الأحد، 24 مارس 2019

على منهاج علي (ع) ج2
******************

(( دنيا الوسيلة الممدوحة ودنيا الغاية المذمومة ))
نُكمل وإياكم مابدأناهُ في الجزء الأول ونقول :

الدنيا الممدوحة :
أكدت النصوص الشريفة أن الله تعالى خلق الدنيا لأجل الإنسان وخلق الإنسان لأجل الآخرة فقد ورد عن النبي الأعظم (ص) كما جاء في ميزان الحكمة ج2 :
(( فإن الدنيا خُلقت لكم وأنتم خلقتم للآخرة )).
أراد تعالى أن تكون نظرة الإنسان للدنيا نظرة عون له على الآخرة وأن يتعامل معها على أنها وسيلة لآخرته , وهو المراد من قول الإمام علي (ع) وكما ورد في نهج البلاغة ج4 :
(( إن الدنيا دار صدق لمن صدقها , ودار عافية لمن فهم عنها , ودار غنىً لمن تزودّ منها , ودار موعظة لمن إتعظ بها , مسجد أحباء الله ومصلّى ملائكة الله ومهبط وحي الله ومتجر أولياء الله , إكتسبوا فيها الرحمة وربحوا فيها الجنة )).
وهذه هي الدنيا الممدوحة بنظر الإسلام.

الدنيا المذمومة :
أما الدنيا التي يتخذها الإنسان غاية من دون الآخرة ويتخذها غايةً ومنتهىً لآماله قاصراً نظره عليها دون الآخرة , وهو المراد من أقوال الإمام علي (ع) وكما ورد في ميزان الحكمة للريشهري ج2 : 
- الدنيا مزرعة الشر.
- الدنيا معدن الشر ومحل الغرور.
- الدنيا سوق الخسران.
- الدنيا مصرع العقول.
فهذه هي الدنيا المذمومةً بنظر الإسلام.

س/ هل يمكن الجمع بين الدنيا والآخرة ؟؟
هل يمكن الجمع بين دنيا الوسيلة وآخرة الغاية ؟؟
تابعونا 
ونسألكم الدعاء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق