يُحكى أن ..
*********
يحكى أن إمرأة فقيرة كانت تحمل إبنها مرّت في طريقها بالقرب من كهف فسمعت صوتا آتياً من أغوار الكهف يقول لها :
[إدخلي وخذي كل ما ترغبين ولكن لا تنسي الأساس والجوهر فبعد خروجك من الكهف سيغلق الباب إلى الأبد , إنتهزي الفرصة ولكن خذي حذرك من عدم نسيان ما هو الأساس والأهم لكِ !!].

وما إن دخلت المرأة حتى بهرتها ألوان الجواهر ولمعان الذهب , فوضعت إبنها جانباً وبدأت تلتقط الذهب والجواهر وراحت تملأ جيوبها بالذهب وهى مذهولة , راحت تحلم بالمستقبل اللامع الذي ينتظرها , وعاد الصوت ينبهها مرة أخرى أنه باقي لكِ 10 ثواني لا تنسي الأساس ..

وما أن سمعت أن الثواني على وشك أن تمضي ويُغلق الباب إنطلقت بأقصى سرعة إلى خارج الكهف حاملةً معها الذهب والجواهر , وبينما جلست تتأمل ما حصلت عليه تذكرت أنها نسيت إبنها داخل الكهف وأن باب الكهف سيبقى مغلقاً إلى الأبد وأحزانها لن تمحوها ما حصلت عليه من الجواهر والذهب ..

أيها الآكل لمال السحت والحرام
أيها المتعدي على حقوق الآخرين 
هكذا هي الدنيا خذ منها ما تريد ولكن (بالحلال) ولاتنسى الأساس وهو "العمل الصالح" فلا ندري متى يُغلق الباب ولا نستطيع العودة للتصحيح !!!!!!
[قال ربِ أرجعونِ لعلي أعمل صالحاً فيما تركت .. كلا]

ولنتذكر جميعاً بأننا في غفلة فمتى نصحو !! وبأن هذه الدنيا زائلة وقد خُلقنا للآخرة..

نسأل الله الثبات على المبدأ الحق وأن لايُخرجنا من ولاية النبي وآله الأطهار (ع)
اللهم آمين .. ونسألكم الدعاء