التفكّر و التدبّر
هنالك العديد من الآيات الكريمة تدعوا الإنسان الى (التدبّر والتفكّر) كأمثال : [لعلهم يتفكرون] , [لقوم يتفكرون] , [ويتفكرون في خلق السموات والأرض] , [أفي الله شكٌ فاطر السموات والأرض] ..
كذلك يوجد الكثير من الأحاديث الشريفة والتي تحث الى التفكّر كالأحاديث التالية :
[تفكّر ساعة خيرٌ من عبادة ستين سنة]1 , [نبّه بالتفكّر قَلبك]2 .
يدعونا الله سبحانه والنبي الأعظم (ص) وأهل بيته الطاهرين (ع) الى التفكّر في كل شيء , في صفات الذات الإلهية الفعلية وفي شتى المجالات المعرفية وفي الشرائع السماوية وفي القرآن وفي الدين فقهاً وأصولاً .... الخ
روي عن إمامنا الصادق (ع) أنه قال : [ إذا بلغت باب المسجد فإعلم أنك قصدت ملكاً عظيماً لا يطأ بساطهُ إلاّ المطهّرون , ولا يؤذن لمجالسته إلاّ الصديقون ]3.
وهذا الخبر يعطي درساً بليغاً في تعامل العبد مع كل صور الطاعة , فالمطلوب من العبد دائماً أن يترجم لغة الفقه إلى لغة التدبر فيما وراء الفقه , وينتقل من ظاهر الحُكم الشرعي إلى البحث عما وراءه من الملاكات المطلوبة المرادة لصاحبها ..
لماذا التفكّر والتدبّر ؟؟
لكي يترقّى العبد من حالة التعبد البحت بالأوامر والنواهي إلى التفاعل الشعوري مع الآمر والناهي .. فإذا كان طلب الله سبحانه من عبده أن يتعامل بمثل هذه المشاعر العالية عند بلوغ المسجد فكيف بالواجبات المهمة في حياة العبد كالصلاة والصيام وغيرها من الواجبات؟؟
المصادر :
1- بحار الأنوار ج68 ص327.
2- الكافي ج2 ص45.
3- بحار الأنوار ج80 ص373.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق