خاطرةٌ زينبية
*********
لم تسهُل طريق العودة رغم جهود قائد الحرس الذي أسره جلال تلك السيدة وشموخها في موقف الثكل والإنكسار أمام طغيان ذلك الطاغوت اليزيدي وكيده محاولاً كسر عزيمتها بنثر مروج الأشواك في طريقها , وعندما فشل أمام هيبة جلالها حاول أن يحافظ على ماء وجهه بأقل الخسائر , فأوصى (على مضض) قائد الحرس بأن يرافق جلالها وعائلتها إلى موطنهم وأن يوصلهم سالمين ..
*********
لم تسهُل طريق العودة رغم جهود قائد الحرس الذي أسره جلال تلك السيدة وشموخها في موقف الثكل والإنكسار أمام طغيان ذلك الطاغوت اليزيدي وكيده محاولاً كسر عزيمتها بنثر مروج الأشواك في طريقها , وعندما فشل أمام هيبة جلالها حاول أن يحافظ على ماء وجهه بأقل الخسائر , فأوصى (على مضض) قائد الحرس بأن يرافق جلالها وعائلتها إلى موطنهم وأن يوصلهم سالمين ..
لم تكن وصية الطاغوت سبب سلوك قائد الحرس التخفيف عن قافلة المثكلات فقد كان خجِلاً طوال الطريق يدور حول القافلة بنفسه ويراقب أطفالها , كان حريصاً على سلامة القلوب الكسيرة ومنع الجنود من النظر إليهن وراعى حشمتهن ..
رغم حُزنها .. علمت سبب سلوكه وأدبه فقد راقبته يذوب خجلاً من عار رفاقه وعبثاً يحاول التعويض عمّا لا يمكن أن يعوض أو يعود , فقد رحلوا نعم لقد رحلوا ..
وهي تخطو المنازل بنفسها , الطريق نفسه دون الحسين أو العباس ولا الأكبر , ولم تعد ضحكات الصغار تنثر الفرح فلم يعد أبناء مسلم معهم ولم تعد رقية ..
وهي تخطو المنازل بنفسها , الطريق نفسه دون الحسين أو العباس ولا الأكبر , ولم تعد ضحكات الصغار تنثر الفرح فلم يعد أبناء مسلم معهم ولم تعد رقية ..
وصلت إلى مدينة جدها الأعظم .. أجّلت الكلام مع الدور المقفرة التي تسأل عن أصحابها , جمعت الهاشميات الثاكلات في بيت وهناك إختفين قليلاً ..
حضرت إبنة علي (ع) وأشارت إلى صرّةٍ صغيرة وقالت لقائد الحرس : هذه الحُلي هي ما تبقى في بيوتنا جزاؤك بصحبتك إيّانا بالحسن من الفعل ..
حضرت إبنة علي (ع) وأشارت إلى صرّةٍ صغيرة وقالت لقائد الحرس : هذه الحُلي هي ما تبقى في بيوتنا جزاؤك بصحبتك إيّانا بالحسن من الفعل ..
إستنكر قائد الحرس وصرّح بالدافع الحقيقي : لو كان عملي للدنيا لأرضاني هذا الأجر لكن كان لله ولقرابتكم من رسوله (ص). تأريخ الطبري ج4 ص354.
إلا أنّ مولاتنا زينب حسمت الموقف , فأخذها عن رضا بعد أن شهد جلال الرسالة وجمالها .. هكذا يزرعون الولاء رغم كثرة الأشواك.
إلا أنّ مولاتنا زينب حسمت الموقف , فأخذها عن رضا بعد أن شهد جلال الرسالة وجمالها .. هكذا يزرعون الولاء رغم كثرة الأشواك.
نسألك اللهم بجلال زينب وقوة صبرها وثباتها أن تكشف هذه الغمة عن هذه الأمة وأن تكتب لنا فرجاً ومخرجاً وأن تجعل أمرنا يسراً يارب العالمين
ونسألكم الدعاء
ونسألكم الدعاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق