الخميس، 16 مايو 2019

حديث السَحَر
**********

مقطع جميل من دعاء ابي حمزة الثمالي وكل حروفه جميلة
(( وأعلمُ أنك للراجين بموضع إجابة وللملهوفين بمرصد إغاثة ))

[وأعلم أنك للراجين] 
أي وأعلم أنك لمن يرجوك ويأمل فضلك بموضع إجابة , والرجاء يحث على العمل. 
ورد في الحديث أن رجلاً سأل الامام الصادق (ع) فقال : ((قلت : قوم يعملون بالمعاصي ويقولون نرجو , فلا يزالون كذلك حتّى يأتيهم الموت , فقال عليه السلام : هؤلاء قوم يترجّحون في الأماني , كذبوا ليسوا براجين , إنّ من رجا شيئاً طلبه , ومن خاف من شيء هرب منه)). الكافي ج2 ص68 ح5.

وقال عز وجل : (( فَمَن كَانَ يَرْجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَــلِحًا وَ لَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدَا ))

[وللملهوفين بمرصد إغاثة]
اللهف بحسب أقوال أهل اللغة : الحزن والتحسّر , والملهوف : الحزين ذهب له مال أو فُجع بحميم , والمظلوم ينادي ويستغيث واللّاهف واللهفان يستغيث ويتحسّر ..
الرصد : الاستعداد للترقّب , (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ) تنبيها أنّه لا ملجأ ولا مهرب , يعني أنه عز شأنه مترصّد ومترقّب لإغاثة الملهوفين , أي المظلومين أو المفجوعين , لايفوته شيء , يسمع ويرى جميع أحوالهم وأفعالهم , أي أعلم أنك في مرصد إغاثة للملهوفين ..

اللهم وهذه ساعة السَحَر أفضل الساعات فبحقها أغثنا وحقق رجائنا يااااااااارب
ونسألكم الدعاء



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق