جهاد النفس
**********
إنّ ساحة الجهاد الأصغر محدودة في بقعة الحرب , وخاضعة لموازين مكانيّة وزمانيّة وشرائط خاصّة , وهي ليست دائميّة على الإطلاق ..
أمّا ساحة الجهاد الأكبر (جهاد النفس) فهي شمولية , وهي أوسع وأصعب وأهم كيف لا !! وقد قيل في الإنسان : (( أتحسـب أنّـك جـرمٌ صغـير وفيك إنطوى العالم الأكبر )) بكلِّ ما يحمل (الانسان) من أبعاد في مملكة الباطن ومملكة الظاهر ..
يقول أحد مراجعنا العظام (قدس الله نفسه الزكية) :
(( هناك دائماً جدال ونزاع بين هذين المعسكرين (معسكر العقل ومعسكر الجهل) والإنسان هو ساحة حربهما ، فإذا تغلّبت جنود الرحمن كان من أهل السعادة والرحمة وانخرط في سلك الملائكة وحُشر في أسرة الأنبياء والأولياء والصالحين وأمّا إذا تغلّب جنود الشيطان ومعسكر الجهل كان الإنسان من أهل الشقاء والغضب (مغضوب عليه) وحُشر في زمرة الشياطين والكفّار والمحرومين ولا يُتوهّم أنّ هذا الصراع حينما يشبّ في جانبٍ يخلو منه آخر وإنّما قد يكون وهو كذلك في غالب الأحيان في جوانب عديدة في آنٍ واحد ))
اللهم إجعلنا ممن شحذ سيف همّته لحرب العدو الظاهري والعدو الباطني
اللهم إجعلنا ممن حففتهم بعنايتك وأيدتهم بنصرك
اللهم آمين .. اللهم آمين
ونسألكم الدعاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق