الخميس، 1 أغسطس 2019

الإمام الجواد (ع) .. معجزة الإمامة
***********************

الامام محمد الجواد (عليه السلام) تاسع أنوار الامامة والهداية الربانية للبشرية جمعاء , من أروع صور الفكر والعلم في الاسلام الذي حوى فضائل الدنيا ومكارمها وفجر ينابيع الحكمة والعلم في الأرض , فكان المعلّم والرائد للنهضة العلمية والثقافية في عصره وقد أقبل عليه العلماء والفقهاء ورواة الحديث وطلبة الحكمة والمعارف وهم ينتهلون من نميرعلومه وآدابه ..

دلّل الامام الجواد (ع) (والذي نعيش اليوم ذكرى إستشهاده) بمواهبه وعبقرياته الفكرية وملكاته العلمية الهائلة التي لا تُحد على الواقع المشرق الذي تذهب اليه الشيعة الامامية من أنه (ع) لابد أن يكون أعلم أهل زمانه وأفضلهم من دون فرق بين أن يكون صغيراً أو كبيراً , فان الله أمدّ أئمة أهل البيت (عليهم السلام) بالعلم والحكمة وفصل الخطاب كما أمدّ أُولي العزم من أنبيائه ورسله ..

فقد تقلّد (ع) الامامة والزعامة الدينية بعد وفاة أبيه الامام الرضا (ع) وكان عمره الشريف لا يتجاوز السبع سنين وتحمل عبئها الثقيل والكبير في هداية الأمة كما أمره الباري تعالى جعله يكون مصداقاً بارزاً لما صدق على النبي يحيى (ع) في نبوّته {واتَيْناهُ الحُكْمَ صبيّاً} ..

عاش (ع) حياته المباركة متحملاً مسؤوليّة الامامة وهو بعدُ في سن الصِّبا متجهاً صوب العلم فرفع مناره وحيّر العقول بعلمه الوافر وإجاباته عن أعقد المسائل وقدرته على تبيان حكم الله في شريعته واستطاع (ع) منذ حداثة سِنّه أن يُظهر ثبات الامامة وصلابتها وأرسى أصول الدين الاسلامي المحمدي الأصيل وقواعده ليحتفي به جمهور كبير من العلماء والرواة وهم يأخذون منه العلوم الإسلامية من علم الكلام والفلسفة، وعلم الفقه، والتفسير ..

رغم صغر سن الامام الجواد (ع) والذي عاش حوالي 25 سنة فقد روى عنه جمعٌ من العلماء وقد عدّدهم تاريخ بغداد للخطيب البغدادي , كما عدّ الشيخ الطوسي نحو مائة من الثقات ومنهم امرأتان كلّهم من تلامذة الامام الجواد (ع) ورواته والذين تتلمذوا على يديه المباركتين (بحار الأنوار ج5 ص55)

السلام على شباب الأئمة وجوادهم ورحمة الله وبركاته
ونسألكم الدعاء
#جوادنا_ملاذنا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق