الثلاثاء، 1 يناير 2019

عوامل الإنحراف
***********
عوامل الإنحراف كثيرة ومن أهمها [ رفيق السوء ]

من الأمور الفطرية للإنسان أن يبحث عن مصاحب ورفيق له يناسبه في السن والفكر والنوع وهذا الأمر لايمكن الوقوف أمامه بأي حال من الأحوال لأن مواجهة الأمر الغريزي في الواقع كالسير عكس التيار الذي لاتكون نتيجته إلاّ الهزيمة قطعاً ..

ولكن في نفس الوقت لا بد من الإذعان أمام حقيقة واضحة وجلية وهي أنه ليس كل إنسان يليق أن نتخذه صاحباً ورفيقاً في الحياة لأن الإنسان الذي تكون صحبته سبباً للإنفلات الشرعي والأخلاقي والخروج عن حدود الإنسانية ليس جديراً بمقام الصحبة والصداقة أبداً أبداً ..

ولذلك نجد القرآن الكريم يصرح بهذه الحقيقة ويشير إلى شدة الحسرة والندم وهما يملآن نفس الإنسان حينما يواجه مصيره المشؤوم المحتوم ويتذكّر أن سبب تعاسته وسوء عاقبته ماهو إلاّ إختياره الخطأ للصديق المنحرف يقول سبحانه :
(( يوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني إتخذتُ مع الرسول سبيلاً , ياويلتى ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً , لقد أضلّني عن الذكر بعد إذ جائني .... )) ..

وبمراجعة سريعة للتاريخ نعثر على الكثير الكثير من القصص التي تتحدّث عن صديق السوء وآثاره ودوره السلبي في حياة رفيقه , فكثيراً مانرى إنفراط عقد الحياة الاُسرية وتشتتت عوائل وتمزقت اُسر كانت مستحكمة وقوية ومنسجمة بسبب هذه الصحبة السيئة ..

نسأل الله أن يجنبنا وأهلنا صُحبة السيئين ومرافقة الأشرار بمحمد وآله الأطهار
اللهم آمين ... ونسألكم الدعاء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق