الأم تيريزا.. و .. الإنسانية
******************
هذه ليست دعاية للأم تيريزا (كما يسمونها) وليست دعاية للنصرانية أو الهندوسية , بل هو موقف إنساني والمواقف الانسانية والدعوات إليها ليست إختصاص دين سماوي معين بل هي الدعوة الأسمى التي دعا إليها رب الأديان ..

الأم تيريزا (1910_1997) : راهبة هندية ذات أصول ألبانية والحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 1979 م. توفيت في كالكوتا بعد مرض عضال
إهتمت بالأطفال المُعدمين المحرومين المهملين وامتهنت مهنة التمريض وأسست جمعية للاهتمام بالاطفال المشردين والعجزة .. وحرصت على مساعدة المنكوبين وإغاثتهم من الجوع والتشرد ..
لم تهتم الأم تيريزا بالمال يوماً ما فقد عرفت برفضها للمال والتبرعات المالية حيث كانت تصر على المساعدة والمشاركة الشخصية ..

من مقولاتها :
(( أن النجاح ليس المقياس بل الصدق والأمانة والإخلاص في العمل هي المقياس ))

تقول الأم تيريزا : 
عندما كنتُ طفلة صغيرة، جاء شخص إلى بيتنا و أخبرنا عن عائلة هندوسية فقيرة عندها ثمانية أولاد لم يأكلوا شيئاً منذ أيام , فأخذتُ صحناً من الطعام وذهبتُ إلى تلك العائلة فرأيت الجوع في عيون الأطفال ..
ولكن حدث أن أخذت الأم الصحن شاكرة فوضعت نصف ما فيه من طعام في صحن آخر وخرجت لتعود بعد قليل والصحن فارغ !!
فسألتها ما فعلتِ بالطعام ؟؟!!
فقالت وهي تُشير إلى باب جيرانهم : "وهم أيضاً لم يأكلوا مثلنا منذ أيام".
فرجعتُ إلى بيتي وقد تعلمتُ الكثير ..
قمة الإيثار .. قمة التضحية .. قمة الإنسانية

ولكن نحن المسلمين عندنا نموذج سبق الأم تيريزا وهذه الهندوسية بأكثر من 1400 عام وهم محمد وآل محمد (صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين) فهؤلاء المُطهّرين تكفيهم آية واحده للدلالة على أنهم قمة بالإيثار والتضحية والإنسانية .. وهي :
(( ويُطعمون الطعام على حُبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً))

أحبتي كونوا على يقين بأنه :
لن تنتهي الآلام والمآسي ..
لن ينتهي الظلم والقهر ..
لن ينتهي الجوع في العالم ..
إلاّ عندما نبدأ بالرجوع إلى الله ..
إلا عندما نبدأ.. أنا وأنت ونحن وهم بالرجوع إلى المحبة وتقاسم ماهو موجود , فإذا كنا كذلك عند ذاك سوف تنزل علينا فيوضات الرحمة والبركة والخير

ونسألكم الدعاء