في رحاب دعاء كميل
***************
نُكمل وإياكم الشرح المبسّط لفقرات هذا الدعاء المبارك , علّ وعسى أن ننال الأجر إن شاء الله
(( اللهم مولاي كم من قبيحٍ سترته ))
***************
نُكمل وإياكم الشرح المبسّط لفقرات هذا الدعاء المبارك , علّ وعسى أن ننال الأجر إن شاء الله
(( اللهم مولاي كم من قبيحٍ سترته ))
وتنهمل الدموع من عيون هذا العبد المذنب ويردد هذه الإعترافات فيقول : (اللهم مولاي كم من قبيح سترته) وحيث يعترف الداعي لمولاه بهذا الستر والتفضل يعلم مدى ما صدر منه من القبيح الذي لو إطلع عليه الناس لما تركوه على هذا الحال بل لإحتقروه ونبذوه , إلا أن عناية الله بعبده إقتضت أن يستر عليه لعل في ذلك ما يمنعه من العودة الى الذنب , وهذه سجية الحليم الكريم لا يؤآخذ عباده بذنوبهم ولا يفضحهم ليسقطوا في عيون الناس بل يستر عليهم ويمن عليهم ويمهلهم ..
ومع كل هذه الأعمال التي تصدر من العبد المذنب العاصي فإنه يعود ليسأل ربه آمناً من غير خوف ولا وجل , وفي خصوص ستر الله على العباد هنالك حديث شريف تعالوا لنقرأه بتمعّن وتروّي :
(( يوتى بالعبد يوم القيامة يبكي فيقول الله سبحانه : لم تبكي ؟؟ فيقول : أبكي على ما سينكشف عني من عوراتي وعيوبي عند الناس والملائكة , فيقول الله : عبدي ما افتضحتك في الدنيا بكشف عيوبك وفواحشك وانت تعصيني وتضحك فكيف أفضحك اليوم بكشفها وأنت تعصيني وتبكي )) .. جامع السعادات للنراقي ج2 ص272.
(( يوتى بالعبد يوم القيامة يبكي فيقول الله سبحانه : لم تبكي ؟؟ فيقول : أبكي على ما سينكشف عني من عوراتي وعيوبي عند الناس والملائكة , فيقول الله : عبدي ما افتضحتك في الدنيا بكشف عيوبك وفواحشك وانت تعصيني وتضحك فكيف أفضحك اليوم بكشفها وأنت تعصيني وتبكي )) .. جامع السعادات للنراقي ج2 ص272.
وبين يدي هذه الفقرة من هذا الحديث الشريف : [عبدي ما إفتضحتك في الدنيا بكشف عيوبك وفواحشك وأنت تعصيني وتضحك] هنا تتجلى الروعة والعظمة وهنا تكمن الرقة في الوقت ذاته ..
وهنا يلف الحنان الإلهي هذا العبد الساهي اللاهي المتمرد على ربه فيسدل على قبائحه ستراً يضلل به ليبعده عن أعين الناس , هذا حاله وهو عاصٍ فكيف بمن تاب وعاد الى رشده ليجد من برد رحمة الله وفيض عطفه ما يحقق له آماله في قبول التوبة والتجاوز عن كل ما صدر منه ..
ونسألكم الدعاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق