الثلاثاء، 5 فبراير 2019

عائلاتنا إلى أين تسير ؟ 

نحن في زمانٍ ‎طريقنا مملوء بالذئاب المفترسة ؟
وقافلة البيت ‎تسير بمفردها !! 
الى أين ؟
‏‎تيقظوا لن يبقى شيء اسمه الأسرة كما يخطط لنا...
‏‎إلى أين نسير ؟
بيت خالٍ من المشاعر ... و جوجل متخم بالحب والمشاعر
‏‎بيتٌ كل فرد فيه دولة مستقلة منعزل عن الآخر ‏‎ومتصل بشخص آخر خارج هذا البيت‏
لا يعرفه ولا يقرب له
‏‎بيتٌ : لا جلسات , لا حوارات , لا مناقشات , لا مواساة...‏‎
تيقظوا ... هكذا هي بيوت العنكبوت واهية...
‏‎
الأب الذي كان تجتمع حوله العائلة... تبدل ‏‎وصار ( راوتر )...
‏‎الام التي كانت تلملم البيت بحنانهاورحمتها
تحولت وصارت واتس آب ...
‎في البيوتٍ الكل اصبح مشغول عن الكل...

‏‎إلى اين نسير ؟؟
‏‎الأبناء تحولوا من مسؤولين إلى متسولين
‏‎يتسولون كلمة إعجاب من هنا ومديح مزيف من هناك... وتفاعل من ذاك وهذا وهذه.
‏‎زمان أصبحنا نستجدي فيه الحنان من الغريب بعدما بخلنا به على القريب.
‏‎إلى اين نسير ؟؟
و‏‎زوج يلاطف هذه ويتعاطف مع تلك
وهن غريبات بعيدات... وزوجته بالقرب منه... ولكنها لم تسمع عطفه ولا لطفه...
‏‎إلى اين نسير ؟؟ 
‏‎أب .. يهتم بكل مشاكل العالم ويحلل وينظر لكل احداث الأسبوع...
‎وهو لا يعلم ماذا يدور في بيته !!...
‎ولا يستطيع تحليل الجفاف العاطفي والروحي فيه 
‏‎إلى اين نسير ؟؟
أب يحزنه ذلك الشاب الذي كتب "إني حزين" ‏‎وهولا يدري ان ابنته غارقة بالحزن والوحدة ... ‏‎تتأثر لقصص وهمية يكتبها أناس وهميين ..
‏‎والد يخطط لنصيحة شابة تمر بازمة نفسية... ‏‎وهو لا يهتم بابنته التي تعيش في أزمات...
‏‏‎ابن معجب بكل شخصيات الفيس..
‏‎ويراها قدوة له ويحترمها ويبادلها الشكر لما ينشروه ‏‎ووالده الذي تعب لأجله ‏‎لم يجد منه كلمة شكر ولا مدح ..

‏‎ولم هكذا صار المسير ؟؟
لأننا نبحث عن رسالتنا خارج البيت... نريد أن نؤدي رسالتنا خارج اسوار البيت..
‏‎مع الاخرين..
‏‎مع البعيدين..
‏‎مع الغرباء مع من لا نعرفهم...

ما الحل والعلاج ؟
أن نتيقن أن الرسالة الحقيقية هي التي تبدأ من البيت .. رسالتنا تبدا من بيوتنا وفي بيوتنا ومع اهلنا .. ولنعلم أننا عندما نعمل على أداء رسالتنا في البيت ‏‎قبل الشارع ستنتهي أكثر مشاكلنا.. 
للبعض نقول : رسالتكم مبدؤها في بيوتكم , ليس مطلوبا منكم أن تصلحوا العالم كله , ولكن لو نظف كل واحد منا بيته لأصبح المجتمع كله نظيفا...

‏‎حفظ الله بيوتنا من الاذى ‏‎وجمع شملنا على التقوى وأصلح حالنا .. اللهم آمين
اللهم أرنا الحق حقاً وأرزقنا اتباعه , وأرنا الباطل باطلاً وأرزقنا إجتنابه .. اللهم آمين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق