الخميس، 15 أغسطس 2019

في رحاب دعاء كميل
*******************

نُكمل وإياكم الشرح المبسّط لفقرات هذا الدعاء المبارك , علّ وعسى أن ننال الأجر إن شاء الله
(( وكم من ثناءٍ جميلٍ لستُ أهلاً له نشرته ))
وحيث يتصور الداعي نفسه وقد تراكمت عليها سُحُب الذنوب وسوّدت وجهه الخطايا فلا يرى لها جميلاً بين الناس , وأينما حل تعتريه المضايقات النفسية ويرى أن نتائج أعماله تستوجب أن يحتقره الناس لأَعماله القبيحة ..

ولكن على العكس يمن الله عليه بأن يُحببهُ في أعين الناس فتتناوله الألسن بالذكر الحسن والثناء الجميل وهو المدح مع أنه لا يرى لنفسه مثل هذا الجميل , واللطف منه تعالى , ولكنها منّة أخرى تضاف الى بقية النعم التي وفرها الخالق لعباده لتكون الحجة البالغة لله دائماً وأبداً ..

(( اللهم عظم بلائي ))
والبلاء : هو الغم الذي يبلي الجسم وبهذه الفقرة أنبأ الداعي عن الغم الذي يسطير عليه من جراء ندمه وإعترافه ..

(( وأفرط بي سوء حالي ))
والإفراط في الشيء هو تجاوز الحد فيه , وفي ذلك يعترف الداعي بأنه : قد تجاوز الحد في المخالفة وهذا من سوء حاله أن يدمن ويكثر من هذه المخالفات التي أبعدته عن جلال الله سبحانه ..

(( وقصرت بي أعمالي ))
وبالنسبة الى نعم الله عليه يجد الداعي من نفسه التقصير أزاء شكرها ولذلك لايجد نفسه واصلاً الى درك مرضاته تعالى ومحققاً للغاية المنشودة من إمتثال أوامر الله وترك ما هو منهي عنه ..

ونسألكم الدعاء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق