في رحاب دعاء كميل
****************
نُكمل وإياكم الشرح المبسّط لفقرات هذا الدعاء المبارك , علّ وعسى أن ننال الأجر إن شاء الله ..
****************
نُكمل وإياكم الشرح المبسّط لفقرات هذا الدعاء المبارك , علّ وعسى أن ننال الأجر إن شاء الله ..
(( لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك ))
وإتصال هذا المقطع من الدعاء بما سبق هو :
أن الداعي بعدما إعترف بأنه لم يجد لذنوبه غافراً ولا لقبائحه ساتراً ولا لشيء من عمله القبيح بالحسن مبدلاً غير الله , يقف والرهبة تهز كيانه ليقولها كلمة يؤكد بها إخلاصه بتسبيحه وتهليله وتمجيده لذاته المقدسة لأنه المجأ الذي يركن اليه.
أن الداعي بعدما إعترف بأنه لم يجد لذنوبه غافراً ولا لقبائحه ساتراً ولا لشيء من عمله القبيح بالحسن مبدلاً غير الله , يقف والرهبة تهز كيانه ليقولها كلمة يؤكد بها إخلاصه بتسبيحه وتهليله وتمجيده لذاته المقدسة لأنه المجأ الذي يركن اليه.
وما هي تلك الكلمة ... إنها : (( لا إله إلا أنت )) وهي كلمة التوحيد أي لا شريك لك يا رب في الألوهية ولا معبود سواك , ولا إله إلا الله كلمة يرددها الداعي بعد أن أيقن أن كل من في هذا الوجود يستمد منه ولا يستغني عنه ..
(( سبحانك )) .. يقول علماء اللغة بأن (سبحانك) بمعنى تنزيهاً لك ياربنا من الأولاد والصاحبة والشركاء , أي نزهناك عن ذلك.
(( وبحمدك )) .. أي بحمدك يا ربِ نبتديء
(( وبحمدك )) .. أي بحمدك يا ربِ نبتديء
وقد قرن أمير المؤمنين علياً (ع) في هذه الفقرة من الدعاء بين التسبيح والحمد , ليعلمنا أن تسبيحه تعالى مقترن بحمده والثناء عليه لأنه أهلٌ للتسبيح والحمد.
وليس تسبيح الله وتقديسه مقتصر على البشر فقط بل كل شيء في هذه الحياة يشترك مع الإِنسان في التسبيح والتقديس والحمد كما نطق بذلك الذكر الحكيم :
(( تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَـٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ )).
وليس تسبيح الله وتقديسه مقتصر على البشر فقط بل كل شيء في هذه الحياة يشترك مع الإِنسان في التسبيح والتقديس والحمد كما نطق بذلك الذكر الحكيم :
(( تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَـٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ )).
يقول الحكيم الشيرازي في كتابه الأسفار :
[[ إن الوجود كله حي ولا معنى للوجود بغير الحياة , وإن الحياة على مقدار إشراق أنوار الوجود الأعلى على المخلوق , فللانسان وللنبات حياة أي أن هناك نوعاً من الشعور وهكذا الجماد له نوع من الشعور أقل ]].
[[ إن الوجود كله حي ولا معنى للوجود بغير الحياة , وإن الحياة على مقدار إشراق أنوار الوجود الأعلى على المخلوق , فللانسان وللنبات حياة أي أن هناك نوعاً من الشعور وهكذا الجماد له نوع من الشعور أقل ]].
وعلى كل حال : إنه لمنظر هائل أن يرى الإنسان كل شيء في هذا الكون يتجه الى الله عز وجل يسبحه ويقدسه , وإنه لمما يهز القلب ويملأه حيوية أن يكون للداعي شرف الإلتحاق بهذا الموكب الإلهي المهول وهو يردد : (لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك).
ونسألكم الدعاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق