الأحد، 12 مايو 2019

حديث السحر
**********

وأنا أستمع الى تلك الحروف النورانية المنحدرة من فم مولانا سيد الساجدين (ع) المسمى بـ (دعاء أبي حمزة الثمالي) وبصوتٍ شجي لـ (عبد الحي قنبر)
(( https://www.youtube.com/watch?v=BkLuYGQ1FvM))
مرّت على مسامعي تلك الحروف (( وأنّ الراحل إليك قريبُ المسافة ))
فما هو معناها ؟؟

ونجيب وببساطة ... يقول علماء لغة الضاد :
الرّحل : ما يوضع على البعير المركوب , ثم يعبّر به تارةً عن البعير , وتارةً عمّا يُجلس عليه في المنزل , وجمعه رحال , والراحلة الناقة التي تصلح لأن ترحل , رحل عن البلد : تركه , رحل إلى موضعٍ : إنتقل إليه.

يعني من يسير إليك قريب المسافة لايحتاج إلى قطع الطريق والسير في البراري والبحار , فمن يريد الرحلة إليك ياإلهي يدعوك ويناجيك ..
فإذا كان العبد عاصياً وطاغياً فتاب وأصلح نفسه صار قريباً منه سبحانه , وكل ما كان العبد أتقى وأعرف زاد قربه بطبيعة الحال ..

قال سبحانه : [وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ].
وقال : [وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ].
وقال : [أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ].
وقال : [وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَ لَـكِن لَا تُبْصِرُونَ].

إلهي وهذا وقت السحر قد أسدل بخيوط ظلامه علينا فلا تحرمنا من مناجاتك وكن عند حُسن ظننا بك ياااااااااكريم فإن لنا فيك أملاً طويلاً كثيراً ورجاءً عظيماً.
ونسألكم الدعاء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق