الثلاثاء، 2 أبريل 2019

وذلّ كل شيٍ لكم
************

روى الشيخ المجلسي قائلاً : رأيت في بعض مؤلّفات أصحابنا: 
رُوي أنّ الرشيد لعنه الله لمّا أراد أن يقتل الإمام موسى بن جعفر عليه السلام..
عرض قتله على جنده وفرسانه فلم يقبله أحد منهم , فأرسل إلى عماله في بلاد الإفرنج يقول لهم :

التمسوا لي قوماً لا يعرفون الله ورسوله , فإني أريد أن أستعين بهم على أمرٍ !!
فأرسلوا إليه قوماً لا يعرفون من الإسلام ولا من لغة العرب شيئاً , وكانوا خمسين رجلاً , فلما دخلوا عليه أكرمهم وسألهم : مَن ربُّكم ؟ ومن نبيّكم ؟؟
فقالوا: لا نعرف لنا ربّاً ولا نبيّاً أبداً. 

فأدخلهم البيت الذي فيه الإمام عليه السلام ليقتلوه والرشيد ينظر إليهم من زاوية البيت , فلمّا رأوا الإمام رموا أسلحتهم، وارتعدت فرائصهم، وخرّوا سُجَّداً يبكون رحمةً له , فجعل الإمام يُمرّ يده على رؤوسهم ويخاطبهم بلغتهم وهم يبكون.
فلمّا رأى الرشيد ذلك خشي الفتنة وصاح بوزيره :
أخرجهم !! فخرجوا وهم يمشون القهقرى إجلالاً للإمام عليه السلام،
وركبوا خيولهم ومضَوا نحو بلادهم من غير استئذان ..

المصدر : شهادة الأئمة (ع) لجعفر البياتي ص44
أعظم الله أجوركم بإستشهاد مولانا الكاظم عليه السلام
ونسألكم الدعاء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق