الخميس، 4 أبريل 2019

في رحاب دعاء كميل
***************

نُكمل وإياكم الشرح المبسّط لفقرات هذا الدعاء المبارك , علّ وعسى أن ننال الأجر إن شاء الله ..
(( اللهم لاأجد لذنوبي غافراً ولا لقبائحي ساتراً ولا لشيءٍ من عملي القبيح بالحسن مبدلاً غيرك )).

ومَن غيرُ الله يكون ملجأً للعبد ؟؟
إن الدعاء يكشف للداعي هذه الحقيقة ليناجي بها ربه , فهو الملجأ الوحيد لتحقيق طلباته وتلبية رغباته من غفران ذنوبه والستر عليه وعدم هتكه نتيجة قيامه بأعمال مخالفة ومشينة ..

ويأتي هذا المقطع من الدعاء ليُظهر العبد الداعي فيه كامل إرادته بإعترافه بإنه لم يجد غير الله من يقبله وهو على ماهو عليه من الذنوب وهذه حقيقة إعترف بها بعد إجراء الموازنة الدقيقة في البحث عن أولئك الذين لهم إمكانية تخليصه من العقاب على ما فعل , وإلا فليس من قبيل الصدفة أو الأعتباط أن يكون الداعي قد وقع إختياره على الله ليغفر له وليستر عليه قبائحه وجرائمه ..

إنه بحثَ وبحثَ وبحثَ وطرق الأبواب كلها , وإذا بمن يطلب منه عاجزٌ مثله لا يمكنه دفع الضرر عن نفسه , لذلك عاد والخشوع يملأ جوانبه ينادي بلسانٍ منكسرٍ :

(( اللهم لا أجدُ لذنوبي غافراً ))
وإنسابت الكلمات هادئة من فم العبد الداعي يرددها منكسراً وقد عاد الآبقُ الى مولاه وجهاً لوجه أمام الحقيقة , حقيقة إعترف بها ولا مناص عن التهرّب منها بعد أن صرح القرآن الكريم بها في قوله تعالى : (( ومَن يغفر الذنوب إلاّ الله )) ..
إنه إستفهام إنكاري وتعجيزي في الوقت نفسه , وهل لبشرٍ عاجزٍ من التصدي لهذه المهمة ؟ كلا (( بل لله الأمرُ جميعاً )).

ونسألكم الدعاء
لمن يريد أن يتابع الشرح السابق لفقرات هذه الدعاء فليدخل على رابط حسابي في الفيس بوك ولكم مني جزيل الشكر والامتنان
https://www.facebook.com/profile.php?id=100004138955448

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق