا الطريق مثل الإنسان الذي يحمل أثقالاً كثيرة أو بدناً ثقيل الوزن فهل يستطيع تسلّق الجبال أو القفز والوثوب , أم تراه يهوي ويتحطم وسط الطريق ؟؟!!
إننا مثقلون بالشهوات وهذه الشهوات أوجدت فينا أطناناً من الثقل شئنا ذلك أم أبينا , إلتفتنا إلى ذلك أم لم نلتفت , فقد يتأمل الإنسان فيلتفت إلى ثقل الشهوات وقد لا يتأمل فلا يلتفت للأمر أصلاً , إلاّ أن الله سبحانه (للمصالح التي هو إرتآها وأرادها) أودع فينا هذه الشهوات وهي تثقلنا إن لم نستعن بالله تعالى وهذه حقيقة لايمكن إنكارها ..
فمهما كنت ذكياً وواعياً ونشطاً ومستوعباً لنفسك وما يُحيط بك ولحدود الأمور , فما ذا عساك أن تصنع بثقل الشهوات وهو ثقل واقعي ومانع دون رُقي الإنسان وصعوده إن لم يُعينه ربه , قال تعالى : ﴿قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم﴾ ..
ولهذا يعلّمنا الإمام (ع) في هذا الدعاء أن نطلب من الله تعالى أن يأخذ هو بأيدينا فيقول سلام الله عليه : (( اللهم بلّغ بإيماني أكمل الإيمان )) ..
اللهم أعِنّا على نفوسنا وخذ بنا سبيل الصالحين ولاتحرمنا من مرضاتك يارب العالمين
اللهم آمين .. ونسألكم الدعاء
اللهم آمين .. ونسألكم الدعاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق