السبت، 23 مارس 2019

زينب (ع) وإرتباطها بصفات المعصومين (ع)
**************************************

هناك بعض خصوصيات لزينب هي نفس خصوصيات فاطمة الزهراء عليها السلام :
1) الولاية والقدرة على جذب الناس :
عندما خطبت في الكوفة بعد استشهاد أخيها الحسين (عليه السلام) أشارت بيدها إلى الناس فارتدَّت الأنفاس وسكنت الأجراس وهذا يدل على شخصيتها العظيمة وحضورها الرزين وسيطرتها كما سيطرت أمها الزهراء على عقول الحاضرين في المسجد عندما خطبت خطبتها المشهورة بعد وفاة أبيها الرسول (صلوات الله عليه وآله).

2) العلم اللدني والفطنة والذكاء الذي اكتسبته زينب (ع) من الإمام الحسين (ع) قال عنها الإمام زين العابدين (ع) فقد كانت عمتي زينب "عالمة غير معلمة" وقد ظهر كلّ هذا في بلاغة خطبتها في الكوفة.. والجدير بالذكر أن الزهراء (ع) أخذت ابنتها زينب إلى المسجد عندما خطبت الخطبة الفدكية و كانت زينب عليها السلام آنذاك في السابعة من عمرها وقد استطاعت أن تحفظ الخطبة بأكملها وتنقلها إلى الآخرين حتى تصل إلينا , فلولا ذكائها القوي وفطنتها لما استطاعت زينب (عليها السلام) أن تنقل هذه الخطبة الغراء..
وكأن الزهراء عندما خطبت كانت تقول لزينب بلسان حالها أن اسمعي الخطبة جيداً لأنكِ أنت أيضاً سوف تخطبين بنفس الأسلوب وأنت بالكوفة , وهذا ما حدث حيث خطبت زينب في الكوفة بنفس النمط كما هو واضح لكل من يتعمق في الخطبتين ويقايسهما معاً ..

3) الشجاعة وصلابة الموقف : بالرغم من المصائب العظيمة التي حلّت بزينب بعد استشهاد أخيها الحسين (ع) استطاعت أن تتحدَّث وبكل شجاعة وصلابة أمام الطاغية يزيد وجلاوزته فمع أن الموقف كان فيه احراج لخدر زينب التي لم يرَ خيالها أحد إلا أنها استطاعت أن تسيطر على المجلس سيطرة كاملة..

وهذا يدل على ارتباطها المعنوي بعالم الملكوت الأعلى كما كانت أمها الزهراء (ع) فزينب (ع) رغم أنها كانت تلعنهم وتتهجم عليهم وتعاتبهم والمفروض أن ينفروا ويبتعدوا من خطابها إلا أنهم انقلبوا على ما كانوا عليه وخاطبوها بقولهم
" والله إن شبابكم هم خير الشباب" كلُّ ذلك يدلُّ على قوة روحها سلام الله عليها ..
كيف لا وهي زينب سيدة الطهر والعفاف والحشمة صاحبة الموقف الرسالي والمسؤولية الإلهية , فكانت بحق كطهر أمها فاطمة وصلابة أبيها علي وتضحية أخويها الحسن والحسين (عليهم السلام أجمعين).

السلام على المرأة الصالحة والمجاهدة الناصحة والحرة الأبية واللبوة الطالبية والمعجزة المحمدية والذخيرة الحيدرية والوديعة الفاطمية ورحمة الله وبركاته.
ونسألكم الدعاء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق