أيها القارئ للمنشور من أي طبقة أنت ؟؟
**************************
دخل رجل على الإمام الصادق (عليه السلام) فقال : ممن الرجل ؟
فقال : من محبيكم ومواليكم.
فقال له (عليه السلام) : لا يحب الله عبد حتى يتولاه، ولا يتولاه حتى يوجب له الجنة.
ثم قال له : من أي محبينا أنت ؟ فسكت الرجل .
فقال له سدير : وكم محبوكم يا ابن رسول الله ؟
فقال (ع) : على ثلاث طبقات :
- طبقة أحبونا في العلانية ولم يحبونا في السر.
- وطبقة يحبونا في السر ولم يحبونا في العلانية.
- وطبقة يحبونا في السر والعلانية , هم النمط الأعلى , شربوا من العذب الفرات وعلموا تأويل الكتاب وفصل الخطاب وسبب الأسباب , الفقر والفاقة وأنواع البلاء أسرع إليهم من ركض الخيل , مستهم البأساء والضراء وزلزلوا وفتنوا , فمن بين مجروح ومذبوح متفرقين في كل بلاد قاصية , بهم يشفي الله السقيم ويغني العديم , وبهم تنصرون وبهم تمطرون وبهم ترزقون , وهم الأقلون عدداً الأعظمون عند الله قدراً وخطراً [وهم الطبقة الأولى].
والطبقة الثانية : النمط الأسفل , أحبونا في العلانية وساروا بسيرة الملوك فألسنتهم معنا وسيوفهم علينا.
والطبقة الثالثة : النمط الأوسط , أحبونا في السر ولم يحبونا في العلانية ولعمري لئن كانوا أحبونا في السر دون العلانية فهم الصوامون بالنهار القوامون بالليل ترى أثر الرهبانية في وجوههم , أهل سلم وإنقياد.
قال الرجل : فأنا أحبكم في السر والعلانية , قال الإمام (عليه السلام) : إن لمحبينا في السر والعلانية علامات يعرفون بها , قال الرجل : وما تلك العلامات ؟؟
قال (عليه السلام) : تلك خلال , أولها أنهم عرفوا التوحيد حق معرفته وأحكموا علم توحيده , والإيمان بعد ذلك بما هو وما صفته , ثم علموا حدود الإيمان وحقائقه وشروطه وتأويله .... الخ والحديث طويل لمن أراد المزيد فليراجع المصدر.
المصدر :
موسوعة المصطفى والعترة (ع) للحاج حسين الشاكري ج10 ص529.
جعلكم الله وإيانا من أولئك الذي صدقوا في محبتهم للعترة الطاهرة باللسان والقلب والقول والعمل إن شاء الله