هذه هي الحقيقة
************
بعد 100 عام من الآن يعني سنة (2119 م - 1540هـ) سنكون جميعاً مع أقاربنا وأصدقائنا تحت الأرض وسيكون مصيرنا الأبدي قد أصبح واضحاً جلياً أمام أعيننا وسيسكن بيوتنا أناس غرباء وسيؤدي أعمالنا ويمتلك أملاكنا أشخاص آخرون لن يتذكروا عنّا شيئاً .. فمن منا يخطر على باله إسم والد جدهُ مثلاً
************
بعد 100 عام من الآن يعني سنة (2119 م - 1540هـ) سنكون جميعاً مع أقاربنا وأصدقائنا تحت الأرض وسيكون مصيرنا الأبدي قد أصبح واضحاً جلياً أمام أعيننا وسيسكن بيوتنا أناس غرباء وسيؤدي أعمالنا ويمتلك أملاكنا أشخاص آخرون لن يتذكروا عنّا شيئاً .. فمن منا يخطر على باله إسم والد جدهُ مثلاً
إن وجودنا ليس سوى ومضةٍ في عمر الكون , ستطوى وتنقضي في طرفة عين وسيأتي بعدنا عشرات الأجيال كل جيل يودع الدنيا على عجل ويسلم الراية للجيل التالي قبل أن يحقق ربع أحلامه , فلنعرف إذاً حجمنا الحقيقي في هذه الدنيا وزمننا الحقيقي في هذا الكون فهو أصغر مما نتصور ..
هنااااااك بعد 100 عام بل وبعد لحظات من دخولنا عالم البرزخ وسط الظلام والسكون سنُدرك كم كانت الدنيا تافهة وكم كانت أحلامنا بالإستزادة منها سخيفة وسنتمنى لو أمضينا أعمارنا كلها في عزائم الأمور وجمع الحسنات وخاصة الصدقات الجاريات , وستُطلق الأكثرية صرخات إستغاثة لا طائل منها ولا من مجيب.
كقوله تعالى : (( قال ربِّ أرجعونِ * لعلي أعمل صالحاً فيما تركتُ , كلا إنها كلمةٌ هو قائلها ومن ورائهم برزخٌ الى يوم يبعثون )).
وقوله : (( وأنفقوا من مارزقناكم من قبلِ أن يأتي أحدكم الموتُ فيقول ربِّ لولا أخرتني الى اجلٍ قريب فأصّدّق واكن من الصالحين )).
وأخيراً : كونوا صالحين مصلحين , إعملوا , إستزيدوا من العمل الصالح , أحبوا بعضكم البعض , إستبقوا الخيرات طالما لا زال في العمر بقية ..
رزقنا الله وإياكم حُب الخير والعمل به , ولا حرمنا من الهداية الى صراطه المستقيم صراط محمد وآله الطاهرين (ع) .. اللهم آمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق