الاثنين، 8 أبريل 2019

الإمام الحسين (ع) تجسيدٌ لأخلاق النبي (ص)
*************************************

إتصف هذا الإمام العظيم بصفات الأنبياء التي حملها جده المصطفى (صلى الله عليه وأله) صفات المنفتح في إنسانيته المجسّد في حركته الرسالية كل معاني القيم الإنسانية والرسالية ، ونذكر جانباً من تلك الصفات منها :

(1) تواضعه عليه السلام :
جُبل أبو عبد الله الحسين (ع) على التواضع ومجافاة الأنانية فكان (ع) يعيش في الأمة لايأنف من فقيرها ولايترفّع على ضعيفها ولايتكبّر على أحد فيها , مُظهراً لسماحة الرسالة المحمدية ولطف شخصيته الكريمة ..
ومن ذلك : إنّه عليه السلام قد مرّ بمساكين وهم يأكلون كسراً خبزاً يابساً على كساء، فسلّم عليهم، فدعوه إلى طعامهم فجلس معهم وقال : لولا أنّه صدقة لأكلت معكم , ثمّ قال : قوموا إلى منزلي فأطعمهم وكساهم وأمر لهم بدراهم ..

(2) حلمه وعفوه عليه السلام :
تأدّب الحسين السبط (ع) بآداب النبوة وحمل روح جدّه الرسول الأعظم (ص) يوم عفى عمّن حاربه ووقف ضد الرسالة الإسلامية , لقد كان قلبه يتسع لكل الناس وكان حريصاً على هدايتهم متغاضياً في هذا السبيل عن إساءة جاهلهم , يحدوه رضا الله تعالى , يقرّب المذنبين ويطمئنهم ويزرع فيهم الأمل برحمة الله فكان لا يرد على مسيء إساءة , بل يحنو عليه ويرشده إلى طريق الحق وينقذه من الضلال ..
فقد روي عنه (ع) أنّه قال : لو شتمني رجل في هذه الأُذن ـ وأومأ إلى اليمنى ـ وإعتذر لي في اليسرى لقبلت ذلك منه , وذلك أنّ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) حدثني أنه سمع جدي رسول الله (ص) يقول : لا يرد الحوض مَن لم يقبل العذر من محق أو مبطل .. كشف الغمة ج2 ص31.

(3) شجاعته عليه السلام :
وكان معروفاً عليه السلام بالشجاعة والإباء والجرأة في الوقوف بوجه الظالمين وإحقاق الحق والناصر لدين الله والذاب عن حرم الله وهذا كله تشهد له واقعة كربلاء المؤلمة والتي جعلت الامام الحسين (ع) خالدا على مر التأريخ البشري ..

(4) جوده وكرمه عليه السلام : 
هذه الصفة هي أشهر من نار على علم فـ بني هاشم عموماً وبالخصوص آل محمد (ع) كانت بيوتهم منبع للجود والكرم والسخاء وهذا لايحتاج الى تعريف أو بيان ..

اللهم نسألك بالحسين الوجيه وبيوم ولادته المبارك الميمون أن ترزقنا حُبه وحُب جده وأبيه وأمه وأخيه والتسعة المعصومين من بنيه (عليهم السلام).
اللهم آمين ... ونسألكم الدعاء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق