عدالة الإمام علي (ع)
***************
قد كتب الكثييير الكثييير من الشخصيات الأدبية اللامعة في سماء الأدب (كجورج جرداق وسليمان كتاني وبولس سلامة فضلاً عن علمائنا المسلمين) عن شخصية أمير المؤمنين (ع) , والسؤال هو هل أوفوا لتلك الشخصية الإستثنائية ؟؟ هل بيّنوا جوانب تلك الشخصية الملكوتية بياناً تاماً ؟؟ ومن تلك الجوانب جانب العدالة ..
قد لازمت شخصيةَ أمير المؤمنين علياً (ع) السامية جوهرةُ العدالة الثمينة وإقترن إسمه المقدس بالعدالة فقد كان عادلاً يأنس بالعدالة ويهتم بها.
إن كل مجتمع أو جماعة أو فرد منادٍ بالعدالة ويأمل في تكوين مجتمع يقوم على أساس القسط والعدل يضع عدل علي (ع) نصب عينه ويتخذ أسلوبه في تطبيق العدالة كقدوة في برنامجه الذي يسعى إلى تطبيقه.
إن كل مجتمع أو جماعة أو فرد منادٍ بالعدالة ويأمل في تكوين مجتمع يقوم على أساس القسط والعدل يضع عدل علي (ع) نصب عينه ويتخذ أسلوبه في تطبيق العدالة كقدوة في برنامجه الذي يسعى إلى تطبيقه.
فحقاً لم يعرف تاريخ الإنسانية شخصاً كعلي (ع) خلّد إسمه إلى الأبد وإرتسمت صورة عدالته في أذهان البشر كل البشر فقد كان عاشقاً للعدالة مولعاً بها إلى غايتها القصوى , وكان مصداقٌ بارز لآية : (كُونُوا قَوَّامِينَ بِالقِسطِ) , نعم لقد كانت هذه العدالة ضالته وكان كالظاميء الذي يبحث عن عين ماء تروي ظمأه ساعياً إلى معين العدالة العذب.
لم يكن أمير المؤمنين (ع) يرضى بالكف عن تطبيق العدالة والتراجع عنها مهما كلف الثمن ولم يرض أن يتخطى العدالة خطوة واحدة حتى من أجل تثبيت أركان حكومته الفتية وأبى أن يساوم أو يتبع المصالح السياسية مهما عظم الثمن.
كما أنه لم يرض أن يضحي بالعدالة ويقع تحت تأثير الرحمة والشفقة فيعرّض بذلك هذا الركن المقدس للتزلزل والانهيار (كما في حادثة أخاه عقيل المشهورة) ..
كما أنه لم يرض أن يضحي بالعدالة ويقع تحت تأثير الرحمة والشفقة فيعرّض بذلك هذا الركن المقدس للتزلزل والانهيار (كما في حادثة أخاه عقيل المشهورة) ..
فإن عدالته (ع) كانت ذكراً يلهج به لسان الخاص والعام والعدو والصديق حتى كانت كثرة عدله هي السبب في قتله (ع) , ونحن إذا أردنا التعرض لنماذج لعدالته (ع) لإحتجنا إلى مجلدات طواااااااااال ولكن نقول : إن العدالة كانت نصب عينه وملأت وجوده وكيانه فقد كان (ع) يرى أنه في العدل صلاح البرية.
وقد كان (ع) يسد جوعته بكسرة خبز شعير يابسة مع الملح ليكون مستوى معيشته كأضعف الناس , فإن مثل هذا السلوك لا يمكن أن يصدر من غير علي (ع) فهو نتاج تربية الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله).
وخلاصة كلامنا : إن عدالة علي (ع) نشأت من العدل الإلهي وسعى لتطبيقها , ولذا أصبحت عدالته (ع) نموذجاً واضحاً لكل القادة وطلاب العدالة على مر القرون ومصداقاً مشرّفاً للإنسان المسلم الذي يسعى الى التكامل (بل وغير المسلم) الذي يستطيع أن يكون قدوة في جميع المجالات ...
إلهي بعليٍ وعدله نسألك العتق من النار ياااااااااااااارب
ونسألكم الدعاء
ونسألكم الدعاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق