فدك في التأريخ
***********
لنتجرد قليلاً من العاطفة ومن الإنتماء المذهبي وننظر الى قضية فدك بمنظار الباحث عن الحق والحقيقة فكل مسلم حقيقي هدفه الحق ولا غير ..
***********
لنتجرد قليلاً من العاطفة ومن الإنتماء المذهبي وننظر الى قضية فدك بمنظار الباحث عن الحق والحقيقة فكل مسلم حقيقي هدفه الحق ولا غير ..
سؤال يطرح نفسه وهو :
أرض فدك كانت مُلكاً خاصاً للنبي (ص) بدلالة الكتاب والسنة , وبإجماع المفسرين كالقرطبي والآلوسي وغيرهم , وحتى المؤرخين كياقوت الحموي وغيره ..
فهل النبي (ص) أعطى فدكاً للزهراء (ع) أم لا ؟؟
أرض فدك كانت مُلكاً خاصاً للنبي (ص) بدلالة الكتاب والسنة , وبإجماع المفسرين كالقرطبي والآلوسي وغيرهم , وحتى المؤرخين كياقوت الحموي وغيره ..
فهل النبي (ص) أعطى فدكاً للزهراء (ع) أم لا ؟؟
لقد إدّعت الزهراء (عليها السلام) أن النبي (صلى الله عليه وآله) وهبها فدكاً , وهذا موجود في سائر المصادر مثل (تفسير الرازي) و(الصواعق) و(الرياض النضرة) و(وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى) وغيرها.
وباليقين دعواها (ع) صادقة لقيام البيّنة من طرق أهل السنّة , وذلك أنّ النبي لمّا أنزل الله عز وجل: (وآت ذا القُربى حقّه) أعطى فاطمة (ع) فدكاً ..
فقال ابن كثير في تفسيره حول هذه الاية :
وقال الحافظ أبو بكر البزار حدثنا عباد بن يعقوب حدثنا أبو يحيى التيمي حدثنا فضيل بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد قال لما نزلت هذه الآية ( وآت ذا القربى حقه ) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فأعطاها فدك ..
وقال الحافظ أبو بكر البزار حدثنا عباد بن يعقوب حدثنا أبو يحيى التيمي حدثنا فضيل بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد قال لما نزلت هذه الآية ( وآت ذا القربى حقه ) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فأعطاها فدك ..
ولكنه أثار إشكالاً حول هذه الحادثة مفاده : أن سورة الاسراء مكية وحادثة فدك مدنية فكيف يكون هذا ؟؟
الجواب : لقد إتفق الجميع (سنة وشيعة) على أن هنالك سوراً مكية تحتوي على آيات مدنية والعكس صحيح , وهذا الكلام ثابت ولا يحتاج الى دليل
الجواب : لقد إتفق الجميع (سنة وشيعة) على أن هنالك سوراً مكية تحتوي على آيات مدنية والعكس صحيح , وهذا الكلام ثابت ولا يحتاج الى دليل
فقد ذهب السيوطي إلى أن سورة طه استثني منها (فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ) ويقصد أن سورة طه مكية إلا هذه الآية فهي مدنية .
وذهب الماوردي أيضاً إلى أن قوله تعالى : (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا) آية مكية , رغم ورودها في سورة النساء المدنية .
وذهب الماوردي أيضاً إلى أن قوله تعالى : (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا) آية مكية , رغم ورودها في سورة النساء المدنية .
ولقد صحح الالباني حديث عن أبي سعيد الخدري عن سبب نزول هذه الاية ( إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ ) مفاده بأن هذه الاية مدنية رغم ورودها في سورة طه المكية .. صحيح سنن الترمذي للألباني برقم ( 2578 )
والخلاصة :
لقد روى الفريقان عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه لما نزلت هذه الآية دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاطمة فأعطاها فدكا , فكانت فدك هي الحق الذي أمر الله رسوله بإعطائها لذي الحق , فقامت (عليها السلام) لإحقاق حقها ..
لقد روى الفريقان عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه لما نزلت هذه الآية دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاطمة فأعطاها فدكا , فكانت فدك هي الحق الذي أمر الله رسوله بإعطائها لذي الحق , فقامت (عليها السلام) لإحقاق حقها ..
واليكم ماقاله علمٌ من أعلامهم وهو السيوطي في الدر المنثور حول هذه الاية :
وأخرج البزار وأبو يعلى وابن أبي حاتم وابن مردويه، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية {وآت ذي القربى حقه} دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فأعطاها فدك.
وأخرج ابن مردويه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما نزلت {وآت ذي القربى حقه} أقطع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاطمة فدكا.
وأخرج البزار وأبو يعلى وابن أبي حاتم وابن مردويه، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية {وآت ذي القربى حقه} دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فأعطاها فدك.
وأخرج ابن مردويه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما نزلت {وآت ذي القربى حقه} أقطع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاطمة فدكا.
ونسألكم الدعاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق