الناس أعداء ماجهلوا ج2
*****************
حكمة أو مقولة قالها أمير المؤمنين (ع) قبل أكثر من 1400 عام في المجتمع الإسلامي ولا زالت حية تنبض وتتجسد في الكثير من المجتمعات المغيب وعيها الجمعي .
*****************
حكمة أو مقولة قالها أمير المؤمنين (ع) قبل أكثر من 1400 عام في المجتمع الإسلامي ولا زالت حية تنبض وتتجسد في الكثير من المجتمعات المغيب وعيها الجمعي .
إن المعرفة كما يراها علياً (ع) هي (( الصديق )) الحقيقي لحركة الإنسان والمجتمع في هذه الحياة , وكما أن الناس أعداء ماجهلوا كذلك الناس أصدقاء ماعرفوا , والمعرفة بهذا المعنى هي الإطمئنان وهي السكينة وهي الطريق المعبدة لعدم خشية الناس وخوفهم وعدائهم للمجهول , فكلما فهم الناس وأدركوا وتوضحت أمامهم الطريق كلما ساروا بطمأنينة الى الأمام وبلا خوف من عدو خفي أو ظاهر للعيان ..
إن المشكلة الحقيقية لعدم إقدام الناس في الحياة أنهم يخشون ماجهلوا ويخافون من السير في الطريق التي لايُدركون الى أين هي تصل , كما أن صاحب التجارة لايضع رأس ماله الثمين في صفقة لايُدرك كل أبعادها الحقيقية أو هو يجهل كل تفاصيلها الواقعية فالناس بطبيعة الحال أعداء ماجهلوا ..
إلّا أن نفس هؤلاء الناس إن تمكنوا من معرفة قوانين لعبة الحياة وفهموا معاني الإرشادات والأوامر في الدولة والمجتمع والى أين بإمكانها أن تصل بالناس فإنهم أول من سوف يكون صديقاً لهذه المسيرة ومدافعاً عن السير فيها والى الأمام.
فمثلاً عندما يُعادي الناس الفلسفة فإنهم يمقتون دعاة الفلسفة والدعوة اليها بسبب جهلهم لا أكثر ولا أقل .. وقس على باقي الأمور .
فمثلاً عندما يُعادي الناس الفلسفة فإنهم يمقتون دعاة الفلسفة والدعوة اليها بسبب جهلهم لا أكثر ولا أقل .. وقس على باقي الأمور .
والحال منطبقة أيضاً على أعداء الإسلام والشريعة لا لسبب إلّا لكونهم لم يُدركوا هذا الدين الرباني العظيم ومايتضمّنه من أحكام وشرائع وتنظيمات وأوامر ونواهي وفلسفات وتكافل إجتماعي وحُب إنساني منقطع النظير , لكنهم أعداء ماجهلوا , ومتى ماعرفوه وإطلعوا عليه أحبوه ولربما إعتنقوه كـ (روجيه غارودي) المفكر والفيلسوف الفرنسي , وحتى وإن لم يعتنقوه فسوف يُحبوه قطعاً كـ (بولس سلامة) و (جورج جورداق) و (سليمان كتاني) ...... الخ
ونسألكم الدعاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق