في رحاب سيدة النساء
*****************
إنّ من الخصائص الهامّة في شخصية السيدة فاطمة (ع) هي شخصيتها القيادية التي إمتازت بها والتي ظهرت في حركتها خلال حياتها عموماً , فـ "لو كانت فاطمة الزهراء (ع) رجلاً لكانت رسولاً" على حد تعبير أحد مراجعنا الكبار ..
*****************
إنّ من الخصائص الهامّة في شخصية السيدة فاطمة (ع) هي شخصيتها القيادية التي إمتازت بها والتي ظهرت في حركتها خلال حياتها عموماً , فـ "لو كانت فاطمة الزهراء (ع) رجلاً لكانت رسولاً" على حد تعبير أحد مراجعنا الكبار ..
هذه هي فاطمة الزهراء إنّها قائد بكل معنى الكلمة , فقد ظهرت الزهراء الطاهرة هذه البنت الشابة وتجلّت بهذه الحدود والأبعاد والحجم وهذه هي المرأة في الإسلام .. فاطمة الزهراء (ع) إمرأة إسلامية , إمرأة في أعلى مراتب المرأة المسلمة , لكنّ هذه المرأة نفسها التي هي من حيث الفضائل والمناقب كان يمكنها أن تكون رسولاً , هذه المرأة نفسها كانت أمّاً وكانت زوجةً وكانت ربّة بيت ..
- وقد ورد على لسان أبيها (ص) ما يحدّد منزلتها من الله تعالى , فممّا روي عنه (ص) قوله : ((يا فاطمة ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين , وسيدة نساء هذه الأمة , وسيدة نساء المؤمنين))1.
- ويقول (ص) في مورد آخر بأنها : ((بهجة قلبه وبضعة منه , يغضب لغضبها ويرضى لرضاها , ويغضبه ما يغضبها ويبسطه ما يبسطها , ويُؤذيه ما يُؤذيها ويسرّه ما يسرّها))2.
- ويسأل الإمام علي (ع) رسول الله (ص) فيقول : ((يارسول الله أيُّ أهلك أَحَبُّ إليك؟ قال (ص) : فاطمة بنت محمد))3.
- ويقول (ص) في مورد آخر بأنها : ((بهجة قلبه وبضعة منه , يغضب لغضبها ويرضى لرضاها , ويغضبه ما يغضبها ويبسطه ما يبسطها , ويُؤذيه ما يُؤذيها ويسرّه ما يسرّها))2.
- ويسأل الإمام علي (ع) رسول الله (ص) فيقول : ((يارسول الله أيُّ أهلك أَحَبُّ إليك؟ قال (ص) : فاطمة بنت محمد))3.
ومن الواضح أن ما ورد عن الرسول (ص) ليس من باب العاطفة أوالعلاقة الرحميّة الخاصة بقدر ماهو توجيه للأمة وتعريفها بالمقام الخاص للسيدة الزهراء (ع) عند الله وعند رسوله ..
ولقب (أم أبيها) إشارة أخرى على مقامها العظيم , إنّها كنية ما أجلّها وأعظمها فهي تعبر عن عمق الارتباط الروحي بين المانح العظيم المقدّس والممنوحة الطاهرة المطهّرة بحكم التنزيه عن كل رجس ودنس , هذه الكنية هتاف ملأ الكون بصداه ونداء لكل جيل يتدبر معناه وتنبيه للأمّة بما ينبغي لها من توقير البتول وحفظ مقامها الشامخ في قلب الرسول ..
فهل إنصاعت الأمة ؟؟!! هل حفظت الأمانة ؟؟!!
في مولدها (ع) نقول للجميع : كل عام وأنتم فاطميون , كل عام وأنتم بخير
ونسألكم الدعاء
ونسألكم الدعاء
المصادر :
1) المستدرك للحاكم النيسابوري ج3 ص156 دار المعرفة.
2) صحيح مسلم ج4 ص94 دار الفكر.
3) ذخائر العقبى للطبري ص36 مكتبة القدسي - مصر.
1) المستدرك للحاكم النيسابوري ج3 ص156 دار المعرفة.
2) صحيح مسلم ج4 ص94 دار الفكر.
3) ذخائر العقبى للطبري ص36 مكتبة القدسي - مصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق