الأربعاء، 31 يوليو 2019

الفراغ النفسي
***********

إن من أهم مشاكل بعض الشباب هي مشكلة (الفراغ النفسي) , فهم لايجدون (في أغلب الأحيان ) جهة يركنون اليها ..

ماذا يُريدون ؟؟!! لايفهمون ..
ماهو هدفهم في الحياة ؟؟!! لايعلمون ..
ماذا ينشرون على شبكات التواصل ؟؟!! لايعرفون ..
مرة ينشرون منشوراً دينياً وبنفس الوقت ينشرون منشور غنائي !! ضائعون فارغون لاهدف لهم مع الأسف !!

وبالتالي فإنهم يلجئون الى ملء هذا الفراغ بأي طريق كان , فينشغلون بكل ماهب ودب والحال أن لكل جديد بهجته ولذّته والتي تنتهي سريعاً ..

والسؤال : هل تريد ملء هذا الفراغ ؟؟؟؟
إن الذي يملأ فراغ هذا القلب هو : الإلتفات الى خالق هذا القلب وخالق هذا الكون رب الوجود وواهب السعادة , حتى المجتمعات الغربية التي أوغلت في الإستمتاع بمظاهر الدنيا والحضارة أدركت أن هنالك بُعداً خفياً في النفس لايُملأ إلاّ بشئ مما وراء الطبيعة (( وهو الله سبحانه وتعالى ))

وفقنا الله وبناتنا وبنينا الى مايحبه تعالى ويرضاه ببركة الصلاة على محمد وآل محمد .. إلهي آمين
ونسألكم الدعاء


الإصطفاء الإلهي
***********

الإصطفاء الإلهي يكون على أساس :
(( التقوى والعبادة والإخلاص والورع والشجاعة وباقي الصفات الكمالية ))
وليس على أساس العُمُر !!!!!!
ففي الإسلام :
الشيخ حدثٌ إذا كان جاهلاً بالعلوم الدينية ..
والعالم بأمور الشريعة شيخٌ ولو كان حدثاً ..

فمراتب الدين مراتب دقيقة جداً يتسنَّمها :
الطائعون والعلماء والمخلصون ... علمٌ وطاعةٌ وإخلاص .
أما مراتب السِن ومراتب الجنس واللون والعرق فهذه لا قيمة لها إطلاقاً.‏

وهذا ماذكره القرآن الحكيم من قصة طالوت فلقد حدد القرآن حالة الإصطفاء لطالوت بشرطين من جملة الشروط وهي : صفة العلم وصفة الشجاعة
(( إن الله إصطفاهُ عليكم وزادهُ بسطةً في العلم والجسم ))

اللهم إجعلنا ممن إصطفيتهم ورضيتهم ووفقتهم لما تُحب وترضى يارب العالمين
ونسألكم الدعاء


علمني سيد البلغاء
*************************

يعلمنا أمير المؤمنين علياً (ع) أن نُحسن إختيار من نُصاحب إذ يقول :
(( لا تصحب المائق , فإنّه يزيّن لك فعله , و يودّ أن تكون مثله )) .


المائق : الشديد الحمق , و إنّما يزيّن لك فعله لأنّه يعتقد فعله صواباً بحمقه فيزيّنه لك كما يزيّن العاقل لصاحبه فعله لإعتقاد كونه صواباً .

و قوله (ع) : "و يودّ أن تكون مثله" و ذلك لأنّ كلّ أحد يودّ أن يكون صديقه مثل نفسه في أخلاقه و أفعاله , إذ كلّ أحد يعتقد صواب أفعاله و طهارة أخلاقه و لا يشعر بعيب نفسه ، كما تخفى عن العاشق عيوب المعشوق .

فلا بد للشاب والشابات خصوصاً من هم في سن لاتؤهلهم لإستبطان الأمور وإستخبار الحقائق أن لا يعمقوا أواصر العلاقات (المدرسية وغيرها) إلى درجة منح الثقة الكاملة او الزائدة للآخرين لئلّا يُصدموا بالواقع المرير والحقيقة القاسية فيما بعد ولئلّا يُعرّضوا أنفسهم لمشاكل وخسارات قد تكون عواقبها وبيلة ...

وتذكروا أحبتي بأن الصديق طريق إما طريقاً إلى الجنان أو طريقاً يقودك إلى النيران فإحسِن إختيار الطريق ..

ونسألكم الدعاء



سؤال وجواب
**********
هل لنا الحرية فيمن نُحب وفيمن نكره ؟؟
والجواب كلا ..
إذ ليس للمؤمن الخيار المطلق في هواه , يُحب من يشاء ويكرهُ من يشاء !!!
وإنما عليه أن يتبع النقاط الحمراء والنقاط الخضراء بشكل دقيق ...
فيضع حبه حيث يأمره الله وحيث يحب الله , ويتبرأ ممن يتبرأ الله تعالى منه .

ولن يصدُق العبدُ في إيمانه ولن يبلغ محض الايمان , 
من دون هذا الولاء والحب لأحباء الله والبراءة والعداء لأعداء الله ...
وعليه فيحب على الانسان المؤمن أن يُحب كل من أحب الله , ويبغض كل من أبغضه الله.

اللهم إشهد باني سلمٌ لمن سالم محمد وآل محمد وحربٌ لمن حارب محمد وآل محمد الى يوم القيامة
ونسألكم الدعاء


السير الى الله
***********
هنالك مرحلتان مهمتان في السلوك والسير الى الله بحسب مطالعتي وهما :
الأولى : تحصيل الحال الروحية الجيدة وهي تأتي من طرق متعددة :
- المداومة على قراءة القرآن 
- المداومة على قراءة الأدعية والأذكار
- حضور مجالس العلماء الأبرار
- حضور مجالس أهل البيت (صلوات الله عليهم)
- مساعدة الأخرين

الثانية : وهي الأصعب , مرحلة المحافظة على الحالة المكتسبة وتنميتها وقد يقطع هذه الحالة ويزيلها عدة أمور منها :
- الذنوب والمعاصي
- قلة الذكر والتوجه 
- مخالطة الفاسدين
- الغضب وسوء الخلق

اللهم وفقنا لمراضيك وجنبنا معاصيك بمحمد وآله الطاهرين
ونسألكم الدعاء


أهل العلم وقارون
*************

الذين أوتوا العلم هم الذين آتاهم الله من فضله وأفاض عليهم من نوره , هم الذين آتاهم الله كنزاً يفوق كنوز قارون قيمةً , تلك الكنوز الربانية هي الإيمان والعلم والمعرفة , معرفة الله والدار الآخرة ومعرفة موجبات السعادة والشقاء ..

وهناك شاهدٌ في قرآننا العظيم حول العلم والمعرفة والتي هي خيرٌ من كنوز الدنيا كلها , تلك هي قصة قارون , فلقد آتى الله قسماً من أصحاب موسى (ع) العلم كي ينظروا إلى قارون وأمواله على حقيقتها ..
[وقال الذين أُتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحاً]

فقارون ومن سار على نهجة (الى يومنا هذا) يفتقرون لذلك الإيمان والعلم ولتلك المعرفة وبذلك نأوا بأنفسهم عن رحمة ربهم بخسران الدنيا والآخرة وذلك هو الخسران المبين ..

أصدقائي .. إن الصبر على الابتلاءات (بما في ذلك من محن وشهوات) هو سبيل الفوز بذلك الثواب الذي أشار إليه الله سبحانه في الآية المذكورة ..

اللهم يامُعلّم النبي آدم علّمنا وإجعلنا من الصابرين ياااارب
اللهم ياجاعل النبي يوسف بعد العبودية ملِكاً إجعلنا من أهل العلم والمعرفة ياااارب
ونسألكم الدعاء


الاثنين، 29 يوليو 2019

من قصص العلماء
************

نقل العلامة الشيخ محمد شريف رازي:
أني تعرّفتُ على شرطي كان مستعفيا في زمن الشاه، سألته عن سبب استعفائه فقال:
فراسة نظر آية الله النجفي المرعشي جعلتني أعتزل مهنتي !
فقلت: قل لي القصة، ما هي ؟

قال : ذات ليلة من الساعة الثانية عشر إلى الثامنة صباحا كنت مأمورا في شارع " إرم " قرب حرم السيدة المعصومة عليها السلام، وكنت أحتاج إلى اغتسال من الجنابة وليس عندي نقود لأذهب إلى الحمّام.
وفي حدود الساعة الثانية من منتصف الليل جاءت حافلة باص من أصفهان ووقفت عند الحرم لينزل منها المسافرون، انتهزتُ الفرصة فنهرت السائق قائلا:لماذا توقفت هنا، هيا أعطني رخصة القيادة ؟
فخاف السائق من الغرامة الثقيلة ووضع خمس توامين في يدي لأعفيه.
فأخذتها وقلتُ: هيّا تحرّك سريعا وقلت في نفسي:-قد حصلت على ثمن الدخول إلى الحمّام.

انتظرت حتى الأذان لأدخل الحمّام وأغتسل للصلاة، وقبل الفجر شاهدت آية الله المرعشي قادما إلى الحرم، ولكنّه خلافا لليالي السابقة اتجه نحوي على الجهة الثانية من الشارع، فلمّا وصل محاذاتي سلّم وقال: تقدّم إليّ !
تقدمت إليه خطوات، فأعطاني خمس توامين وقال :
بهذه النقود إذهب واغتسل، أما بتلك النقود فلا يصحّ الاغتسال.
سقطت في خجل عميق وقلت متلكئا: حسنا، حسنا سيدي.

ومنذ تلك الساعة فكّرت أن أخرج من الشرطة وأعمل حر
واليوم بحمد الله أعيش سعيدا ولقد ذهبت إلى حجّ بيت الله الحرام أيضا.
ونسألكم الدعاء


الحرب الناعمة ومساراتها الأربعة ج2
************************

موضوعٌ مهم لمن كان له قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيد
بفعل ضغوط الدول الغربية المستبدة الكبرى والإستبداد للحاكم الإسلامي والضعف المتتالي في بنية المجتمع العربي الإسلامي وتوالي الضعف والتفكك والتخلف وتنسيق الدول الكبرى مع الحاكم المستبد الظالم , فقد مورست العديد من الخطط والإستراتيجيات التي ساهمت في تفكيك البنية القيمية للمجتمعات العربية والإسلامية.

المسار الثاني : المسار السياسي
عملت الدول الكبرى المستعمرة على :
- تفكيك قيم الوحدة الوطنية وصناعة هويات متعددة ومتنوعة متمثلة في الأقليات والطوائف لضمان التدخل وتفكيك الهوية الخاصة للمجتمعات المحلية وتفكيكها وإضعافها وربطها بها وتوظيفها في فلكها الخاص.
- صناعة الخوف لدى الأقليات وإستخدامه في إقامة تحالفات خارجية للتدخل في الشأن الداخلي للدول لتحقيق الأهداف الإستعمارية.
- توظيف الحكام الطغاة المستبدين وكلاء المستعمر الخارجي في تأجيج الطائفية داخل المجتمعات التي يحكمونها بهدف تفكيك المجتمع إلى فرق ضعيفة متناقضة لتأمين وإستقرار نظام الحكم الإستبدادي القائم , كما هو واقع حال أنظمتنا العربية الإسلامية!!

نسألك اللهم الثبات على صراطك المستقيم صراط محمد وآله الطاهرين ولا تُزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا يارب العالمين .. اللهم آمين
ونسألكم الدعاء


الصلاة الحقيقية والصلاة المزيفة
*********************

المصلّي (الحقيقي) بصلاته يتطهر من كل الذنوب , 
وكل من كان مصلياً (حقيقياً) فهو :

- طاهر الأخلاق.
- حسن الأفعال والأقوال.
- يتجنب اللغو والكسل والأخلاق الرذيلة.

وإذا رأيتم شخصاً مصلياً وكان خلاف ماذكرناه فهذا يعني بأن صلاته لاتساوي عند الله فلسين [مَن لم تَنهَهُ صلاته عن الفحشاء والمنكر فليمسح بها سُبلته].
- يصلي ولكنه يأكل الحرام !!
- يصلي ولكنه يكذب !!
- يصلي ولكنه يطعن في أعراض الناس !!
- يصلي ولكنه منافق !!

وما أكثر هذا النموذج في هذا الزمن البائس فكونوا مِن هؤلاء على حذر

اللهم إجعلنا من المصلين الذاكرين بمحمد وآله الطاهرين
ونسألكم الدعاء


ومضات لطيفة
**********
لا تجعل همّك حُب الناس لك .. 
فالناس قلوبهم متقلبة قد تُحبك اليوم وتكرهك غداً ,
وليكن همّك كيف يُحبك رب الناس فإنه إن أحبك جعل أفئدة الناس تهوي إليك ..

مسائكم محبة وسعادة إن شاء الله
ونسألكم الدعاء


ومضات لطيفة
**********

أيتها العزيزة .. أيها العزيز
إجعل بينك وبين الله مشاريع خَفيّة لا ترصدها عيون الناس ..
ولا ترصدها العدسات , ولا تُخافِت بها صديقاً ..
ولا القريب يدري بها .. 
تلك هي أفضل المشاريع عند الله وأعظمها أجراً ..

وفقنا الله وإياكم لذلك .. اللهم آمين
#مساكم_الله_بالخير


الأحد، 28 يوليو 2019

تربويات
******
أيها الآباء والأمهات إننا في زمن صعب جارف نحو الإنحراف الفكري والأخلاقي , 
إهتموا بتربية أبنائكم قبل أن يضيعوا منكم.

#مساء_النور


الصلاة وطهارة اللسان
***************
يصلّي ولا يحفظ لسانه من الغيبة !!
يصلّي ولا يحفظ لسانه من البذاءة !!
يصلّي ويشتم ويسب هذا وذاك ( بالجد أو المزاح) !!
ومع كل هذا ويقول لماذا لاتؤثر الصلاة فينا ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!

أيها المصلّي تعال وإستمع الى الجواب من الشيخ الآملي :
یجب علی المصلین أن یحفظون فمهم من اللغویات وأن یبقونه طاهراً ..
یقومون للصلاة ویقولون (بسم الله الرحمن الرحیم) وهذا الکلام یجب أن ینتقل من قناة طاهرة , لأن الماء طاهر ولکنه أحياناً ینتقل من قناة ملوثة فیتلوث ویفسد منها وإن (بسم الله الرحمن الرحیم) طاهرة فعندما تجري علی لسان المصلّي (البذيء) وتخرج من فمه تذهب طهارتها بسبب تلوث المجری ولذلك تری الصلاة لاتؤثر علی الإنسان.
فإحدی أسباب عدم تأثیر الصلاة هو تلوث المجری وعدم طهارته.

اللهم طهر قلوبنا وألسنتنا وإجعلها تنطق بالصواب والحكمة بمحمد وآله الطاهرين
ونسألكم الدعاء


كلام الناس
********

ربما ستسمع كلام من الناس سيُزعجك !! ربما 
وهذا شيء طبيعي جداً لأننا من لحم ودم وأحاسيس ومشاعر
عليك الرد عليهم بالحكمة والموعظة الحسنة وبهدوء في إطار إثبات حقك

ولكن مايخفف حزنك هو مدى إرتباطك بالله وبالقرآن وبآل محمد (ع)
فـ ربنا يقول : ﴿ فلا يحزنك قولهم إنّا نعلمُ مايسرون وما يُعلنون ﴾

مواساة ربانية لقلبك حين ينشغل بالك بأقوال البشر , وتنسى ان الله سبحانه وتعالى معك ويعلم بحالك ويشعر بك ...
فلا تؤلم نفسك بكثرة التفكير لماذا قالوا !! لماذا فعلوا !!
فقط ثق بربك ثم بنفسك طالما هم بشر فليس لديھم سوى الكلام ولا يملكون نفعاً ولا ضراً فلا تُعطِ الأمر أكبر من حجمه وفوض أمرك لله سبحانه وقل حسبي الله ونعم الوكيل

اللهم رُد عنّا كيد الكيدة ومكر المكرة وظُلم الظّلَمة بحولك وقوتك يارب العالمين
ونسألكم الدعاء


الجمعة، 26 يوليو 2019

نصيحة
******
لا تقبل النصيحة من أي أحد , إنتقِ الناصح لك كما تنتقي الدواء فإبليس كذلك كان من الناصحين (الكاذبين) لأبونا آدم (ع)

تُصبحون على خير


المراقبات مفتاح كل خير
*****************

يقول العلامة الطباطبائي (قدس سره) صاحب تفسير الميزان : 
(( مفاتیح جمیع الأمور هي في المراقبة ))

- المراقبة هي أن یتوجه الإنسان إلی الله ولایصرف وجهه عن الله في أي حال.
- المراقبة هي کمال یقرّب الإنسان إلی المقصد بل یوصله للمقصد.
- المراقبة یعني أن الإنسان في یقظته من أول الصباح حتی وقت النوم لایغفل عن ذکر الله ویکون کلامه وعمله کله لله ولکسب رضا الله.
- المراقبة هي أن یری الله في کل الأماکن حاضراً ولأعماله ناظراً ویری نفسه في محضر الله تعالى.
وكل ذلك قد عبّر عنه أمير المؤمنين علياً (ع) بـ :
(( ما رأيتُ شيئاً إلاّ ورأيتُ الله قبله ومعه وبعده ))

نسأل الله أن يجعلنا منه خائفين مراقبين ولحرامه تاركين ولحلاله طالبين ولآلاءه شاكرين ذاكرين ولنبيه وآله محبين مطيعين إن شاء الله
ونسألكم الدعاء


الخميس، 25 يوليو 2019

لحظة تأمل
*********

من تأمل في كثير من الإنحرافات الفكرية في هذا الزمان البائس فسيجد أنها عائدة إلى مركب : هيمنة النموذج الثقافي الأجنبي , مع ضعف التسليم لله ورسوله (صلى الله عليه وآله) ..

نسأل الله السلامة (في الدين والدنيا والآخرة) لنا ولكم وللجميع بمحمد وآله الطاهرين
ونسألكم الدعاء


الأربعاء، 24 يوليو 2019

بوح قلم
******

الإنسان هو الحيوان الوحيد الذي يكذب
أليس كذلك ؟
لاتكذب فلربما تكون بذلك أرقى من الملائكة

ونسألكم الدعاء



الحرب الناعمة ومساراتها الأربعة ج1
************************

((موضوعٌ مهم لمن كان له قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيد))


بفعل ضغوط الدول الغربية المستبدة الكبرى والإستبداد للحاكم الإسلامي والضعف المتتالي في بنية المجتمع العربي الإسلامي وتوالي الضعف والتفكك والتخلف وتنسيق الدول الكبرى مع الحاكم المستبد الظالم , فقد مورست العديد من الخطط والإستراتيجيات التي ساهمت في تفكيك البنية القيمية للمجتمعات العربية والإسلامية.

المسار الأول : لقد إستخدم الغرب في هذا العصر إستراتيجيات الصراع القيمي في تفكيك قيم وهويات المجتمعات العربية والإسلامية بدل الحروب المباشرة (كما كان يفعل في السابق) لتحويلها إلى مجتمعات القطيع بالغة التخلف والضعف والقابلة للإستبداد والعبودية والتبعية وأداء الأدوار الوظيفية المتنوعة لخدمة الدول الكبرى.

لقد إعتمد المستعمر الغربي خمس إستراتيجيات أساسية لغزو المجتمعات العربية الإسلامية وفرض قيمه وثقافته :
- إستراتيجية تفكيك القيم المحلية.
- إستراتيجية تشويه القيم المحلية.
- إستراتيجية تفريغ القيم المحلية.
- إستراتيجية تغييب القيم الحاكمة.
- إستراتيجية إحلال قيم بديلة للقيم المحلية.
وتعمل على تنفيذ هذه الإستراتيجيات كافة المؤسسات المعنية ببناء الإنسان , من تعليم وتربية وثقافة وإعلام وفن ورياضة وتوجيه وإرشاد.

نسألك اللهم الثبات على صراطك المستقيم صراط محمد وآله الطاهرين ولا تُزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا يارب العالمين .. اللهم آمين
ونسألكم الدعاء



من سيرة علمائنا الأعلام
*****************

((كان ذلك الخسران عائد اليك بالنقصان))

عن السيد العالم العامل قدوة العارفين السيد علي بن طاووس (رفع الله مقامه) قال : 
وإعلم أن جوارحك بضائع معك لله جل جلاله وأمانات جعلك تاجراً فيها لنفسك وآخرتك ..
فمتى صرفتها في غير ما خُلقت له من الطاعات والمراقبات أو أنفقت وقتاً من أوقاتك في الغفلات , كان ذلك الخسران عائدٌ إليك بالنقصان , ومثمراً أن يعاملك سيدك بالهجران وإستخفاف الهوان .

اللهم إجعل جوارحنا وأرواحنا جنوداً من جنودك ولا تحرمها من طاعتك بمحمد وآله الطاهرين .. اللهم آآآمين
ونسألكم الدعاء


الثلاثاء، 23 يوليو 2019

مع القرآن 5
********

هنالك أمر مهم في"سورة يس" 
قال الله تعالى : [لينذر من كان حيّاً] , ولم يقل لينفع من كان ميتاً !!
لستُ أناقش هاهنا موضوع إنتفاع الميت بقراءة الحي للقرآن , ولكني ألتفت إلى أننا أغفلنا الحكمة الأعظم من القرآن : ( لينذر من كان حياً ) .

ثم جعلت أتساءل :
كم من الأحياء الذين قرؤا "سورة يس" إنتفعوا بها ؟؟
كم منهم تعلم منها ولو معنى واحد ؟؟
كم منهم أثرت في حياته وغيرت منها شيئاً ؟؟
هؤلاء الألوف الذين يقرؤوها كل يوم ماذا صنعوا بها .. يا ترى ؟؟
ثم سألت نفسي : ماذا صنعت أنت بها ؟؟

جعلنا الله وإياكم من أهل القرآن ومن حملة القرآن ومن التالين للقرآن
ونسألكم الدعاء


تدبرات قرآنية .. مع سورة يس
*********************

وقفت قليلاً أتدبر السورة ، حقيقة لفت انتباهي فيها آيات كثيرة ، لكنّ أبرز ما لفت انتباهي هي : قصة القرية التي جاءها المرسلون لعل أكثرنا يعرفها ، لكن الذي استوقفني فيها شئ أدهشني في القصة :
أن رجلاً من القرية اقتنع بما يدعو إليه المرسلون ، وقام ملهوفًا على قومه ( من أقصى المدينة ) ، جاء يحاور قومه ويدعوهم إلى ما اعتقد أنه سبيل الفوز والسعادة ، جاء يحمل الخير لهم ، جاء فزعاً إلى نضج أفكارهم، جاء بخطاب يمس العاطفة فيستميلها ، ويخاطب العقل فيقنعه

وكانت مكافأته من قومه أن "قتلوه ، ليست قتلة عادية بل بطريقة حقيرة رديئة لا يزاولها إلا حيوان بريٌ لم يعرف شكلاً إلى التهذيب والتربية .
تروي التفاسير أن قومه قاموا إليه فركلوه ورفسوه حتى خرج قَصُّهُ ( عظمة القص تصل ما بين الأضلاع ) من ظهره ثم يدهشك ما سيحدث بعد ذلك !!

يخبرنا القرآن أن هذا الرجل قيل له ( ادخل الجنة ) ولو كنت مكانه لفكرت على الفور : "يا ربي والقتلة ألن تنتقم لي منهم ؟ ألن تعذبهم ؟ يارب سلط عليهم حميراً ترفسهم حتى يموتوا " ، لكن الذي أدهشني هو أمنية الرجل :
( قال يا ليت قومي يعلمون - بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين )..

حقيقة توقفت كثيرًا أمام هذه النفسية العظيمة ، نفس رحبة واسعة جدًا ، حتى أنها لم تحمل ضغينة على القتلة ، بل على العكس كانت أول أمنية له فور أن بشر بالجنة " لو أن هذا المجتمع القاسي الذي قابل الجميل بالقتل ، لو أنهم يعلمون المنقلب ، لو أنهم يطلعون على الخير الذي أعده الله للصالحين" (يا ليت قومي يعلمون) ..

- أدهشني حرصه على الخير لقومه مع ما واجه منهم ..
- أدهشني تمسكه بالرغبة في إصلاحهم مع ما تبين من عنادهم ..
- أدهشني همته في دعوتهم للخير مع توقف مطالبته بالعمل ..
- أدهشني حبه الخير للآخرين ، حتى من آذوه ..
- أدهشني ان تكون أول أمنية له لو أنهم يعلمون !!!

وبعد أيامٍ ... وقفت من سيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) على موقف مشابه وهي رحلة الطائف ، ويأتيه ملك الجبال : " لو شئت أطبقت عليهم الأخشبين " .
فيجيب (ص) : ( اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون )
وصلت إلى خلاصة :
- الكبار وحدهم هم الذين يتحملون سفاهة الناس من أجل إصلاحهم.
- الكبار وحدهم هم الذين لا يعادون أحداً انتقاماً لأشخاصهم.
- الكبار وحدهم هم الذين تكون أمنياتهم بناء.
- الكبار وحدهم هم من يتقبلون دفع ضريبة حمل الإصلاح للناس.
- الكبار وحدهم هم الذين لا يعرف عامة المجتمع أقدارهم .

اللهم اجعلنا منهم بحق محمد وآله الطاهرين .. اللهم آمين
ونسألكم الدعاء


الاثنين، 22 يوليو 2019

إلهي بمحمد وآل محمد إرحمنا ياااارب
*******************************

عن الامام أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) قال :
إن عبداً مكث في النار سبعين خريفاً , والخريف سبعون سنه
قال : ثم أنه سأل الله بحق محمد وأهل بيته لمّا رحمتني ..

فأوحى الله عز وجل إلى جبرئيل : أن إهبط إلى عبدي وأخرجهُ
قال : يارب كيف لي الهبوط في النار ؟
قال عز وجل : إني أمرتها أن تكون برداً وسلاماً
قال : يارب فأعلمني بموضعه
قال عز وجل : إنه في جُب في سجيل

فهبط جبرئيل على النار على وجهه فأخرجه
فقال الله عز وجل : ياعبدي ! كم لبثت في النار ؟؟
قال : ما اُحصي يارب
فقال الله عز وجل :
وعزتي لولا ما سألتني به لأطلتُ هوانك في النار , ولكني حتّمتُ على نفسي ألاّ يسألني عبدٌ بحق محمد واهل بيته إلاّ غفرتُ لهُ ماكان بيني وبينهُ وقد غفرتُ لك اليوم
المصدر : ثواب الاعمال للشيخ الصدوق ص425 ح591.

اللهم إنّا نسألك بحق محمد وآله الطاهرين إلاّ ماغفرت لنا ذنوبنا وإسرافنا على أنفسنا يااااارب العالمين 
ونسألكم الدعاء 


من سيرة علمائنا الأعلام
*************
(( تواضع لمن حولك ))

واظب آية الله العارف جواد ملكي التبريزي (أعلى الله مقامه) على حضور دروس الأخلاق للشيخ (حسين قلي الهمداني) لمدة سنتين , ثم إشتكى إليه حالته الروحيّة وإحساسه بعدم إنتفاعه من هذه الدروس !!

فقال له أستاذه : [ كيف ترجوا أن تتقدّم روحيّاً وأنت تتخطّى أعناق الحاضرين في مجلس الدرس لتجلس في صدر المجلس ؟؟!! إنّك لن تجد الرُّقيّ الروحي الذي تَنشده إلّا بعد أن تتواضع لِمَن حولك وتشدّ قياطين أحذيتهم ].

ونسألكم الدعاء


الأحد، 21 يوليو 2019

إن هناك دعاءً جميلاً لموسى النبي (ع) عندما خرج من المدينة خائفاً يترقب , ويا ليتنا جميعاً ندعوا بهذا الدعاء , في مفترقات الطرق في حياتنا وما أكثرها ..
[ قَالَ عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاء السَّبِيلِ ] 
أي أنا لا أعلم سبيلي أين ؟ 
ومصيري أين ؟
وتكليفي أين ؟ 

وفي أي بلد أهاجر؟
وإلى أي جهة آوي ؟

#الشيخ_حبيب_الكاظمي



الحياة .. و .. الإنسانية
***************

أفضل ما يمكنك أن تُهديه إلى الآخرين هو : 
حباً دون نفاق .. سعادةً دون حدود .. قلباً مُحباً دون رياء
أن تكون إنسان فقط دون أي إنتماءآت أخرى
فقط .. كن إنساناً .. فقط

لا نحتاج لشعارات جوفاء !!! نحتاج فقط الإحساس بالآخرين
نحتاج سمواً بالنفس ..

فالحياة : 
حُب لمن حولك .. إحساس بآلام الآخرين ..
الإنسانية لاتحتاج أموالاً أو كنوزاً
الإنسانية أن تكون معطاءً للجميع
الإنسانية أن تحب الجميع دون تفريق
فإذا فعلت ذلك فثق أنك إنسان على قيد الحياة ..

جعلكم الله من السعداء أنتم وأهلكم في الدنيا والآخرة ان أشاء الله
ونسألكم الدعاء