معاناة العلاّمة الأميني في تأليف "موسوعة الغدير "
*******************************************
بذل العلاّمة الأميني أربعين عاماً من حياته في تأليف موسوعة الغدير ، وكان رحمه الله يقوم بجهد علمي كبير فكان يبذل جُلّ وقته في المطالعة و الكتابة والاستنساخ بحدود ستة عشر ساعة في اليوم، ولم يدع فرصة تفوته في الحصول على المصادر والنسخ الخطّية النادرة، وقد كان يواجه البخل و الأنانية من قبل أصحابها أحياناً، وحتى من رجال العلم و الدين.
*******************************************
بذل العلاّمة الأميني أربعين عاماً من حياته في تأليف موسوعة الغدير ، وكان رحمه الله يقوم بجهد علمي كبير فكان يبذل جُلّ وقته في المطالعة و الكتابة والاستنساخ بحدود ستة عشر ساعة في اليوم، ولم يدع فرصة تفوته في الحصول على المصادر والنسخ الخطّية النادرة، وقد كان يواجه البخل و الأنانية من قبل أصحابها أحياناً، وحتى من رجال العلم و الدين.
وكان رحمه الله يضطرّ كثيراً إلى استنساخ الكتاب في ظروف صعبة كأن يبقى في المكتبة طوال الليل ساهراً ومشتغلاً بالاستنساخ بعد الاتفاق مع خادم المكتبة، فكان الخادم يقفل عليه الباب ويذهب إلى بيته، أمّا العلاّمة الأميني فكان يشتغل حتى الصباح باستنساخ الكتاب ليستفيد منه لاحقاً.
ولقد قرأ الفقيد الأميني حسب ما صرّح به لعدد من المقرّبين لديه، حدود عشرة آلاف كتاب من أوّله إلى آخره بدقّة، وقد راجع ما يقارب مئة ألف كتاب حتى تمكّن من تأليف هذه الموسوعة القيّمة التي أثنى عليها الصديق والعدو لتميّزها وقوة أسانيدها والتزامها الأمانة العلمية.
ولقد أتعب العلاّمة الأميني نفسه كثيراً حتى تمكّن من تأليف كتاب الغدير، وكان رحمه الله يعاني من آلام كثيرة وكان يُخفيها ولا يتحدّث عنها حتى وافته المنيّة في 28 من شهر ربيع الثاني سنة 1390 للهجرة في طهران وهو مشتغل بمناجاة ربّه.
نقل جثمانه الطاهر إلى النجف الأشرف فدفن بها رحمه الله في سرداب المكتبة العامّة التي أسّسها بنفسه.
نقل جثمانه الطاهر إلى النجف الأشرف فدفن بها رحمه الله في سرداب المكتبة العامّة التي أسّسها بنفسه.
رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه وجزاه عن الإسلام والمسلمين والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم أحسن الجزاء، وحشره مع أمير المؤمنين عليّ صلوات الله عليه
ونسألكم الدعاء
ونسألكم الدعاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق