السيدة خديجة والنبي (صلى الله عليه وآله)
*****************************
من الطبيعي أن تكون للسيدة خديجة (عليها السلام) مكانة مرموقة وسامية عند الرسول (صلى الله عليه وآله) لما قدمته من دعم مادي ومعنوي في إعانة الدين وزوجها ..
*****************************
من الطبيعي أن تكون للسيدة خديجة (عليها السلام) مكانة مرموقة وسامية عند الرسول (صلى الله عليه وآله) لما قدمته من دعم مادي ومعنوي في إعانة الدين وزوجها ..
لقد عاش النبي (صلى الله عليه وآله) معها خمساً وعشرين سنة لم يتزوج خلالها بزوجة أخرى كل ذلك إعظاماً لها وتبجيلاً لمكانتها العالية ووفاءً لعطائها للإسلام.
لقد ماتت خديجة وغابت عن دنيا الناس ولكنها ظلت ماثلة بين عيني زوجها العظيم الوفي ودخلت في حياته من بعدها نساء عديدات حسبما يحدث بذلك التاريخ ولكن مكانها من قلبه وفي دنياه ظل خالياً لم تشغله إمرأة غيرها ولم تستطع واحدة منهن أن تحتل مكانها وأن تفلح في إبعاد طيفها من قلبه ونفسه الذي كان يتبعه حيث يسير ..
ففي أسد الغابة عن عائشة : كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها , فذكرها يوماً من الأيام فأدركتني الغيرة فقلت : هل كانت إلا عجوزاً , وفي رواية : ما زلت تذكر بحسرة وألم عجوزاً من عجائز قريش حمراء الشدقين هلكت من عدة سنين[1] فقد أبدلك الله خيراً منها.
ومع أنه كان واسع الصدر عظيم الصبر إلاّ أنه غضب حتى إهتز مقدم شعره من الغضب ثم قال : (لا والله ما أبدلني الله خيراً منها , آمنت بي إذ كفر الناس , وصدقتني إذ كذبني الناس , وواستني في مالها إذ حرمني الناس , ورزقني الله منها الولد دون غيرها من النساء)[2].
قالت عائشة : (فقلت في نفسي لا أذكرها بسيئة أبداً)[3].
ولكنها الغيرة ... أوف من الغيرة أوف
قالت عائشة : (فقلت في نفسي لا أذكرها بسيئة أبداً)[3].
ولكنها الغيرة ... أوف من الغيرة أوف
وحتى يوم الفتح وقد مضى على وفاتها أكثر من عشر سنين حافلة بالأحداث نرى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد دخل مكة يختار مكاناً لينزل فيه قريباً من قبرها في قبة بنيت له إلى جوار القبر ليشرف منها على فتح مكة كما جاء في حوادث السنة الثامنة في المجلد الثالث من تاريخ الطبري.
وأخيراً ... دخلن في الإسلام بعد خديجة مئات الملايين من النساء ولكنها ستبقى وحدها من تلك الملايين المسلمة الأولى التي آثرها الله بالدور العظيم في بناء الإسلام , ستبقى رمزاً للوفاء والمحبة والإيثار لزوجها الذي كانت أول من صدّقه وآمن به من النساء وبذلت له راحتها ومالها وهان عليها كل شيء في سبيله ..
اللهم بخديجة وبعلها وبنيها إعتق رقابنا من النار يااااااااكريم
المصادر :
[1] المحب للطبري.
[2] الاستيعاب لابن عبد البر.
[3] أسد الغابة ج5 ص539.
ونسألكم الدعاء
[1] المحب للطبري.
[2] الاستيعاب لابن عبد البر.
[3] أسد الغابة ج5 ص539.
ونسألكم الدعاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق