الجمعة، 26 أبريل 2019

تأملات مهدوية
**********
بعد أن صبر المؤمنون قرون عديده سألوه : متى #الفرج يا نبي الله ؟؟
فقال لهم : كلوا هذا التمر وأغرسوا النوى فإذا أثمر جاء فرج الله .. 
ففعلوا .. فلمّا أثمر سألوه تحقيق الوعد , فأعاد عليهم الطلب مرة ثانية , حينها أخذ الشك بالثُلث وإرتدوا عن دعوة نبيهم وأخذ الثلثان بتنفيذ الأمر ..

ولمّا أثمر النخل سألوه السؤال نفسه , فـ أعاد عليهم النبي الأمر ثالثةً , عندها إرتد الثلث الثاني وبقي ثلث المؤمنين على إيمانهم , فذهبوا إلى النبي الذي إختبر إيمانهم وصبرهم ويقينهم ثلاث مرات مدة خمسين سنة ليتكلّل إخلاصهم بالعمل لإكمال المهمة حتى يتحقق الفرج ..

وقال لهم نبيهم : بما أن نصاب النخل قد إكتمل وباتت لدينا جذوع كبيرة , أعينوني على صناعة سفينة !! كانت دهشة المؤمنين كبييييييييييييييييرة
فقالوا بتعجب وإستغراب ... سفينة !!! ونحن وسط صحراء أجدبت ظلماً وكفراً !!!
بدت الفكرة وكانها خلاف الصواب حتى بات عامة الناس وهم يرونهم يصنعون السفينة يقولون لقد جُنّ القوم !!!

لم يخطر ببال أحد ما هو ذلك الفرج , وأن النوى التي غرسوها والسفينة التي صنعوها ليست إلاّ أدوات (( الفرج )) الذي يتحقق بأيديهم حتى يستنزلوا الرحمة , فأتت كلمة الله نجاةً للمخلصين حين إغتسلت الأرض بماء السماء من عمل الظالمين , ولم يذر اللهُ من الكافرين ديّاراً ..
كان ذلك فرج الله الأول المطلق على الأرض بأجمعها ..

واليوم ..
ثمّة #سفينة أخرى تنتظر منّا أن نغرس نوى الإيمان والصلاح والإصلاح , 
ونصبر حتى نستقيم كشموخ النخل وصلابته ... ونثمر
لكي نصنع تلك السفينة بأيدينا في صحراء نفوسنا على الرغم من الظلم والقسوة والشدّة والأقنعة .. 
حينها سيأتي الفرج وستنزل #الرحمة الإلهية فيأتي رُبّانها (عجل الله تعالى فرجه الشريف) لتستوي بأمره على جودي قلوبنا وزماننا.

اللهم بلغ مولانا عنا السلام وعجّل فرجه وسهّل مخرجه وإجعلنا من أنصاره وأعوانه ومن حَمَلة ألوية جيشه الفاتح الظافر ومن المستشهدين بين يديه ... اللهم آآآمين
ونسألكم الدعاء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق