الأحد، 25 أغسطس 2019

دلالة آية المباهلة
************

( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا
وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) .

إستدل علماؤنا الأفاضل بكلمة ( وأنفسنا ) تبعاً لأقوال أئمتنا (ع) على عصمة وأفضلية أمير المؤمنين (ع) ولعل أول من إستدل بهذه الآية المباركة هو نفس أمير المؤمنين (ع) عندما إحتج في الشورى (من بعد قتل عمر) على الحاضرين بجملة من فضائله ومناقبه فكان من ذلك إحتجاجه بآية المباهلة وكلهم أقرّوا بما قال وصدّقوه في ما قال.

وسأل المأمون العباسي الإمام الرضا (ع) : هل لك من دليل من القرآن الكريم على أفضلية علي (ع) ؟
فذكر له الإمام (ع) آية المباهلة وإستدل بكلمة : ( وأنفسنا )
لأن النبي ( صلى الله عليه وآله ) عندما أمر أن يخرج معه نساءه فأخرج فاطمة فقط وأبناءه فأخرج الحسن والحسين فقط وأمر بأن يخرج معه نفسه ولم يخرج إلاّ علي (ع) فكان علي (ع) نفس رسول الله (ص) إلاّ أن كون علي نفس رسول الله (ص) بالمعنى الحقيقي غير ممكن فيكون المعنى المجازي هو المراد , وهو أن يكون علي مساوياً لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في جميع الخصائص والمزايا إلاّ النبوة لخروجها بالإجماع .

- ومن خصوصيات رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) العصمة , والآية دالة على عصمة علي (ع) أيضاً . يعني النبي (ص) معصوم ونفسه وهو الامام علي (ع) معصوم أيضاً.
- ومن خصوصيات رسول الله (ص) أنّه أولى بالمؤمنين من أنفسهم , وكذلك علي (ع) أولى بالمؤمنين من أنفسهم أيضاً.
- ومن خصوصيات رسول الله (ص) أنّه أفضل جميع الخلائق وأشرفهم , وكذلك علي (ع) , ومن خلال كل ذلك ثبت أنّه (ع) أفضل البشر من بعد النبي (ص) ولذا وجب أن يليه بالأمر من بعده.

إلهي نتوسل اليك بمحمد وآله أن تثبت قلوبنا على نهج محمد وآله (ع) .. اللهم آمين
ونسألكم الدعاء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق