الثلاثاء، 5 فبراير 2019

سالفة ورباط (( الديك المؤذّن ))
**********************

يُحكى أن ديكاُ كان يؤذن عند فجر كل يوم ..
وذات يوم قال له صاحبه : أيها الديك لا تؤذن أو سأنتف ريشك !!!
خاف الديك وقال في نفسه "الضرورات تبيح المحظورات" , ومن السياسة الشرعية أن أتنازل وأن أنحني قليلاً للعاصفة حتى تمر حفاظاً على نفسي , فهناك ديوكاً غيري تؤذن !!!

ومرت الأيام والديك على ذلك الحال.
وبعد أسبوع جاء صاحب الديك وقال : أيها الديك إن لم تكاكي كالدجاجات ذبحتك !!
فقال الديك في نفسه مثل ما قال سابقاً "الضرورات تبيح المحظورات" , ومن السياسة الشرعية أن أتنازل وأن أنحني قليلاً للعاصفة حتى تمر حفاظاً على نفسي.
وتمر الأيام وديكُنا الذي كان يوقظنا للصلاة أصبح وكأنه دجاجه !!!

وبعد شهر جاء صاحب الديك وقال : 
أيها الديك الآن إما أن تبيض كالدجاج أو سأذبحك غداً !!!!!
عندها بكى الديك بمرارة وحسرة وقال :
ياليتني مت وأنا اؤذن !!!!!
ولكن بعديششششششششش ياصديقي الديك ههههههه

هكذا تكون سلسلة الإنبطاحات والرضوخ اللامبرر والتنازلات عن المبادئ والقيم والأخلاق (( تحت مسميات كثيرة )) مكلفاً وباهظاً ومميتاً.
وهسه خلاصة كلامنا هو : القرارات التي تصنعها الكرامة ( صائبة ) وإن أوجعت ففيها القوة وفيها العزة وفيها الحياة .. 

نسأل الله الهداية والثبات على الحق إن شاء الله
ونسألكم الدعاء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق