السبت، 20 يوليو 2019

الناس أعداء ماجهلوا ج5
******************

حكمة أو مقولة قالها أمير المؤمنين (ع) قبل أكثر من 1400 عام في المجتمع الإسلامي ولا زالت حية تنبض وتتجسد في الكثير من المجتمعات المغيب وعيها الجمعي .

إن الإنسان عندما يكون جاهلاً بكل شيء في دينه وحياته وعلاقاته بالمجتمع والقانون هنا سيكون عدواً لنفسه قبل كل شيء لأن العداء يبدأ من داخل النفس المريضة التي ترفض المعرفة ولا تنتبه إلا بعد موتها , وكما ورد في الحديث الشريف بأن الناس نيّام فإذا ماتوا إنتبهوا ..

أي يعني هي الغفلة التي تصيب الناس في سكرة شبابهم , ففي هذه المرحلة يؤجل قسم من الشباب عمل الخير الى مرحلة الهرم أو المرض !! ... الخ , أو ذاك الجاحد الملحد حينما تأخذه زخارف الدنيا وبهارجها , وحينما يصل الى مرحلة تتوقف عنده الأسباب المادية هنا نراه تنقدح لديه حالة اليقظة والإنتباه ونراه يلتجأ الى الأسباب الغيبية ..

- لهذا المعرفة لها دور كبير في حياة الإنسان حتى لايكون جاهلاً وغافلاً
- لهذا قيل الإنسان العارف خير من الإنسان الجاهل , الذي ليس له معرفة بنفسه وبربه وبرسوله والآل الأطهار (ع)
- لهذا تكون الغفلة بمثابة الموت المؤقت الذي يطول عند بعض الناس إلى أن يُدركه الموت الحقيقي الذي لارجعه فيه أبداً ,

حينها هناااااااااك سيقول : [ ربِّ أرجعونِ لعلي أعملُ صالحاً فيما تركت ]
ويأتيه الجواب من العزيز الجبار : [ كلا ].

اللهم أبعد عنا الجهل والعصبية والبعد عن الحق وإرزقنا الإخلاص لوجهك الكريم في كل عمل نعمله , اللهم أرنا الحق حقاً فنتبعه والباطل باطلاً فنجتنبه .. اللهم آمين
ونسألكم الدعاء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق