في رحاب دعاء أبي حمزة الثمالي
***********************
[ عظُم يا سيدي أملي وساء عملي ]
الآمال نوعان : آمال مادية دنيوية وآمال معنوية وكلاهما يحتاجان الى السعي الحثيث , فمن أراد الوصول إلى المقامات الدنيوية لا بدّ من الحركة نحو إيجاد المسببات للوصول الى النتائج والغايات ..
***********************
[ عظُم يا سيدي أملي وساء عملي ]
الآمال نوعان : آمال مادية دنيوية وآمال معنوية وكلاهما يحتاجان الى السعي الحثيث , فمن أراد الوصول إلى المقامات الدنيوية لا بدّ من الحركة نحو إيجاد المسببات للوصول الى النتائج والغايات ..
وكذلك الآمال المعنوية كالسعي لنيل الدرجات العالية من معرفة الله تعالى وأنبيائه والإيمان والصدق والإخلاص والمعارف بعد الموت وتزكية النفس من الرذائل وتحليتها بالفضائل وكل ذلك لابدّ من الحركة إليها بحصد الحسنات والتجنب الشديد عن السيئات والتزكية بالمجاهدات والمراقبات ..
وطول الأمل في المطالب الدنيوية مكروه , والروايات في ذلك كثيرة جداً
[إنّ أخوف ما أخاف عليكم اثنان : اتّباع الهوى ، وطول الأمل] , [طول الأمل يُنسي الآخرة] .... الخ الأحاديث
[إنّ أخوف ما أخاف عليكم اثنان : اتّباع الهوى ، وطول الأمل] , [طول الأمل يُنسي الآخرة] .... الخ الأحاديث
والأمل في الأمور المعنوية فمطلوب جداً , يحثّ الإنسان على العمل وتزكية النفس
وفي الدعاء [عظم يا سيّدي أملي] يعني في الآمال المعنوية كما يظهر من ذيل الكلام , وساء عملي يعني ليس القصور أو التقصير في العمل فقط , بل أساء العمل وأتى بما يضادّ الأمل .. فمن كان أمله الجنّة والفوز بقرب الحق سبحانه ومجاورة النبي (صلى الله عليه و آله) والأنبياء والأئمّة (عليهم السلام) في دار الخلد لا بدّ وأن يسلك سبيلهم ويعمل عملهم ويؤمن بما آمنوا به ويترك ما تركوه ويلازم صراط اللّه المستقيم وهو صراط أنبيائه , ويترك سبيل الغي التي سلكها أعداؤهم , فمن ترك العمل بما عمل به الأنبياء والأوصياء (ع) وسلك سبيلاً يضاد سبيلهم فهو في الحقيقة يسلك إلى سوء الدار وعذاب النار ..
ولذلك يعتذر إمامنا زين العابدين (ع) بقوله : [عظم أملي] حيث أمله اللحوق بالنبيّ الأعظم (صلى الله عليه و آله) وآبائه الكرام المعصومين (ع) ..
اللهم ألحقنا بالصالحين محمداً وآله الطاهرين (ع) فهذا هو منتهى آمالنا وعظيم رجائنا فلا تخيّب رجائنا مولانا .. اللهم آمين
ونسألكم الدعاء
ونسألكم الدعاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق