الاثنين، 31 ديسمبر 2018

خاطرة كرسمسية
*************
هذه الليلة لاتقل مصيبة على قلب صاحب الزمان من مصائب آباءه الطاهرين (ع) نظراً لما سيقترفه العباد من معاصي وآثام .. فإن أكثر ما يؤذي أولياء الله هو ذنوب العباد , فكيف بإمام المؤمنين والأولياء ؟! وكيف لو كانت هذه الذنوب من المحسوبين عليه ( المنتحلين للتشيّع ) ؟؟؟

في هذه الليلة ستوجّه آلاف الأحجار الى جبهة (صاحب الأمر) المقدسة ..
في هذه الليلة ستوجّه مئآت الآلاف من السهام المسمومة الى قلبه الأقدس ..
في هذه الليلة سترتكز عشرات الآلاف من الرماح في صدره الشريف ..
ومِن مَن ؟؟؟ من المحسوبين عليه كـ (موالين ومُحبين) في الظاهر !!

فينبغي على (الملتزمين والذين في قلوبهم ذرة حُب لصاحب الأمر) العمل والسعي لإدخال السرور على قلبه الشريف والتخفيف عن الألم الذي سيلحقه قدر الإمكان وذلك بدفع الصدقة بنية سلامته وصلاة ركعتين والدعاء له (روحي له الفدا) ..

نسأل الله بحق كل من ناجاه بين الركن والمقام وبحق كل من دعاه بين الصفا والمروة أن يعجّل في فرج المظلومين والمحرومين بنزول روح الله (ع) وبفرج قائم آل محمد (ع) .. اللهم آمين
ونسألكم الدعاء


المحتفلون بأعياد رأس السنة الميلادية
********************************
هنالك 3 أصناف من الناس :
1) المهنئون لبعضهم البعض وتصرفهم هذا جائز لاإشكال فيه.
2) المحتفلون من خلال التنزه والسفر والخروج للمطاعم وهذا أيضاً جائز.
3) الذاهبون للملاهي والمراقص والحانات والخمور والمجون والتصرفات غير المنضبطة فهؤلاء تصرفهم هذا حرام بلا شك ولا نقاش ..


الصنف الأول والثاني أغلبهم من الواعين أو المتدينين أوالمتزنين والعقلاء .. أما الصنف الثالث فلايهمه الحكم الشرعي إطلاقاً لامن قريب ولا من بعيد ..
إذاً لماذا الدنيا (مخبوصه) ونازله على الصنف الثالث تفسيق وتكفير !! وهم أصلاً غير مهتمين ولا يم السالفه , وجماعة الصنف الأخير عنده السنه كلها كيف وطرب وسوالف تعبانه يعني سوالفهم المكسرة مو بس براس السنة , فبعد شنو الداعي لهاي الضجة التي تشبه بقية الضجات الموسمية !!!!!!!!!

نسأل الله أن يحفظ جميع الطيبين من شرور المجرمين ومن شر حكامنا السرسرية وأن يجعل سنة (2019) سنة خير وبركة وأمن وأمان , ولو ما أعتقد راح يجينا خير من ورا هذوله السفلة ولكن من باب تفائلوا بالخير تجدوه ..

كل عام وأنتم بخير
ونسألكم الدعاء


ليلة رأس السنة الميلادية
*****************

في زمن الشاه المقبور كان المرحوم السيد حسين رضا إيماني وهو من أهل السير والسلوك في زيارة إلى طهران وكان مطلع السنة الميلادية وكانت الإحتفالات في الشارع والصخب في كل مكان وبينما كان في محرابه يتعبد تواصل إلى سمعه أصوات الاحتفالات والموسيقى !!!

فسأل أحد الحاضرين عن سبب هذه الضوضاء فأجابوه بأنها مطلع السنة الجديدة وكلما إقتربت الساعة من منتصف الليل إحتفل الناس باستقبال هذه السنة ولكن بشتى أنواع المعاصي !!!

فأكفهر وجه السيد وقال إذاً أعلموني بوقت منتصف الليل ، وقبل منتصف الليل بقليل أخبروا السيد باقتراب الوقت فسجد سجدة طويلة حتى هدأت الأصوات عندها رفع رأسه ودموعه تنحدر على وجهه وهو يقول :
(( الهي لا تؤخذنا بما فعل السفهاء منا الهي أسألك الأمن يوم الفزع الأكبر اللهم لا تمقتني الهي أن القوم ذهبوا إلى معبودهم وأنا ذهبت إلى معبودي الهي لو غفل الناس جميعاً عنك ما غفلت عنك وإذا أراد الناس معصيتك ما أردت إلا طاعتك وان جفاك الناس جميعاً فما أنا إلا واصلك وان هجرك الناس جميعاً ما هجرتك , سيدي كل إنسان ذهب إلى محبوبه وها انت ذا محبوبي فاسألك يا من لا يغيب عنه احد من العباد ولا يعزب عنه مثقال ذرة أن تجعل حياتي كلها في حبك وطاعتك يا حبيب من لا حبيب له )) .. واستمر في الدعاء والبكاء

لقد كان السيد دأبه العبادة في كل ليلة لكن هذه الليلة كثف العبادة وعندما سألناه في اليوم الثاني عن سبب سجوده في منتصف الليل أجاب : 
عندما علمت أن الناس يتبارزون بالمعاصي في هذه الليلة أحببت أن أكون في الطرف المقابل وأن أكون في احب الحالات إلى الله وهو السجود فإذا رُفعت الأعمال لم نكن من الغافلين ولا المبعدين ..

اللهم لا تؤخذنا بما فعل السفهاء منا إلهي أسألك الأمن يوم الفزع الأكبر
اللهم إجعلنا من الذاكرين واكتبنا في الذاكرين واحشرنا مع الذاكرين
اللهم آآآآآآآآآآآآمين
#كل_عام_وأنتم_بخير
ونسألكم الدعاء



الأحد، 30 ديسمبر 2018

النسيان
*******

أيتها الزوجة اعذري زوجكِ إذا نسى
أيها الزوج اعذر زوجتك إذا نست ..
أيها الصديق اعذر أخاك أوصديقك إذا نسى
فما أروع أن نوجد تبريراً لمن نُحب إذا نسى ..

فذاك يوشع بن نون وصي موسى النبي (ع) يحكي قصته القرآن بأنه قد نسى "الغذاء" وهو أهم مايحتاجون إليه في رحلتهم الصعبة (( فإني نسيت الحوت )) ومع ذلك لم يعنّفهُ النبي موسى (ع) على نسيانه ...

والخلاصة .. لا تلُم أحداً على النسيان لأن الأنفس مثقلة بالهموم والغموم 
ونسألكم الدعاء


الصمت
********

أحياناً يكون الصمت أبلغ من الكلام وأكثر فائدة ونفعاً , أو على الأقل قد يكون أقل ضرراً , الصمت قد تكون فيه حكمة وقوة وقد يكون فيه نبلٌ وكياسة ورصانة.

ولذا قيل : إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب. 
وورد في الحديث الشريف : ماعُبد الله بشيء أفضل من الصمت.

الصمت ينفع أحياناً , ولكنه ليس قاعدة ثابتة بطبيعة الحال.
فالقاعدة الحكيمة تقتضي أن يتكلم الإنسان حين يُحسن الكلام , ويصمت حين يُحسن الصمت , وحين يصمت فليتكلم قلبه مع الله , وهذا ما أُسميه بالصمت الواعي ..

جعل الله صمتنا تفكّراً وتفكّرنا عبادة وعبادتنا خالصة لوجهه الكريم إن شاء الله
ونسألكم الدعاء


السبت، 29 ديسمبر 2018

إلتفاته .. إلتفاته
*******************

‏كل شخص لديه لافته غير مرئية تتدلى من عنقه مكتوب عليها "إجعلني أشعر بالأهمية" لا تنس أبداً هذه الرسالة عند التعامل مع الناس ..
(( إجعل نفسك ميزاناً فيما بينك وبين غيرك .. أحبب لهم ماتُحب لها , إكره لهم ماتكره لها )) وصية أميرنا علي (ع) لإبنه المجتبى (ع) .. وصية كلماتها من نور , ولو أن الناس عملوا بها لعشنا في سلام ووئام وتوادد ومحبه ..

جعلنا الله وإياكم من المقتدين والمهتدين لنور كلمات آل محمد (ع) إن شاء الله
ونسألكم الدعاء


الجمعة، 28 ديسمبر 2018

آية .. و .. نفسير
*****************
يقول أية الله الشيخ مصباح يزدي :
منذ عدة سنین وقد شغلنی معنی وتفسیر آیة 73 بسورة الزمر «وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا» أي أنهم یجرون المؤمنین الی الجنة !!
سألتُ نفسي : لماذا قیل یساقون الی الجنة ؟؟!!


قرأت کل الکتب والتفاسیر المختلفة فلم تحصل لي نتیجة الی أن واجهت روایة عن الإمام الصادق (علیه السلام) في بحار الأنوار تقول :

سیطلب المؤمنون ومحبي سید الشهداء (علیه السلام ) من الله فی یوم الحساب ملاقاة مولاهم الحسین (علیه السلام )
وسیأتی الإمام للقاء محبیه
سیطول هذا اللقاء کثیراً والطرفین غارقون في مشاهدة بعضهم ولن ینحي أحدهم عینه عن الآخر ولن یترك الإمام محبیه ولن یُعرِض محبين سید الشهداء بقلوبهم عن مولاهم.


سیطول اللقاء ...
الی أن یقول الله لملائکة الجنة :
سوقوا هؤلاء المؤمنین ومحبين الحسین الی الجنة لینتهی اللقاء


السلام عليك ياعين الحياة .. السلام عليك ياسفينة النجاة

جعلنا الله وإياكم من جملة هؤلاء إن شاء الله
أي نعمة هذه التي سيُحرمُ منها جاحدي منزلة سيد الشهداء (ع)
يااااااااااااااااااحسرةً على العباد


ونسألكم الدعاء




كيف خُلِق نبينا الأعظم محمد (ص) ؟؟ 
************************
(( حديثٌ قرأته مراراً وأنا أتعجب كيف يمكن أن يُنسب الى هكذا شخص أفعال مشينه مثل "كان يبول واقفاً" أو "أنه شخص مسحور" .... الخ ))

عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) قال :
كان الله ولا شيء معه فأول ما خلق نور حبيبه محمد (ص) قبل خلق الماء والعرش والكرسي والسماوات والأرض واللوح والقلم والجنة والنار والملائكة وآدم وحواء بأربعة وعشرين وأربعمائة ألف عام, فلما خلق الله تعالى نور نبينا محمد (ص) بقي ألف عام بين يدي الله عز وجل واقفاً يُسبحه ويَحمده والحق تبارك وتعالى ينظر إليه ويقول يا عبدي أنت المراد والمريد وأنت خيرتي من خلقي وعزتي وجلالي لولاك ما خلقت الأفلاك من أحبك أحببته ومن أبغضك أبغضته فتلألأ نوره وارتفع شعاعه فخلق الله منه اثني عشر حجاباً, أولها حجاب القدرة, ثم حجاب العظمة, ثم حجاب العزة, ثم حجاب الهيبة, ثم حجاب الجبروت, ثم حجاب الرحمة, ثم حجاب النبوة, ثم حجاب الكبرياء, ثم حجاب المنزلة, ثم حجاب الرفعة, ثم حجاب السعادة, ثم حجاب الشفاعة

ثم إن الله تعالى أمر نور رسول الله (ص) أن يدخل في حجاب القدرة فدخل وهو يقول سبحان العلي الأعلى وبقي على ذلك اثني عشر ألف عام، ثم أمره أن يدخل في حجاب العظمة فدخل وهو يقول سبحان عالم السر وأخفى أحد عشر ألف عام.
ثم دخل في حجاب العزة وهو يقول سبحان الملك المنان عشرة آلاف عام.
ثم دخل في حجاب الهيبة وهو يقول سبحان من هو غني لا يفتقر تسعة آلاف عام.
ثم دخل في حجاب الجبروت وهو يقول سبحان الكريم الأكرم ثمانية آلاف عام.
ثم دخل في حجاب الرحمة وهو يقول سبحان رب العرش العظيم سبعة آلاف عام.
ثم دخل في حجاب النبوة وهو يقول سبحان ربك رب العزة عما يصفون ستة آلاف عام ثم دخل في حجاب الكبرياء وهو يقول سبحان العظيم الأعظم خمسة آلاف عام.
ثم دخل في حجاب المنزلة وهو يقول سبحان العليم الكريم أربعة آلاف عام.
ثم دخل في حجاب الرفعة وهو يقول سبحان ذي الملك والملكوت ثلاثة آلاف عام.
ثم دخل في حجاب السعادة وهو يقول سبحان من يزيل الأشياء ولا يزول ألفي عام.
ثم دخل في حجاب الشفاعة وهو يقول سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ألف عام

قال الإمام علي بن أبي طالب (ع): 
ثم إن الله تعالى خلق من نور محمد (ص) عشرين بحراً من نور في كل بحر علوم لا يعلمها إلا الله تعالى ثم قال لنور محمد (ص): إنزل في بحر العز فنزل, ثم في بحر الصبر, ثم في بحر الخشوع, ثم في بحر التواضع, ثم في بحر الرضا, ثم في بحر الوفاء, ثم في بحر الحلم, ثم في بحر التقى, ثم في بحر الخشية, ثم في بحر الإنابة, ثم في بحر العمل, ثم في بحر المزيد, ثم في بحر الهدى, ثم في بحر الصيانة, ثم في بحر الحياء, حتى تقلب في عشرين بحراً, فلما خرج من آخر الأبحر قال الله تعالى: يا حبيبي ويا سيد رسلي ويا أول مخلوقاتي ويا آخر رسلي أنت الشفيع يوم المحشر فخر النور ساجداً, ثم قام فقطرت منه قطرات كان عددها مائة ألف وأربعة وعشرين ألف قطرة فخلق الله تعالى من كل قطرة من نوره نبياً من الأنبياء فلما تكاملت الأنوار صارت تطوف حول نور محمد (ص) كما تطوف الحجاج حول بيت الله الحرام وهم يسبحون الله ويحمدونه ويقولون: سبحان من هو عالم لا يجهل, سبحان من هو حليم لا يعجل, سبحان من هو غني لا يفتقر ..
فناداهم الله تعالى تعرفون من أنا ؟
فسبق نور محمد (ص) قبل الأنوار ونادى أنت الله الذي لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك رب الأرباب ومَلك الملوك, فإذا بالنداء من قبل الحق أنت صفيي وأنت حبيبي وخير خلقي أمتك خير أمة أخرجت للناس.

قال الإمام علي بن أبي طالب (ع) : 
ثم خلق من نور محمد (ص) جوهرة وقسمها قسمين فنظر إلى القسم الأول بعين الهيبة فصار ماء عذباً, ونظر إلى القسم الثاني بعين الشفقة فخلق منها العرش فاستوى على وجه الماء, فخلق الكرسي من نور العرش, وخلق من نور الكرسي اللوح, وخلق من نور اللوح القلم, وقال له: أكتب توحيدي فبقي القلم ألف عام سكران من كلام الله تعالى فلما أفاق قال: أكتب قال يا رب وما أكتب قال اكتب لا إله إلا الله محمد رسول الله فلما سمع القلم اسم محمد | خر ساجداً وقال: سبحان الواحد القهار سبحان العظيم الأعظم ثم رفع رأسه من السجود وكتب لا إله إلا الله محمد رسول الله, ثم قال يا رب ومن محمد الذي قرنت اسمه باسمك وذكره بذكرك؟ 
قال الله تعالى له: يا قلم فلولاه ما خلقتك ولا خلقت خلقي إلا لأجله فهو بشير ونذير وسراج منير وشفيع وحبيب فعند ذلك انشق القلم من حلاوة ذكر محمد (ص) ثم قال القلم السلام عليك يا رسول الله فقال الله تعالى: وعليك السلام مني ورحمة الله وبركاته فلأجل هذا صار السلام سنة والرد فريضة, ثم قال الله تعالى اكتب قضائي وقدري وما أنا خالقه إلى يوم القيامة. 

قال أمير المؤمنين (ع): 
ثم خلق الله ملائكة يصلون على محمد وآل محمد ويستغفرون لأمته إلى يوم القيامة ثم خلق الله تعالى من نور محمد (ص) الجنة وزينها بأربعة أشياء التعظيم والجلالة والسخاء والأمانة, وجعلها لأوليائه وأهل طاعته, ثم نظر إلى باقي الجوهرة بعين الهيبة فذابت فخلق من دخانها السماوات ومن زبدها الأرضين.
ثم خلق الله تعالى العرش من ضياءين أحدهما الفضل والثاني العدل, ثم أمر الضياءين فانتفسا بنفسين فخلق منهما أربعة أشياء العقل والحلم والعلم والسخاء, ثم خلق من العقل الخوف, وخلق من العلم الرضا, ومن الحلم المودة, ومن السخاء المحبة, ثم عجن هذه الأشياء في طينة محمد |, ثم خلق من بعدهم أرواح المؤمنين من أمة محمد |, ثم خلق الشمس والقمر والنجوم والليل والنهار والضياء والظلام وسائر الملائكة من نور محمد |, فلما تكاملت الأنوار سكن نور محمد تحت العرش ثلاثة وسبعين ألف عام, ثم انتقل نوره إلى الجنة فبقي سبعين ألف عام, ثم انتقل إلى سدرة المنتهى فبقي سبعين ألف عام, ثم انتقل نوره إلى السماء السابعة, ثم إلى السماء السادسة, ثم إلى السماء الخامسة, ثم إلى السماء الرابعة, ثم إلى السماء الثالثة, ثم إلى السماء الثانية, ثم إلى السماء الدنيا, فبقي نوره في السماء الدنيا إلى أن أراد الله تعالى أن يخلق آدم .
(( اللهم صلّ على محمد وآل محمد ))
ونسألكم الدعاء
المصادر :
الانوار في مولد النبي محمد (ص) لابو الحسن بن عبد الله البكري ج1 ص5
دلائل الإمامة ص447
مقتضب الأثر ص6
بحار الأنوار ج25 ص6 عن المقتضب
الهداية الكبرى ص375
نفس الرحمان ص387
المحتضر ص152
الصراط المستقيم ج2 ص142 باختصار.


حوارية حقيقية مع ملحد .. حوارية بسيطة جداً 

قصة حقيقية لرجل سأل رجل يصلي ماذا لو إكتشفنا بعد الموت بأن الجنة غير موجودة والنار غير موجود وأنه لا عقاب ولا جزاء ماذا أنت فاعل ؟
فكانت المفاجأة والرد مذهلا إليكم القصة .. ماذا لو ؟

يقول دخلنا إلى أحد المطاعم العربية في لندن قبيل الغروب لتناول العشاء … كان ذلك عام 2007 .. جلسنا وجاء النادل لأخذ الطلبات .. إستأذنت من الضيوف لدقائق .. ثم عدت فسألني أحدهم..
قال : أين ذهبت دكتور لقد تأخرتَ علينا كثيراً أين كنت ؟
قلت : أعتذر ... كنت أصلي..
قال مبتسماً : هل مازلت تُصلي؟ يا أخي أنت قديم !
قلت مبتسماً : قديم؟! لماذا ؟ وهل أن الله موجود فقط في الدول العربية ؟ ألا يوجد الله في لندن؟

قال : دكتور أريد أن أسألك بعض الأسئلة ولكن أرجوك تحملني قليلاً برحابة صدرك المعهودة.
قلت : بكل سرور ولكن لدي شرط واحد فقط .
قال : تفضل.
قلت : بعد أن تنتهي من أسئلتك عليك أن تعترف بالنصر أو الهزيمة .. موافق؟
قال : إتفقنا وهذا وعد مني .
قلت : لنبدأ المناظرة .. تفضل ...

قال : منذ متى وأنتَ تصلي؟
قلت : تعلمتها منذ أن كنت في السابعة من عمري وأتقنتها وأنا في التاسعة من عمري ولم أفارقها قط ولن أفارقها إن شاء الله تعالى .
قال : طيب .. وماذا لو أنك بعد الوفاة إكتشفت بأنه لا توجد جنة ولا توجد نار ولا عقاب ولا ثواب فماذا ستفعل؟
قلت : سأتحملك وأكمل المناظرة معك حسب فرضيتك ولنفرض لا توجد جنة ولا توجد نار ولا يوجد ثواب ولا عقاب لن أفعل أي شيء لأنني أصلاً كما قال الإمام علي بن أبي طالب (ع): "إلهي ما عبدتك خوفاً من نارك ولا طمعاً في جنتك ولكن عبدتك لأنك أهلٌ للعبادة".
قال : وصلاتك التي واضبت عليها لعشرات السنين وستجد أن من صلى ومن لم يصلِ سواء ولا يوجد شيء إسمه سقر؟
قلت : لن أندم عليها لأنها لم تأخذ مني سوى دقائق في اليوم وسأعتبرها رياضة جسدية .
قال : وصومك لا سيما أنت في لندن والصوم هنا يصل إلى أكثر من 18 ساعة في اليوم كحد أقصى؟
قلت : سأعتبر صومي رياضة روحية فهو ترويض نفسي وروحي من الطراز الرفيع وكذلك فيه منفعة صحية كبيرة أفادتني في حياتي وإليك تقارير دولية من جهات ليست إسلامية أصلاً أكدت أن الإمتناع عن الطعام لفترة فيه منفعة كبيرة للجسد .
قال : هل جربت الخمر؟
قلت : لم أذق طعمه أبداً.
قال مستغرباً : أبداً؟!
قلت : أبداً.
قال : وماذا تقول عن حرمانك لنفسك في هذه الحياة من لذة الخمر ومتعته ومتعة جلوسه بعد أن تكتشف صدق فرضيتي؟.
قلت : أكون قد منعت وحصنت نفسي من ضرر الخمر الذي هو أكثر من نفعه.. فكم من مريض بسبب الخمور وكم من مدمر لبيته وعياله من آثار الخمور .. وأنظر أيضاً الى التقارير الدولية من جهات غير إسلامية تحذر من آثار الخمور وآثار الإدمان عليها.
قال : والذهاب للحج والعمرة بعد أن تكتشف بعد الوفاة لا يوجد شيء من هذا وأن الله غير موجود أصلاً .
قلت : سأسير حسب فرضيتك ووعدتك بأن أتحمل أسئلتك … سأعتبر الذهاب إلى الحج والعمرة سفرة جميلة شعرت فيها بمتعة راقية ساهمت في غسل وتنقية الروح كما تساهم سفرات أنت قمت بها من أجل قضاء وقت جميل لطرد ضغوط العمل وقتل الروتين وساهمت في إنعاش الروح.
ظل ينظر إلى وجهي لثواني صامتاً …
ثم قال : شكراً لأنك تحملتني برحابة صدر .. أسئلتي إنتهت .. وأعترف لكَ بالهزيمة.
قلت : ماذا تعتقد شعوري بعد أن إعترفت أنتَ بالهزيمة؟
قال : بالتأكيد أنتَ الآن سعيدٌ جداً.
قلت : لا أبداً .. على العكس تماماً .. أنا حزينٌ جداً.
قال مستغرباً : حزين؟! لماذا؟!

قلت : الآن جاء دوري لأن أسألك.
قال تفضل :
قلت : ليست لدي أسئلة عدة مثلك ولكن هو سؤال واحدٌ فقط لا غير وبسيط جداً.
قال : ما هو؟
قلت : بيّنت لك بأنني لن أخسر شيئاً في حال حصلت فرضيتك أنت .. ولكن سؤالي الوحيد والبسيط .. ماذا لو عكسنا فرضيتك وأنك بعد الوفاة إكتشفت بأن الله تعالى فعلاً موجود وأن جميع المشاهد التي وصفها الله تعالى في القرآن موجودة حقاً .. ماذا أنتَ فاعلٌ حينها؟
ظل ينظر إلى عيني ولم يحرك شفتيه وأطال النظر إليّ صامتاً.. وقاطعنا النادل الذي أوصل الطعام الى مائدتنا ..
فقلت له : لن أطلب الإجابة الآن .. حضر الطعام .. لنأكل وعندما تكون إجابتك جاهزة من فضلك أخبرني بها.
أنهينا الطعام ولم أحصل منه على إجابة ولم أحرجه وقتها بطلب الإجابة .. غادرنا بصورة طبيعية جداً…

بعد شهر إتصل بي طالباً مني اللقاء في ذات المطعم.
إلتقينا في المطعم .. تصافحنا .. وإذا أرى نفسي مطوقاً بين ذراعيه واضعاً رأسه على كتفي وبدأ بالبكاء.
وضعت ذراعي على ظهره وقلت له : ماذا بك؟
قال : جئت لأشكرك … ودعوتك إلى هنا لأقول لك جوابي .. لقد رجعت إلى الصلاة بعد أن قطعتها لأكثر من عشرين عاماً … كانت أجراس كلماتك ترن في ذهني ولم تتوقف .. لم أذق طعم النوم .. لقد أثرت بركاناً في روحي وفي نفسي وفي جسدي .. وصدقني .. شعرت بأنني إنسان آخر وأن روحاً جديدةً بدأت تسير في هذا الجسد مع راحة ضمير لا مثيل لها …
قلت له : ربما تلك الأجراس أيقظت بصيرتك بعد أن خذلك بصرك ..
قال : هو ذاك تماماً ..فعلاً .. أيقظت بصيرتي بعد أن خذلني بصري .. 
شكراً لك من القلب أخي الحبيب .


اليوم #الجمعة هو يوم النهايات ..

نهاية أسبوع ..
نهاية شهر ..
نهاية سنة ..


اللهم إجعلها نهاية كل ألم وحزن وهم وضيق ..
ونسال الله أن يجعل سنة 2019 سنة فرح وسعادة وتحقيق كل الأمنيات للجميع .. ونسأله أن تُزاح الطغمة الحاكمة (شلة الفسقه الحرامية السرسرية) عن صدر العراق .. وأتمنى لكم سنة خالية من الأوجاع والأحزان , سنة خير وبركة إن شاء الله


كل عام وأنتم بخير
ونسألكم الدعاء


الخميس، 27 ديسمبر 2018

أنتَ ... هل تُريد ؟؟
*************
أيتها العزيزة .. أيها العزيز :
هل تُريد أن يرتفع شأنك بين الناس ؟؟
ج/ عليك بالتواضع وقضاء حوائج الناس ..
- ورد عن الامام العسكري (ع) أنه قال : (( من رضيَ بدون الشرف من المجلس لم يزل الله وملائكته يصلّون عليه حتى يقوم )) تحف العقول ص486.
- ورد عن النبي الأعظم (ص) أنه قال : (( من سعى في حاجة أخيه المؤمن فكأنما عبد الله تسعة آلاف سنة صائماً نهاره قائماً ليله )) البحار ج74 ص315 ح73.

أيتها الغالية .. أيها الغالي :
هل تريد أن يدفع الله عنك البلاء ؟؟
ج/ عليك بالصدقة وصلة الأرحام ..
- ورد عن الامام الصادق (ع) أنه قال : (( البر والصدقة ينفيان الفقر ويزيدان في العمر ويدفعان عن صاحبهما سبعين ميتة سوء )) جامع السعادات ج2 ص150.
- ورد عن النبي (ص) أنه قال :((صلة الرحم تهون الحساب و تقي ميتة السـوء)).
- وورد عنه (ص) أيضاً : ((صلة الرحم تعمرالديار و تزيد في الأعمار وإن كان أهلها غير أخيار)).

مسّاكم الله بالخير أحبتي
#ليلة_جمعة_مباركة
ونسألكم الدعاء